...

ياسر التلاوي يكتب: منهج الناصريين في الحياة” مش مهم إيه الحدث المهم أركبه”

 

أمرهم عجيب هؤلاء الناصريون أو الذين يدعون الناصرية، هم مثل الشعراء في كل واد يهيمون، ويقولون مالايفعلون، لكنهم للأمانة مكشوفون ومعرفون، تفضحهم سلوكياتهم ومواقفهم.

لقد خرج الناشط أحمد دومة من السجن بعفو رئاسي ضمن ثلاثين واحدا شملهم العفو الرئاسي، وهو ماكان مثار ترحيب وتقدير كل القوي السياسية على اختلاف توجهاتها، حتى أولئك الذين لايعجبهم العجب ودائما مايسعون إلى التشكيك في كل إنجاز تحققه الدولة ، لم يملكوا إلا الترحيب بالقرار الذي سبقته قرارات أخرى بالعفو الرئاسي.

وعلى الرغم من أن حمدين صباحي وخالد يوسف وغيرهما من الناصريين ، لاناقة لهم ولاجمل في أمر العفو الرئاسي، ولم يكن أحمد دومة واحدا من رجالهم أومن بقية أهلهم، أو تربطه أي علاقة بهم، فقد رفع هؤلاء شعارهم الأثير” مش مهم إيه الحدث .. المهم اركبه” وسارعوا إلى استقبال دومة بالأحضان على باب السجن، فقط ليأخذوا اللقطة وتردد وسائل الإعلام أن السيدين صباحي ويوسف كانا في استقبال دومة فور العفو عنه.

المؤكد أن حمدين ويوسف وغيرهما من الناصريين يدركون جيدا أهمية الحدث، ويعرفون أن كل وسائل الاعلام ستكون حاضرة لحظة خروج دومة، والمؤكد أيضا أنه لاتوجد لحظة أفضل من ذلك ليظهر هؤلاء في الصورة، لذلك سابوا كل اللي وراهم وإللي قدامهم وأسرعوا بالحضور لأخذ اللقطة.

إن مثل هذه السلوكيات غير المبررة، تكشف طبيعة هؤلاء الذين لايعملون سوى لمصالحهم الخاصة، ويحاولون أن يصدروا للرأي العام أنهم أصحاب مواقف وأنهم دائما وأبدا يحرصون على رعاية أبناء الشعب، وأنت إذا سألت أحدهم ماذا قدمت لأحمد دومة أثناء حبسه فلن تحظي بأي إجابة، لم يقدم له أحدهم شيئا سوى الكلام ، ولاشئ غير الكلام، وعندما حانت لحظة اللقطة أسرعوا جميعا إلى باب السجن لأخذها، وكأنهم يقولون للناس نحن هنا، مع إنهم غير موجودين أساسا ولادور لهم في أي شئ.

حقا إنها مهزلة المهازل، فغير معروف عن هؤلاء أنهم وقفوا إلى جانب أحد أو لبوا احتياجات أحد، هم لايسعون إلا لمساعدة أنفسهم، هم لايجيدون سوى أخذ اللقطة، الأمر الذي جعلهم محل سخرية الجميع وتندرهم.

ياناس خليكم في حالكم وراعوا مصالحكم الخاصة، لم يمنعكم أحد والله، لكن لاتتمحكوا في أي حاجة حتى تكونوا حاجة، ولاتظنوا أن الشعب غافل عن سلوكياتكم ومواقفكم المخزية، وسفريات البيزنس التي تقومون بها هنا وهناك من أجل المصلحة لاغير، ودعوا عنكم شعارات الوطنية والقومية والعروبية وماإلى ذلك مما لم يعد يأكل مع الناس.

أقول لكم لقد نفد رصيدكم تماما واصبح الجميع يعرفون حقيقتكم، فبلاش تمثيل والنبي لأنكم ” مهروشون” ولم يعد أحد يصدقكم.. حتى أحمد دومة نفسه أظنه كان في حيرة من أمره عندما وجدكم في استقباله، أظنه سأل نفسه الناس دي جاية تعمل إيه، لكنه في عز فرحته بالعفو الرئاسي لم يشأ أن يفسد اللحظة وقال حضن يفوت ولاحد يموت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى