...

تقرير الأونروا رقم 74 حول الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية

 

 

 

يتسبب القتال العنيف /حول خان يونس (جنوب غرب غزة) على مدى الأيام الخمسة عشرة الماضية بخسائر في الأرواح وأضرار في البنية التحتية المدنية، ويشمل ذلك أكبر ملجأ للأونروا في المنطقة الجنوبية، مركز تدريب خان يونس. إن هذا يجبر الفلسطينيين على الفرار جنوبا باتجاه رفح، التي تشهد اكتظاظا شديدا، مع تقارير تفيد بقيام القوات الإسرائيلية بالقصف على رفح يومي 4-5 شباط.

وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أعاد الجيش الإسرائيلي إصدار أوامر إخلاء لسكان خان يونس ومحافظة غزة. وحتى كانون الأول، كانت هاتان المنطقتان تحتويان على 210 مأوى تستضيف أكثر من 770,000 نازح. ومما لا شك فيه أن أوامر الإخلاء ستضع العائلات في وضع محفوف بالمخاطر، ما يدفع المزيد من الأشخاص إلى رفح التي تستضيف حاليا ما يصل إلى خمسة أضعاف عدد سكانها قبل 7 تشرين الأول.

• في 5 شباط، تعرضت قافلة أغذية تابعة للأونروا كانت تنتظر الانتقال إلى شمال غزة لإصابة مباشرة بنيران البحرية الإسرائيلية. وتقوم الأونروا بإرسال إخطارات حول كافة قوافل المساعدات وتنسق كافة التحركات مع السلطات الإسرائيلية؛ ومع ذلك، لا تزال قوافل المساعدات تتعرض لإطلاق النار. إن إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة يصبح أمرا بالغ الصعوبة في ظل هذه الظروف، وهناك حاجة ماسة إلى الوصول الآمن والمستدام في كل مكان بما في ذلك شمال غزة.

• حتى 3 شباط 2024، أصبح العدد الإجمالي للزملاء العاملين في الأونروا الذين قتلوا منذ بدء الأعمال العدائية 154 زميلا، أي بزيادة شخصين عما كان في التقرير السابق.

• حتى 5 شباط، نزح ما يصل إلى 1,7 مليون شخص (أو أكثر من 75 بالمئة من السكان) في مختلف أنحاء قطاع غزة، بعضهم عدة مرات. ويتم إجبار العائلات على الانتقال بشكل متكرر بحثا عن الأمان. وفي أعقاب القصف الإسرائيلي المكثف والقتال في خان يونس والمناطق الوسطى في الأيام الأخيرة، انتقل عدد كبير من النازحين مرة أخرى إلى الجنوب.

 

الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية

وقعت عدة عمليات تفتيش واعتقال نفذتها القوات الإسرائيلية أدت إلى مواجهات مع الفلسطينيين في الفترة ما بين 1 وحتى 5 شباط.

في 1 شباط، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات التفتيش والاعتقال التالية:

• استمرار عملية التفتيش والاعتقال التي تقوم بها القوات الإسرائيلية اعتبارا من 31 كانون الثاني في طوباس، شمال الضفة الغربية. أصيب فلسطينيان بالذخيرة الحية نتيجة اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين.

• نفذت القوات الإسرائيلية عملية تفتيش واعتقال في مخيم عين السلطان للاجئين وسط الضفة الغربية. وأفادت التقارير بأن تلك القوات اعتدت على ثلاث نساء فلسطينيات. كما أفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية اعتدت على طفل فلسطيني وأصابته واحتجزته مثلما قامت باحتجاز فلسطينيين اثنين آخرين.

• اعتقلت القوات الإسرائيلية 27 فلسطينيا خلال عملية تفتيش واعتقال في حوسان وسط الضفة الغربية.

• في الصباح، أوقفت القوات الإسرائيلية أربعة من موظفي الأونروا كانوا يسافرون في مركبة تابعة للأونروا في منطقة عين صينية وسط الضفة الغربية. وبحسب ما ورد، طلب منهم الجنود هوياتهم، والتقطوا صورا لوجوههم وللسيارة، ثم قاموا بتفتيش السيارة.

• زعم أن مركبة فلسطينية حاولت دهس جنودا إسرائيليين بالقرب من منطقة المحول في الخليل، جنوب الضفة الغربية. وأفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية فتحت النار على السيارة ما أدى إلى إصابة فلسطيني واحد بالذخيرة الحية.

• نفذت القوات الإسرائيلية عملية تفتيش واعتقال في حوسان جنوب الضفة الغربية. وقامت القوات الإسرائيلية بإغلاق كافة مداخل القرية ومنعت الفلسطينيين من الوصول إليها.

• في الليل، أفادت التقارير بأن مركبة تابعة للقوات الإسرائيلية صدمت مركبة فلسطينية خلال عملية تفتيش واعتقال في عرابة، شمال الضفة الغربية. وأفادت التقارير بإصابة فلسطينيين اثنين بجروح.

• نفذت القوات الإسرائيلية عملية تفتيش واعتقال في كفر اللبد، شمال الضفة الغربية. وأصيب فلسطيني بالذخيرة الحية خلال الاشتباكات بين تلك القوات والفلسطينيين.

• اعتقلت القوات الإسرائيلية أحد عشر فلسطينيا، من بينهم قاصر، خلال عملية تفتيش واعتقال في باقة الحطب شمال الضفة الغربية، خلال ليلة 1-2 شباط.

• في ليلة 1-2 شباط، اعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين خلال عملية تفتيش واعتقال في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.

في 2 شباط، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات التفتيش والاعتقال التالية:

• أطلقت القوات الإسرائيلية النار خلال اشتباكات مع فلسطينيين في قصرة، شمال الضفة الغربية. وأفادت التقارير بأن فلسطينيا أصيب بالذخيرة الحية.

• نفذت القوات الإسرائيلية عملية تفتيش واعتقال في حجة شمال الضفة الغربية. وأفادت التقارير بإصابة فلسطينيين اثنين خلال الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.

في 3 شباط، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات التفتيش والاعتقال التالية:

• أطلقت القوات الإسرائيلية النار في اشتباكات مع فلسطينيين خلال عملية تفتيش واعتقال في بيتا شمال الضفة الغربية. واعتقل أربعة فلسطينيين وأصيب ستة آخرون جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

في 4 شباط، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات التفتيش والاعتقال التالية:

• نفذت القوات الإسرائيلية عملية تفتيش واعتقال في بلاطة شمال الضفة الغربية. وأفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية السرية حاصرت عدة منازل فلسطينية. وجرى تبادل لإطلاق النار خلال الاشتباكات. وأفادت التقارير بإصابة فلسطينيين اثنين بجروح، واعتقال فلسطيني واحد، وإصابة صبي فلسطيني يبلغ من العمر أربع سنوات من كلب تابع للقوات الإسرائيلية.

• نفذت القوات الإسرائيلية عملية تفتيش واعتقال في صرة، شمال الضفة الغربية. وأفادت التقارير بأن فلسطينيا أصيب بالذخيرة الحية نتيجة للاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.

• اعتقل خمسة فلسطينيين خلال عملية تفتيش واعتقال في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.

• أطلقت القوات الإسرائيلية النار خلال اشتباكات مع فلسطينيين في قفعين، شمال الضفة الغربية. وأفادت التقارير بأن فلسطينيا أصيب بالذخيرة الحية.

• زعم أن طفلا فلسطينيا حاول طعن الجنود الإسرائيليين عند مدخل مستوطنة معاليه أدوميم، جنوب الضفة الغربية. وأفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية قامت بإطلاق النار عليه وقتله.

في 5 شباط، تظاهر حوالي 200 إسرائيلي خارج مجمع مكتب إقليم الأونروا في الضفة الغربية في الشيخ جراح (القدس الشرقية)، مطالبين بإخراج الوكالة من القدس.

 

2. الوضع العام

قطاع غزة

• وفقا لوزارة الصحة في غزة، حتى 4 شباط، قتل ما لا يقل عن27,478 فلسطينيا في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول. إن حوالي 70 بالمئة من الذين قتلوا هم من النساء والأطفال بحسب التقارير، وتفيد التقارير بأن 66,835 فلسطينيا آخر قد أصيبوا بجروح.

 

الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية

• وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خلال الفترة ما بين 7 تشرين الأول 2023 وحتى 5 شباط 2024، قتل 373 فلسطينيا، من بينهم 95 طفلا، في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية.

• كان العام المنصرم (2023) العام الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أن بدأت الأمم المتحدة بتسجيل أعداد الإصابات في عام 2005.

 

3. سبل الوصول الإنساني وحماية المدنيين

قطاع غزة

يرجى الاطلاع ادناه على الحوادث للفترة من 4 إلى 5 شباط 2024، مع ملاحظة أن بعضها حدث في وقت سابق إلا أن المعلومات بشأنها قد أصبحت متاحة فقط خلال فترة هذا التقرير.

• تعمل الأونروا على التحقق من التقارير التي تفيد بوقوع حوادث أثرت على مرافق الأونروا. وسيتم تقديم المزيد من المعلومات حال توفرها.

