...

مأساة وراء الإحتفال بعيد العمال في مثل هذا اليوم 1 مايو

 

تعود خلفية هذا اليوم إلى القرن التاسع عشر إلى أمريكا وكندا واستراليا حيث خلصت هذة الدول نزاعات عمالية لتخفيض ساعات العمل في الحركة التي تعرف بحركة الثمان ساعات .

وفي يوم 1 مايو من عام 1886 نظم العمال في شيكاغو ومن ثم في تورنتو إضراباً عن العمل شارك فيه ما بين 350 و400 ألف عامل يطالبون فيه بتحديد ساعات العمل تحت شعار «ثماني ساعات عمل، ثماني ساعات نوم، ثماني ساعات فراغ للراحة والاستمتاع»

الأمر الذي لم يَرق للسلطات وأصحاب المعامل خصوصا وأن الدعوة للإضراب حققت نجاحا جيدا وشلت الحركة الاقتصادية في المدينة ففتحت الشرطة النار على المتظاهرين وقتلت عدداً منهم ثم ألقى مجهول قنبلة  في وسط تجمع للشرطة أدى إلى مقتل 11 شخصا بينهم 7 من رجال الشرطة واعتُقِلَ على إثر ذلك العديد من قادة العمال وحُكم على 4 منهم بالإعدام وعلى الآخرين بالسجن لفترات مُتفاوتة .

عند تنفيذ حكم الإعدام بالعمال الأربعة كانت زوجة أوجست سبايز أحد العمال المحكوم عليهم بالإعدام تقرأ خطاباً كتبه زوجها لابنه الصغير جيم:

«ولدي الصغير عندما تكبر وتصبح شاباً وتحقق أمنية عمري ستعرف لماذا أموت ليس عندي ما أقوله لك أكثر من أننى بريء وأموت من أجل قضية شريفة ولهذا لا أخاف الموت وعندما تكبر ستفخر بابيك وتحكى قصته لأصدقائك»

وقد ظهرت حقيقة الجهة التي رمت القنبلة عندما اعترف أحد عناصر الشرطة بأن من رمى القنبلة كان أحد عناصر الشرطة أنفسهم .

وهكذا تم تحديد 1 مايو ليكون يوماً للعمال وحتى نتذكر هؤلاء الذين دفعوا أرواحهم ثمناً للحرية والمبادئ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى