...

حُمى توت عنخ آمون تجتاح بريطانيا عام ١٩٧٢

 

 

منذ اكتشاف مقبرة “توت عنخ آمون” ظلت الطلبات الدولية تتلاحق على مصر لاستضافة الفرعون الصغير في معارض دولية كبرى ، وترجع أهمية هذا الكشف إلى أن مقبرة توت عنخ آمون هى الأولى التي تم كشفها كاملة بكل كنوزها عام ١٩٢٢ ، على عكس باقى المقابر التى نهبت على مر الزمن .

بعد مفاوضات عديدة استمرت منذ أواخر الستينيات، كان الإنجليز على موعد مع أول زيارة يقوم بها توت عنخ آمون إلى بلادهم ، ليعلن المتحف البريطاني عن عرض كنوز الفرعون المصري توت عنخ آمون في ٣٠ مارس عام ١٩٧٢ ، ليتوافد عشرات الآلآف أمام المتحف من أجل حضور عرض الملك توت ، وكان في مقدمة الحضور إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا التي أسرها سحر توت عنخ آمون ، وقد تفقدت غرف المعرض بأنوارها الخافتة ، التي توحي بأجواء المقبرة التي اكتشفها أحد أبناء الإنجليز قبل نصف قرن من ذلك التاريخ .

ولوَلع البريطانيين وشغفهم برؤية الفرعون الصغير ومقتنياته ، كانوا يقفون أمام المتحف بالساعات لحجز التذاكر ، وما ان تبدأ جولتهم داخل المعرض ، حتى يسيطر عليهم الانبهار والاعجاب الشديد أمام الملك ومقتنياته ، لاسيما قناع الملك الذهبي الشهير .

اعتبر معرض الملك توت هو الأكثر شعبية وإقبالًا في تاريخ بريطانيا ، حيث حضره أكثر من ١.٧ مليون زائر بريطاني خلال فترة قياسية بلغت ٦ أشهر ، ليعود مرة أخرى إلى مصر ويستقر به المقام في المتحف المصري بالقاهرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى