...

زيادة معدل الجريمة الأسرية ناقوس خطر يهدد المجتمع

 

الجريمة الأسرية  زادت خلال الشهور الأخيرة بشكل ملحوظ وغير مسبوق  وكل هذه الجرائم بمثابة جرس إنذار لإنقاذ المجتمع المصري الذي أصابه التفكك والانهيار بسبب عادات غريبة أصبحت من ضمن مكونات الشخصية المصرية  

أسباب الجرائم  الأسرية  كثيرة ولكن هناك عوامل تربط بينها ومن اهمها ان المخدرات تلعب دورا هاما فى وقوع هذه الجرائم 

وحذر علماء الاجتماع من تطور هذه الظاهرة بما يؤثر على صورة المجتمع وعلى الترابط الأسري المعروف مطالبين بضرورة الانتباه لمثل هذه الحوادث الغريبة على مجتمعاتنا والتي قد يتأثر فيها الشخص بما يراه من موجة عنف سواء في الدرامية أو غيرها.

تستعرض “الحياة نيوز ” بعض الجرائم الأسرية التي شهدها المجتمع المصري في عدد من المحافظات خلال الأشهر الماضية .

تعدى عامل فى القليوبية، على زوجته بالضرب بآلة “فأس”، مما أدى إلى مصرعها فى الحال.

وتبين من التحريات الأولية، أن السبب خلافات بينهما، البداية، عندما تلقى اللواء غالب مصطفى مدير أمن القليوبية، إخطارًا من المقدم مصطفى دياب رئيس مباحث مركز قليوب، يفيد بتلقيه إشارة من المستشفى بوصول ” س .ا” 39 سنة ومقيمة  عرب النجدى مصابة بالرأس ووفاتها فى الحال، وعلى الفور انتقلت مباحث المركز و بالمعاينة والفحص وتبين أن مرتكب الواقعة زوجها ويدعى ” م. ا ” 40 سنة ومقيم سنهرة بدائرة قسم طوخ، و بمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.

وبإجراء التحريات تبين أنه كان يوجد خلافات زوجية بينهما بسبب معايرتها له بعدم الإنجاب وإقامته طرفها وذهب ليلة الجريمة  لإنهاء تلك الخلافات حدثت مشادة بينهما فقام بالتعدى عليها بآلة “فأس” على رأسها مما أدى إلى مصرعها فى الحال، تم  التحفظ على الجثة بالمستشفى تحت تصرف النيابة والتي أمرت بالدفن عن تقرير الصفة التشريحية.

تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق

كشفت الأجهزة الأمنية، ملابسات العثور على جثة أحد الأشخاص بإحدى المجارى المائية بكفر الشيخ، وضبطت مرتكبى الواقعة.

البداية  بلاغ لمركز كفر الشيخ من الأهالى، بالعثور على جثة سائق توك توك، مقيم بدائرة المركز، بإحدى المجارى المائية بدائرة المركز وبجواره مركبة التوك توك خاصته ومتعلقاته مبلغ مالى، بطاقة الرقم القومي، ورخصة “التوك توك”.

وأسفرت جهود فريق البحث بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن كفرالشيخ أن وراء ارتكاب الواقعة أحد الأشخاص وزوجة المجنى عليه.

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، لوجود خلافات زوجية، حيث قررت الزوجة أنها استعانت بشريكها للتخلص من زوجها، وفى سبيل ذلك اتصل الثانى بالمجنى عليه واستدرجه بزعم توصيله بمركبة التوك توك وأثناء سيرهما بجوار المصرف تعدى عليه باستخدام “سكين” كان بحوزته فأحدث إصابته التى أودت بحياته واستولى على هاتفه المحمول وقام بدفع مركبة التوك توك وبداخلها جثة المجنى عليه بإحدى المجارى المائية.

وأضاف بتخلصه من هاتف المجنى عليه والسكين المستخدم بإلقائهما فى المجرى المائى على بعد من مكان إلقاء الجثة، وبعدها اتصل بزوجة المجنى عليه وأخبرها بتخلصه من زوجها، وبسؤال المتهمة أيدت الاعترافات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية

كانت منطقة الزمالك قد شهدت مذبحة اسرية في ظروف غامضة، عندما اطلق مواطن الرصاص علي زوجته وشقيقته وطليقها وأصاب  حماته بالرصاص ثم انتحر  بأطلاق الرصاص علي نفسه.

فقد تلقي اللواء علاء بشندي، مدير عمليات مباحث القاهرة، اخطارا من المقدم حسام عشماوي رئيس مباحث قسم شرطة قصر النيل يفيد ورود بلاغ بمصرع ٤ اشخاص واصابه سيدة بالرصاص داخل شقة بحي الزمالك.

وفى المنصورة قامت سيدة بقرية شاوة التابعة لمركز المنصورة، بإلقاء موقد غاز مشتعل على زوجها فأصابته بحروق من الدرجة الأولى والثانية كما اشتعلت بعض محتويات المنزل وأصيبت هي الأخرى بحروق وذلك نتيجة خلافات بينهما. 

تلقى مدير أمن الدقهلية إخطارا من مدير المباحث بورود بلاغ من مستشفى المنصورة الدولي، بوصول عادل. ع . ال مصاب بحروق من الدرجتين الأولى والثانية. 

وعلى الفور انتقل ضباط مباحث المركز إلى مكان البلاغ ، بالفحص تبين نشوب مشاجرة بين المجني عليه وزوجته ن . م . ج بسبب خلافات زوجية، مما دفع الزوجة لإلقاء موقد غاز صغيرة يستخدم فى المنزل وإشعال النار، مما أدى إلى اشتعال النار فى المنزل والزوج، ووصلت نسبة الحروق بجسد الزوج إلى 65%. 

كما طال الحريق الزوجة مما أدي إلى إصابتها بحروف تمثل 20%، وتم نقلها إلى المستشفى ووضعها تحت الحراسة، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة التي باشرت التحقيق وأمرت بالتحفظ على الزوجة لحين الانتهاء من علاجها.

 وأقدم اب على قتل زوجته وأطفاله الستة، داخل منزلهم بمركز إطسا بالفيوم، في وقت السحور خلال شهر رمضان الماضي ، حيث انهال عليهم بالسكين وتخلص من 6 أطفال دفعة واحدة، ثم حاول الانتحار بإشعال النيران بنفسه داخل المخبز الخاص به، إلا أنّ الأهالي تمكنوا من الإمساك به وإخماد الحريق، وسلموه للشرطة.

وشهدت محافظة أسوان جريمة أسرية بشعة عندما عذب زوج زوجته وأضرم فيها النيران لإخفاء معالم جريمته بسبب مصاريف الولادة، وفي محافظة الإسماعيلية قام مواطن يذبح جاره علنا في وضح النهار.

وشهدت مدينة المنصورة واقعة مأساوية، عندما لقيت زوجة مصرعها على يد زوجها، بـ11 طعنة قاتلة، بسبب خلافات بينهما، وكشفت التحريات حدوث خلاف بينهما، على إثرها طعن الزوج زوجته عدة طعنات قاتلة، وسمع أفراد العائلة صوت الشجار، وعندما صعدوا إلى شقته ووجودها غارقة في دمائها.

وفي بني سويف قتل محمود، 37 عاما، زوجته حيث طعنها في رقبتها وصدرها وبطنها ثم كرر الطعنات في جميع أجزاء جسدها إلى أن فارقت الحياة، متأثرة بـ 27 طعنة تلقاها جسدها، بسبب تركها المنزل ورفعها قضية خلع، بسبب الخناقات المتكررة، بعدها قام بقطع شرايين يده بقصد الانتحار. 

كشف  الدكتور فتحي القناوي، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن الأسباب الحقيقية لقتل أحد أفراد الأسرة لفرد آخر تبدأ من بداية التربية والنشأة واختيار الزوج للزوجة وانعدام القيم الاجتماعية وضياع الدين لدى الفكر الجديد و عدم وجود المحبة والترابط.

وأضاف القناوي أن الجانب الإنساني الأن أصبح معدوما، فقد أصبح هناك بعد ديني تماما فأصبح الجميع يؤدي الشعائر الظاهرية فقط ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل أصبحنا أبعد ما يمكن عنه، فقد أصبحت الأسرة مبنية للرعاية فقط وليس للتربية، أصبحت الأسرة قائمة على تلبية احتياجات الفرد والابن من طلبات ولم يعد هناك روابط بين أفرادها.

وأوضح أنه من ضمن عوامل قتل أحد الأفراد لأسرته، أن الأسرة لم تعد تمثل له شيء فقد أصبحت مجرد رعاية بالنسبة له ينظر إليها على أنها ما الاستفادة التي ستعود عليه منها وما الخسارة التي سيخسرها فلم تعد تمثل له روابط ومشاعر.

وأكد على ضرورة التصدي للعوامل المسببة لهذه الظاهرة حتى لا تتنامى أكثر، وأكد على الاهتمام بالتربية والنشأة السليمة الدينية والصحية، فقد أصبح الطفل يشاهد الكثير من أفلام الكارتون المليئة بالعنف والخدع ويلعب الألعاب المليئة بالقتل والأسلحة.

وتابع: “أما عن الحضانة فيجب الاهتمام بالدرجات العلمية التي تعمل بها، فوزارة التضامن لا تعلم عن مؤهلاتهم شيء بعكس الدول الأخرى التي توظف أعلى الدرجات العلمية للحضانات لأنها فترة تمكين الفكر لدى الطفل وتنمية مهاراته”.

أشار إلى أنه في مصر حشو ذهن الأطفال بالأغاني الهابطة، وعدم الاهتمام بتنمية مواهب الطفل ولا بالعامل النفسي لديه فنحن نحتاج أن نبدأ في التعليم من الصفر منذ بداية نشأته وأن نهتم بالجانب التربوي.

وأشار إلى المسلسلات والأفلام والسوشال ميديا والموبايل إلى أنهم إلى العوامل التي تضر بنشأة الطفل مما ينتهي به الحال عندما يكبر لارتكاب هذه الجرائم، وأضاف أننا نعيش الأن حروب الجيل الرابع ونقضي على أنفسنا بأنفسنا.

وأكد القانوي أن الزواج أصبح مصلحة قائمة على الاستفادة فقط ولم يعد هناك توافق ثقافي ونفسي واجتماعي واقتصادي بين الطرفين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى