...

السجن المشدد  “لدجال”.. شرع في اغتصاب طفلة شاهدت وحش وشرير فى المنام

 

 

 

عاقبت محكمة جنايات المحلة المتهم محمد صبحي عبد السلام بالسجن المشدد 10 سنوات لقيامه بهتك عرض طفلة، بعد خداعها وإيهامها بمعالجتها من المس والسحر وحسر عنها ملابسها وشرع في الاعتداء عليها، كما قام بالشروع في الاستيلاء على أموالها،
قالت المحكمة في حيثيات حكمها، برئاسة المستشار سامح عبد الله وعضوية المستشارين عاصم الدسوقي ووليد النجار بحضور محمد الغازي وكيل النيابة بأمانة سر عمرو جمال، إن واقعات الدعوى حسبما استقرت في ضمير المحكمة واطمان لها وجدانها مستخلصة من أوراقها وما تم بها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أنه وبتاريخ الأول من يوليو 2022 أبلغ والد المجني عليها بمحضر جمع الاستدلالات أنه نتيجه لمروره وأسرته بضائقة نفسية تعرف على المتهم من خلال موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” على أنه يعالج بالقرآن مثل هذه الحالات النفسية، مما دعاه إلى الاتفاق معه على أن يأتيه إلى منزله ليعالج ابنته مقابل مبلغ ألف وخمسمائة جنيه وبالفعل، حضر المتهم إلى منزله وعندما اختلى بابنته المجنى عليها بإحدى غرف المنزل قام بهتك عرضها، بأن تحسس مناطق العفة بجسدها فقامت بالفرار من الغرفة ، واستغاثت بوالديها بينما حاول المتهم الفرار هرباً إلا أنه تم التحفظ عليه أسفل العقار بواسطة جمع من الأهالي بعدما استغاثت والدة المجني عليها بالمارة من شرفة المنزل . قررت المجني عليها بمحضر الضبط أنها كانت تمر بضائقة نفسية وأن والدها تعرف على المتهم عن طريق موقع “فيس بوك” فأوهمه المتهم أنه يستطيع معالجة مثل هذه الحالات بالقرآن وعندما حضر المتهم إلى منزلها واختلى بها بإحدى الغرف قام بهتك عرضها بأن تحسس مناطق العفة بجسدها وعندما استغاثت حاول الفرار من المنزل إلا أنه تم التحفظ عليه بواسطة عدد من الأهالي المتواجدين بالشارع الذي يقع به منزلها .
ثبت من تقرير الإدارة العامة للمساعدات الفنية أنه بتفريغ هاتف المتهم المحمول وجدت صور وطلاسم تتعلق بالسحر وكيفية المعالجة منه، كما ثبت من تحريات الشرطة صحة الواقعة.
شهد والد المجني عليها أنه قبل الواقعة بحوالي أسبوعين غضبت منه زوجته واصطحبت ابنته وتركتا منزل الزوجية وأن البعض أخبره بضرورة الاستعانة بمن له دراية “بفك الأعمال” حتى تعود زوجته وابنته إلى منزل الزوجية وبالفعل تعرف على المتهم من خلال موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” حيث أبدى المتهم استعداده لمعالجة ابنته مقابل مبلغ ألف وخمسمائة جنيه وقد حضر المتهم بالفعل إلى منزله يوم الجمعة الساعة الثانية عشرة ظهراً تحديداً بناء على هذا الاتفاق وما أن دلف المتهم إلى المنزل حتى أخذ يتمتم بكلمات غير مفهومة ثم أخبره عقب ذلك ان كلا من زوجته وابنته (المجني عليها) “مضرورين عن طريق الجن” وطلب منه طبق به ملح وكراسة خالية اصطنع علامات بقصاصات ورق منها وأعطى لزوجته قصاصة ، وأخرى أعطاها إلى ابنته ثم طلب من زوجته أن تقوم بحرق ورقة من تلك الكراسة وتقف فوقها لكي يدخل الدخان إلى جسدها بعد أن تخلع عنها ملابسها الداخلية وكذلك صنع مع ابنته المجني عليها ثم اختلى عقب ذلك بابنته بإحدى غرف الشقة بعدما أخرجه هو وزوجته من الغرفة طالباً منهما تغطية رأسهما والتسبيح بآلاف التسبيحات ثم بعد فترة فوجئ بابنته تصرخ وهي تفر هاربه من الغرفة التي اختلى بها المتهم بعدما قام بهتك عرضها وأثناء محاولة المتهم الفرار والنزول إلى الشارع وكاد أن يتمكن من ذلك إلا أنه تم التحفظ عليه من قبل بعض الأهالي بعدما أخذت زوجته في الصياح من شرفة منزلها بقولها “حرامي”.

وشهدت والدة المجني عليها بأنها قبل الواقعة باسبوعين تقريباً حدث خلاف بينها وبين زوجها مما دعاها إلى مغادرة منزل الزوجية مصطحبة ابنتها المجني عليها معها، وأثناء فترة غيابها عن المنزل تحدثت مع والدها هاتفياً وأخبرته بأن ابنتها أخبرتها بأنها تراه “وحش وشرير” ثم عادت بعد ذلك إلى منزل الزوجية هي وابنتها في الوقت الذي كان زوجها قد تعرف على المتهم من خلال موقع “فيس بوك” على أنه “يعالج بالقرآن” وبالفعل فقد اتفق معه على الحضور إلى منزلهم يوم الجمعة الساعة الثانية عشرة ظهراً وهو اليوم الذي ارتكبت فيه الواقعة وعندما وصل المتهم في الموعد المحدد أخذ يتمتم بكلمات غير مفهومة بعدما استمع إلى أعراض ما تشتكي به هي وابنتها ، وكان المتهم يدون ذلك في ورقة ثم اصطنع لها ولابنتها قصاصتين ورق أعطى كل منهما واحدة وأمرهما بحرقها والوقوف على الدخان المتصاعد من كل منهما دون ملابسهما الداخلية وهو ما صنعته بالفعل ثم قام بتنحيتها هي وزوجها وأمر كل منهما بتغطية رأسه وترديد عدد آلاف التسبيحات ثم اختلي بالمجنى عليها في غرفة مستقلة واطفا مصباحها وبعد فترة طويلة من الوقت فوجئت بالمجنى عليها تفر هاربة من الغرفة وهي تصرخ وتخبرهما بأن المتهم قام بهتك عرضها فأغشى على والدها وسقط أرضاً بينما هي أسرعت إلى شرفة منزلها بعدما أخذ المتهم في الفرار صائحتاً: “حرامي .. حرامي” فتم التحفظ عليه بواسطة عدد من الأهالي وتسليمه إلى قوة الشرطة.

وشهدت المجني عليها بأنه قبل الواقعة بحوالي أسبوعين حدث مشادة بين والدها ووالدتها فقامت الأخيرة بترك منزل الزوجية مصطحبة إياها معها وذهبنا إلى منزل شقيقها وبعد ذلك بعدة أيام عادت هي ووالدتها إلى المنزل، في الوقت الذي كان والدها قد تعرف على المتهم من خلال موقع “فيس بوك” وأوهمه أنه يستطيع أن يعالج بالقرآن الحالات التي تعاني منها وبالفعل فقدحضر المتهم ظهيرة يوم الجمعة الثانية عشرة تقريباً وما أن دلف إلى المنزل حتى أخذ يتمتم بعبارات غير مفهومة ثم أخذ يكتب طلاسم على قصاصات ورقية بعدما استمع إلى شكواها هي ووالدتها وأمرها هي ووالدتها بأن تحرق كل منهما تلك القصاصة وتقف فوق الدخان المتصاعد منها بعد أن تخلع كل منهما ملابسها الداخلية ، كل منهما في غرفة مستقلة ثم أمرها هي أن تنتظره بتلك الغرفة دون أن ترتدي ملابسها الداخلية بعدما أمر والديها أن يبقيان كل منهما بمعزل عن الآخر والدتها بغرفة ووالدها بصالة المنزل، ووضع فوق كل منهما ملاءة تحجب عنه الضوء وأمرهما بالتسبيح آلاف المرات دون توقف أو رفع الملاءة ثم اختلى بها هي داخل الغرفة ووضع فوق رأسها طرحة سوداء وأمرها بأن تقف فوق وسادة وحاول هتك عرضها، مما دعاها لأن تسرع نحو زر الكهرباء لتضيئ مصباح الغرفة وتهرع خارجها تستغيث بوالديها حيث أخبرتهما بما حدث من المتهم فأخذت والدتها بالصياح على المارة من شرفة المنزل للقبض على المتهم الذي حاول الفرار هرباً لكن تم التحفظ عليه بواسطة بعض الأهالي وتسليمه إلى قوات الشرطة .

وجهت المحكمة رسالة إلى المشرع وإلى المجتمع بأثرة، بأن واقعات الدعوى كانت تقبل أن يضاف لها وصف الاتجار بالبشر لكن المحكمة التزمت الحدود العينية والشخصية للجريمة المعروضة عليها وقد صدر أمر الإحالة خلواً من وصف هذه الجريمة .

فأما الكلمة التي توجهها المحكمة إلى المشرع فهي أن الأمر قد بات في حاجة ماسة لكي يصدر تشريعاً خاصاً لتجريم هذه الظواهر التي استشرت بصورة غير مسبوقة والتي يزعم فيها هؤلاء الذين غابت عنهم ضمائرهم إيهام الناس بوقوعهم تحت تأثير مس أو سحر أو ما شابه ذلك ثم يتخذون من القرآن الكريم وهو الكتاب الذي نزل لهداية البشر وسيلة لبث سمومهم بين الناس .

أوضحت المحكمة في حيثياتها أن تلك الظاهرة قد ذاعت بحيث باتت معه الحاجة إلى تدخل تشريعي يجرم كل أعمال الدجل والسحر والشعوذة التي تتخذ هذا المظهر الديني الكاذب.

وأما الكلمة التي توجهها المحكمة إلى المجتمع فهي أنه ليس من المعقول أبدأ أن يصل بنا الأمر إلى تلك الحالة المزرية حيث نعهد فيها بأخص وأدق أسرارنا إلى مثل هذا المتهم وغيره من الآثمين حتى أننا في هذه القضية نسلمه بأيدينا أغلى ما نملكه في هذه الحياة فلذة أكبادنا فيعبث بها بينما نحن مغيبون تماماً عن الوعي على تلك الصورة التي طوتها الأوراق ، والمفارقة العجيبة أن محكمة النقض – وكما أشارت المحكمة في عجز حكمها – عندما نظرت إحدى القضايا وكان ذلك في النصف الأول من القرن الماضي قد جرمت في واقعة شبيهة إلى حد كبير بالقضية المطروحة تلك الأعمال التي تنبئ بغياب العقل والوعي وهما ركيزتي الإنسان لكننا هنا في القضية المطروحة وغيرها مما يتداول أمام المحاكم فكأننا نعلن ردتنا إلى الوراء بما تحمله هذه الردة من كل عوامل التخلف الحضاري والإنساني وهو أمر تحذر منه المحكمة أشد التحذير.

أكدت المحكمة في حيثيات حكمها بأن القرآن الكريم تحثنا آياته على التدبر والتفكير ولا يمكن أن يكون مدعاة في يدي الآثمين يغيبون بها وعى الناس تحت ستار العلاج من المس والسحر ثم ينتهى الأمر إلى ارتكاب مثل هذه الوقائع البشعة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى