...

الدكتور محمد الخشت.. فيلسوف قاد جامعة القاهرة للعالمية 

يحمل فوق رأسه قبعتين الأولى تعليمية جامعية بحثية أكاديمية والثانية فكرية ثقافية فقهية، وصاحب مشروعه الفكري الخاص بأن التغيير في ثقافة العقول والفكر جزءا لا يتجزأ من التعليم وانعكس ذلك على قيادته لجامعة القاهرة الأكبر والأعرق في مصر والشرق الأوسط، إنه الدكتور محمد عثمان الخشت، أستاذ الآداب والفلسفة بجامعة القاهرة.

 

يعرف الخشت بين جيله بأنه فيلسوف عربي معاصر، فبحانب ترأسه جامعة القاهرة فهو عضوا في عدد من المؤسسات العالمية والعربية والمصرية، وعشرات اللجان المتخصصة على المستوى القومي وفي الإدارة الجامعية والوزارية والعملية التعليمية واللجان العلمية والجمعيات العلمية وهيئات النشر الكبرى.

 

لمزيد من الأخبار :

https://elhayatnews.com

 

كما يشغل عضو المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وعضو المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وعضو مجلس إدارة مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف، وعضو مجلس أمناء أكاديمية الأوقاف لتأهيل وتدريب الأئمة، وعضو بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ورئيس لجنة الفكر.

 

بدأ محمد الخشت مناصبه منذ عام 2002 حيث تولى منصب المستشار الثقافي لجامعة القاهرة 2013، ومدير مركز جامعة القاهرة اللغات والترجمة من عام 2010، 2013، ومسئول التدريب والتثقيف للجامعات المصرية في وزارة التعليم العالي عام 2013، والمستشار الثقافي المصري لدى المملكة العربية السعودية حتى 2015 حيث ملف رسميا وقتها بمنصب نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب عام 2016 – 2017، ثم رئيسا للجامعة حتى وقتنا الحالي.

 

استطاع الخشت كتابة 41 مؤلفًا في الأديان والعلوم الإنسانية والشرعية، أبرزها كتاب “نحو تاسيس عصر ديني جديد” و”المعقول واللامعقول في الأديان” و”تطور الأديان” و”أخلاق التقدم” و”المجتمع المدني والدولة” و”فلسفة المواطنة وأسس بناء الدولة الحديثة”، و”معجم الأديان العالمية”، وترجمت بعض مؤلفاته وأبحاثه لعدد من اللغات منها: الإنجليزية، والألمانية، والفرنسية، والإندونيسية، وبعض اللغات الأفريقية، وأصدر باحثون عرب وأجانب عن مشروعه الفكري أكثر من 100 بحثا علميا محكما ورسالة ماجستير ودكتوراة.

 

وعلى الرغم من ترأسه لجامعة تهتم في الأساس بالعملية التعليمية إلا أن ذلك لم يمنعه أبدا من الدفاع عن قضايا تجديد الخطاب الديني والاشتباك في نقاشاتها مع كل الجهات المعنية وكبار المفكرين، مدافعا عن نظريته لتجديد الفكر الديني القائم على العقلانية النقدية، ويرى ضرورة تطوير علوم الدين، وليس إحياء علوم الدين القديمة، ودعا إلى صياغة خطاب ديني جديد بدل تجديد الخطاب الديني القديم، وأعاد تأويل موقف الشريعة من قضايا المرأة.

 

 

وأطلق مشروعات ثقافية، بالإضافة إلى المشاركة في العديد من المشروعات التنموية والمبادرات القومية والاجتماعية، وتطوير العملية التعليمية والأنشطة الجامعية والأعمال الريادية والمنظمات وعضوية الجمعيات.

 

ورغم انغماسه في الفكر وتجديد الخطاب والعقول لم يمنعه ذلك من تحقيق نجاحات واسعة في جامعة القاهرة، حيث نجح في تحويل الجامعة إلى جامعات الجيل الثالث بمفهومها الشامل إدارياً وتعليميًا.

 

وعمل على تطوير ودعم منظومة البحث العلمي والنشر الدولي، بتطوير جودة ونوعية الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا من حيث الكم والكيف، وتوجيه الأبحاث العلمية لأن تكون تطبيقية تحقق عائدًا ملموسًا على الاقتصاد والمجتمع وليس مجرد نشر دولي للأبحاث، مما أدى إلى تقدم الجامعة في 8 تصنيفات دولية، وتصدرها الجامعات وتفوقها على عدد من الجامعات العربية والأفريقية والأوروبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى