...

المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية يوضح شروط الجمع بين الأضحية والعقيقة

المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية يوضح شروط الجمع بين الأضحية والعقيقة

أكد المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية ، الدكتور مجدي عاشور، أنه لا مانع شرعًا من الجمع بين العقيقة والأضحية معًا بنية واحدة في ذبيحة واحدة؛ تيسيرًا على الناس ، وَسَعَةً لمن يريد الثواب ولم يملك ثمنهما ، بشرط أن يوافق وقتُ العقيقة وقتَ الأضحية؛ تقليدًا لمن أجاز ذلك من الفقهاء؛ فقد تقرر في قواعد الفقه أنَّ “مَنْ ابتلى بشيء من المختلف فيه فليقلد من أجاز” ، مؤكدا اتفاق الفقهاء على أنَّ المُضَحِّي يُجْزِئُهُ أنْ يشترك في بقرة أو ناقة فيما لا يقل عن السُّبع ؛ وعلى ذلك فيجوز أن يجمع بين الأضحية والعقيقة في بقرة أو بدنة ؛ ما دام لم يقل نصيب كل واحدة منهما عن سُبع الذبيحة .

وأوضح عاشور في فتوى له اليوم وجوابه على سؤال حول: هل تجزئ الأضحية والعقيقة بذبيحة واحدة ؟ قائلا : إنه من المقرر شرعًا أن العقيقة والأضحية كلاهما يُذْبَحُ تقربًا إلى الله تعالى وشكرا له سبحانه على نعمه ، لافتا إلى أن العقيقة تفترق عن الأضحية في أنها شكر من الوالدين لله تعالى على مولودهما ، وليس لها وقت محدد تبطل بدونه ، بعكس الأضحية فلها وقتٌ مُعَيَّنٌ، ولها سبب يختلف عن سبب العقيقة .

وأضاف عاشور : و يجوز لمن لا يملك ثمن العقيقة والأضحية منفردين أن يجمع بينهما بنية واحدة في ذبيحة واحدة ، شريطة موافقة وقت العقيقة وقتَ الأضحية؛ لأنهما من السنن التي يمكن تداخلهما ويصح قصدهما بنية واحدة كما صح عند بعض الفقهاء ؛ وذلك مثل صيام يوم عرفة ويوم الإثنين إن وافق يوم الإثنين على ما ذهب إليه الإمام الحسن البصرى ، ومحمد بن سيرين ، والإمام أحمد في إحدى الروايتين عنه ، حتى رُوِىَ أنه اشترى أضحية عن نفسه وأهل بيته وكان ابنه عبد الله صغيرًا فذبحها وأراد بذلك العقيقة والأضحية ، وقطع به الشمس الرملي من الشافعية . وفي ذلك تخفيف على من لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا ، ولا يريد أن يُقصِّر فيما شرعته الشريعة من النسك ، ولأن المقصود منهما التقرب إلى الله بالذبح ، فدخلت إحداهما في الأخرى ، كما أن تحية المسجد تدخل في صلاة الفريضة لمن دخل المسجد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى