...

زكي رستم يكتب: يادكتورة منى برنس .. ارقصي براحتك خالص

 

بعد خمس سنوات أنهت المحكمة الإدارية العليا السجال والجدل  حول الدكتورة منى برنس،المدرس بجامعة قناة السويس، وأقرت نهائياً صحة قرار عزلها من التدريس في الجامعات المصرية كافة. وهذا قرار المحكمة تصديقاً لحكم مجلس تأديبي أقرته جامعة السويس التي تعمل بها منى.

القرار أثبت ضدها تهمتين: الأولى نشر مقاطع ترقص فيها على صفحتها في وسائل التواصل الاجتماعى، وإصرارها على تكرار النشر، ما اعتبرته المحكمة “يحط من هيبة أستاذ الجامعة” و”مسؤوليته عن نشر القيم”، كما “ينال من هيبتها أمام طلابها، ويجرح شعور طالباتها، ويمس كبرياء زميلاتها”.

انطلق حكم المجلس التأديبي على خلفية مقطع الرقص، لكن مع تصعيد القضية للبت فيها، نُسبت إلى برنس تهمة ثانية هي “الخروج على التوصيف العلمي للمقررات الدراسية، ونشر أفكار هدامة تخالف العقائد السماوية والنظام العام”. وهي تهمة  أشد فداحة من الأولى، لأنها تمس العقيدة لا الأخلاق العامة، فقد نسبت إليها أقوال في محاضراتها تعد طعناً في ثوابت الدين مثل كلامها عن كون “إبليس شخصية مظلومة وتعبر عن حرية الإرادة”، وهذا انطلاقاً من تحليل نص أدبي أجنبي.

وبالإضافة إلى التهمتين الرئيستين، وردت ضمن حيثيات الحكم إشارات إلى نشرها صوراً  بـ “المايوه” وأخرى مع أصدقاء وأمامها “زجاجات الخمر”.

وقالت المحكمة: “لا يجوز لأستاذ الجامعة، ولو خارج نطاق الوظيفة أن ينسى أو يتناسى أنه تحوطه سمعة الدولة، وترفرف عليه مُثلها، وأن الكثير من تصرفاته الخاصة قد يؤثر في حسن سير المرفق الجامعي وسلامته… ولا ريب أن أعضاء هيئة التدريس في الجامعات لا يقتصر الأمر بالنسبة إليهم على شرط الكفاءة فحسب، بل يلزم أن يتوازى معه شرط السلوك الحميد”.

والحقيقة وبعيدا عن التعليق على حكم المحكمة،فأنا لاأستطيع التضامن مع الدكتورة منى، ولاأستطيع أيضا إدانتها على طول الخط، مافعلته الدكتورة منى يمكن اعتباره من قبيل الحرية الشخصية، واحدة بتحب ترقص هى حرة، واحدة بتحب تلبس مايوه وتنزل البحر ، ده حقها، لكن مشكلة الدكتورة منى فى رأيي أنها لم تراع مكانتها كأستاذة جامعية، يعنى لم يكن ضروريا أن تنشر مقاطع الفيديو التى ترقص فيها، هى لم تكن ترقص فى ملهى ليلي مثلا، لكن رغم ذلك لم يكن من اللائق أن تنشر صورتها وهى ترقص لأننا فى مجتمع له تقاليده أولا وأخيرا وعلينا أن نحترمها، ثم إنها أستاذة جامعية،ويبدو أن منى فعلت ذلك لركوب التريند وخلاص ولكى تظهر أنها استاذة جامعية مختلفة عن الأخريات، لأ يادكتورة فلكل مقام مقال،وكان عليك أن ترقصي براحتك خالص بدون ان تستفزي الآخرين بنشر الصور والفيديوهات، ونفس الأمر بالنسبة للمايوه،الرقص ولبس المايوه ليسا جريمة نعم، ولكن فليكن ذلك فى حدود الأسرة والأهل، أما نشره على الرأي العام فكده عيب ومايصحش.. خاصة على استاذة جامعية ومربية أجيال.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى