وزارة الخارجية الصينية: زيارة بيلوسى استفزاز سياسي كبير

شروق جمال

قامت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، بزيارة تايوان يوم الاسبوع الماضي ،في زيارة تاريخية تسببت في اعتراض الصين، واضطرتها لوضع الجيش في حالة استعداد قصوى معلنه شن عمليات عسكرية على تايوان.

وكانت بيلوسي هي أول مسئول أميركي رفيع المستوى يزور تايوان في زيارة رسمية منذ 25 عاماً.

وتتمتع جزيرة تايوان بالحكم الذاتي، لكن الصين ترغب بضمها إليها وتنظر إليها باعتبارها مقاطعة انفصالية.

وقامت الصين بتحذير بيلوسي عدة مرات من الذهاب إلى تايوان.

قالت بيلوسي في بيان لها بعد وقت قصير من وصولها إلى تايوان إن “زيارة وفد الكونجرس لتايوان تفي بالتزام أمريكا الثابت بدعم الديمقراطية النابضة بالحياة في تايوان، كما تتماشى تماماً مع السياسة الأمريكية طويلة الأمد بشأن تايوان”.

وأشارت بيلوسي إلى أن المناقشات مع القيادة التايوانية ركزت على المصالح المشتركة بما في ذلك تعزيز حرية وانفتاح المحيطين الهندي والهادى.

وكشفت بيلوسي عن أن تضامن أمريكا مع 23 مليون شخص في تايوان هو أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى، حيث يواجه العالم خياراً بين الاستبداد والديمقراطية.

وعبرت بيلوسي في مقال رأي نشرته واشنطن بوست بعد وقت قصير من وصولها عن أسباب زيارتها، معترفة بالتزام تايوان بالحكومة الديمقراطية بينما انتقدت الصين لأنها زادت التوترات بشكل كبير مع تايوان في السنوات الأخيرة.

وكتبت بيلوسي: في مواجهة العدوان المتسارع للحزب الشيوعي الصيني، يجب أن يُنظر إلى زيارة وفد الكونجرس لدينا على أنها بيان لا لبس فيه بأن أميركا تقف إلى جانب تايوان.

وقامت بيلوسي بزيارة يوم الأحد قبل الماضي إلى كل من ماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان لمناقشة ملفات التجارة، وجائحة فيروس كورونا، وتغير المناخ، والأمن، والحكم الديمقراطي.

وأدت زيارة بيلوسي إلى اعتراض الصين وقامت وزارة الخارجية الصينية بإصدار بيان واصفة الزيارة بأنها “تجاهل لمعارضة الصين القوية واستفزاز سياسي كبير”.

و كشفت في البيان الذي نقلته وكالة شينخوا الصينية عن أن الزيارة تعد انتهاكاً خطيراً لمبدأ صين واحدة.

واستطردت حديثها قائلة: أنه انتهاك خطير لسيادة الصين وسلامة أراضيها، كما أنه يقوض بشكل خطير السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، ويرسل إشارة خاطئة بشكل خطير إلى القوات الانفصالية من أجل استقلال تايوان.

وكشف البيان عن أن الصين وتايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضي الصين، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها.

وألمح البيان إلى أن أمريكا كانت ملتزمة التزاماً واضحاً في عام 1979 للصين، واعترافها بحكومة جمهورية الصين الشعبية باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة للصين.

وقالت إن الكونجرس الأمريكي باعتباره جزءاً من الحكومة الأميركية، ملزم بطبيعته بالالتزام الصارم بسياسة الصين الواحدة والامتناع عن إجراء أي تبادلات رسمية مع منطقة تايوان الصينية.

وقالت الصين أنها قامت بوضع الجيش في حالة استعداد قصوى وستشن عمليات عسكرية رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان.

وقالت وزارة الدفاع ليلة الثلاثاء، إنها ستقوم بإجراء عمليات عسكرية مشتركة بالقرب من تايوان ليلة الثلاثاء، وستختبر الإطلاق التقليدي لصواريخ في البحر شرق تايوان.

وستتضمن تدريبات جوية وبحرية مشتركة في شمال وجنوب غرب وشمال شرق تايوان، وإطلاق نار طويل المدى في مضيق تايوان، وإطلاق صواريخ في البحر شرق تايوان.

وقامت الصين بإصدار قرار استباقي لزيارة بيلوسي، وقررت حظر الواردات من 35 شركة أغذية تايوانية تصدر لها البسكويت والمعجنات اعتبارا من الاثنين.

وقالت وكالة الأنباء المركزية التايوانية الرسمية الثلاثاء أنه من بين 3200 شركة تايوانية مسجلة لدى الجمارك الصينية تحت فئة المواد الغذائية، تم إدراج 2066 شركة في لائحة تعليق استيراد.

ووضعت الصين 35 شركة من شركات فئة البسكويت والمعجنات والخبز تحت لائحة “تعليق الاستيراد” من بين 107 شركات تعمل في هذه الفئة، وفقا لحسابات رويترز بناء على بيانات التسجيل المنشورة على موقع الإدارة العامة للجمارك الصينية.

وفي عام 2021، سجلت واردات الصين من تايوان رقماً قياسيا بلغ 189 مليار دولار، وفقا لبيانات رسمية تايوانية.