يسري حسان يكتب :أيها “المثقفيون”خليكم ” محترمون”.. مقال كله أخطاء!
ملحوظة أولية: اللغة في هذا المقال كلها أخطاء، ستقول كيف وأنت أحد صناع اللغة، وأقول لك إنها اللغة اللائقة بالمكتوب عنهم،لذلك أطلب من أخي المصحح المتحفز أن يرفع يده عن المقال ويعمل نفسه من بنها.. ممنوع الاقتراب والتصحيح.
اطمئن حضرتك ” المثقفيون” مش غلطة ولاسهو ولاأيتها حاجة..هل تتذكر أم حميدة وهى تلقي خطبة تدشين نورماندي تو عندما تحدثت إلى الصيادين قائلة: ” أيها الصياديون”.. أنا طبعا لست أم حميدة لكن” المثقفيون” هم عزيزة أخت حميدة ذات نفسها.. بتهزها عشان تجيب رزقها.
والمثقفيون اختراع جديد.. وهم غير ” المثقفون” حاشا وكلا.. المسافة بينهما شاسعة.. فالمثقفيون كائنات هشة وشائهة تتغذي على بقايا الأسود..يحاولون ركوب التريند مع إن الأولى بهم أن يركبهم الناس عند ذهابهم إلى قضاء الحاجة.. مكان قضاء الحاجة هو الوحيد الذي يليق بهم.
طب إيه الحكاية ..ماتريحنا بدال ماانت عمال تمرجحنا.. أنا أقول لك إيه الحكاية..في ناس أساسا مابيرحوش الشغل وإن راحوا مابيشتغلوش..وإن اشتغلوا مابيعرفوش ..وبيقبلوا على نفسهم ياخدوا فلوس على شغل ماحطوش ايدهم فيه.. عادى بيعتبروها إعانة بطالة وفي طبعا إللى بيشجعوهم وبيدفعوا لهم.. والعواطلية دول ليس لهم أي انجاز في الحياة.. يعني لما يتكلوا على الله ويروحوا يقابلوا وجه رب كريم مافيش مخلوق ح يفتكر لهم أي حاجة.. وفي الغالب ح يخشوا النار..قوم إيه يقولك نعمل أبطال ونبدو في صورة الفتاة المهذبة.
يعني إيه برضو مش فاهمين.. رسينا على بر الله يسترك.. الله ساترني والحمد لله مش مستنى دعواتكم.. لكن مافيش أي إشكال .. أقول أكتر.
في ناس عايزة تقنعك إن المثقف لازم يبقى زى بنت البنوت.. بيتكسف من خياله.. شخص رقيق وكيوت ومسالم.. “كلما قلت له خذ ..قال هات” بكسر التاء زى ماقال عبدالوهاب في الأغنية إللى ألفها له الريس بيرة..يعني كلما رزعته قلم على قفاه قال كمان وكمان..وده اعتقاد خاطئ لأن هذه النوعية من المثقفين المنسحقين ماتسواش تلاتة تعريفة..المثقف لازم يبقى راجل.. يفضل مهذب وابن حلال وجدع لحد أما حد يدوس له طرف.. ساعتها لازم يتحول.. يعني لو حد شتمه يرد الشتيمة بأفضل منها…تقول لي كده يبقى قليل الأدب .. وأقول لك لازم يبقى قليل الأدب مع قليل الأدب.. تسألني تعريفك إيه للأخلاق؟ أقول لك تعريف الفيلسوف الوجودي الأمريكاني سالم بن حشيش “إنك تبقى راجل بجد.. تعمل شغلك بجد..لاتكذب ولاتدعي ولاتتآمر ولا تسرق ولا تأخذ ماليس من حقك.. لاتبادر بالاعتداء على أحد.. وإذا اعتدى عليك أحد لاتقل له الله يسامحك بل اعتدي عليه بأكثر مما اعتدى عليك.. لاتتعالى على من هم أدنى منك.. لاتطمع بما في يد غيرك.. لاتسعى لإيقاع الأذى بواحد مسالم ولم يسبب لك أي أذى..دافع عن المظلومين والضعفاء ومش مهم تدفع التمن أو حتى تجوع انت وعيالك..يعنى علاقتك بالناس تبقى قايمة على المودة والحب والرحمة لحد لما يقابلك واحد غير محترم وغير رحيم وغيرودود فتديله بالجزمة هو واللى يتشدد له”.
لما حضرتك بتعمل كده.. بتشتم حد شتمك يعني أو قل أدبه عليك.. أخوانا المثقفيون بيعتبروا ده رزق وجالهم.. ويقولك نخش احنا بقى وندلي بجردلنا عشان نبان ادام الناس أن إحنا احسن منك أنت ياشتام ياقليل الأدب ..انت راجل بيئة واحنا المهذبين اللى مابتطلعش مننا العيبة.. العيبة على الشيبة والأفضل تلبسوا بلوزة وجيبة.. فكرة إنهم عايزين يتميزوا بالأخلاق الرفيعة.. ماهو مافيش حاجة يتميزوا بيها.. يقوم يقولولك إيه :احنا بقى اللى عندنا اخلاق وانت ماعندكش.. هيييه..مع إنهم ماعندهمش أخلاق اساسا.. راجع مفهوم فيلسوفنا الأمريكاني للأخلاق لو سمحت وانت تعرفهم على حقيقتهم وتغنى لهم بانو بانو على اصلكو بانو
هؤلاء المثقفيون كثيرون في حياتنا.. لاليهم شغلة ولامشغلة بس كسيبة في نفس الوقت..وبيلعبوا بالبيضة والحجر ولايحدثونك الا عن المواقف والجدية والضمير وهما لاليهم موقف ولا عندهم جدية ولايعرفوا يعني إيه ضمير.. لكنهم أنطاع ..طول الوقت حاطين قناع الفتاة المهذبة على وجوههم لأنهم لوشالوه عوراتهم حتظهر وتبان.. وح يبان فراغهم وتفاهتهم وتهافتهم..كلاب حراسة تقدر تقول.. بارعون في مسح الشقق وغسيل المواعين وتنفيض السجاجيد.. فتيات مهذبات بقى.
أيها المثقفيون المدعون الخدامون التافهون المتاهفتون المنسحقون الفارغون الكذابون المنافقون والذين على كل الموائد آكلون ..خليكم ” محترميون” تغسلون وتمسحون وتنظفون وتسترزقون لكن لابد عن سمانا تحلون وعن مايخصنا تبعدون.. وإلا سوف تعلقون من المكان الذي تعرفون وتجلدون وتشطفون بماء المجاري من غير صابون ولايحزنون.. يمكن تنظفون وتصبحون بنى آدميون..أما الأسماء فأنتم تعرفون ولكن مثلنا لاينشرون الا بعد أن يحذرون!!