• تم الإبلاغ عن حوادث مختلفة أثرت على منشآت الأونروا والنازحين داخليا الذين يحتمون هناك. وفي حين أن التحقق من التفاصيل وأرقام الضحايا لا يزال جاريا، تشير التقارير الأولية إلى ما يلي:

o في 31 كانون الثاني، قتل صبي يبلغ من العمر 10 سنوات وأصيب أربعة نازحين داخل مدرسة في خان يونس نتيجة لحادث إطلاق نار، حسبما أفادت التقارير. وبحسب ما ورد كان حوالي 1,700 نازح يحتمون في المدرسة في ذلك الوقت.

o في 31 كانون الثاني، تعرض سقف وجدار معدني خارجي لمستودع مستأجر في رفح (يحتوي على مرافق سلسلة التبريد المستأجرة التابعة للأونروا والمستخدمة للأنسولين واللقاحات ومواد منظمة الصحة العالمية المبردة) لأضرار جانبية طفيفة بسبب قصف اصاب سيارة وعربة تجرها الحيوانات أمام الموقع.

o في 3 شباط، تم إطلاق النار على طفل نازح وقتل داخل ساحة مدرسة في خان يونس.

o في 3 شباط، تم إطلاق النار على موظف متعاقد مع الأونروا يعمل كعامل نظافة في مدرسة في خان يونس داخل خيمته الواقعة في ساحة المدرسة ما أدى إلى مقتله. وأفادت التقارير بأن قناصا من الجيش الإسرائيلي أطلق عدة رصاصات أصابت رجلا في رأسه وجسمه.

o في 5 شباط، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل من النازحين يبلغ من العمر 55 عاما في مدرسة في خان يونس. لم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إلى المدرسة ما أدى إلى وفاة الرجل لاحقا.

o في 5 شباط، أصابت نيران البحرية التي يزعم أنها أطلقت من القوات الإسرائيلية إحدى الشاحنات التي تحمل مساعدات غذائية إنسانية متجهة إلى مدينة غزة. وأصابت القذيفة الشاحنة الأخيرة في القافلة في محيط منطقة النصيرات الغربية ما أدى إلى وقوع أضرار. وتم تفقد جميع موظفي الأونروا بمن فيهم الموظفون الشركاء الذين كانوا في القافلة وتبين أنهم بأمان. ومع ذلك، لم تصل الشاحنات إلى الوجهة المقصودة ولم يتسن توزيع المساعدات الغذائية في مدينة غزة، حيث يعاني السكان من مستويات عالية جدا من انعدام الأمن الغذائي الحاد وغير قادرين على الوصول إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة. وكانت الأونروا قد نفذت آخر عملية توزيع للمواد الغذائية في شمال وادي غزة في 23 كانون الثاني 2024.

o في 5 شباط، أفيد بأن قناصة الجيش الإسرائيلي أطلقوا النار على اثنين من النازحين كانا يحتميان في مدرسة في خان يونس. وتم نقل النازحين إلى المستشفى من قبل نازحين آخرين، ولكنهما توفيا في وقت لاحق.

o في 5 شباط، قتل ستة من النازحين وجرح اثنان في مدرسة في خان يونس نتيجة قيام القوات الإسرائيلية بفتح النار باتجاه المدرسة وقيام قناصة الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار.

o في 5 شباط، أصيب ثلاثة من النازحين كانوا يحتمون في مدرسة في خان يونس بجروح نتيجة فتح القوات الإسرائيلية النار باتجاه المدرسة.

• تم الإبلاغ عن 290 حادثة أثرت على مباني الأونروا وعلى الأشخاص الموجودين داخلها منذ بدء الحرب (بعضها شهد حوادث متعددة أثرت على نفس الموقع)، بما في ذلك ما لا يقل عن 28 حادثة استخدام عسكري و/أو تدخل في منشآت الأونروا. وقد تأثرت 150 منشأة مختلفة تابعة للأونروا جراء تلك الحوادث.

• تقدر الأونروا أنه بالإجمال، قتل ما لا يقل عن 389 نازحا يلتجئون في ملاجئ الأونروا وأصيب 1,374 آخرين على الأقل منذ بدء الحرب. ولا تزال الأونروا تتحقق من عدد الإصابات التي وقعت بسبب الحوادث التي أثرت على مرافقها، وتشير إلى أن هذه الأرقام لا تشمل بعض الإصابات التي تم الإبلاغ عنها حيث لم يتسن تحديد عدد الإصابات.

 

4. استجابة الأونروا

قطاع غزة

نظرا للوضع الأمني بالإضافة إلى انقطاع الاتصال بالإنترنت، لا يمكننا تقديم أية تحديثات إضافية عما ورد في التقرير رقم 72.

ملاجئ الأونروا

• حتى تاريخ 5 شباط، هنالك ما يقارب من 1,7 مليون شخص نازح يحتمون الآن في ملاجئ الطوارئ (ملاجئ الأونروا والملاجئ العامة) أو المواقع غير الرسمية أو بالقرب من ملاجئ الأونروا ومواقع التوزيع وداخل المجتمعات المضيفة.

وبسبب الوضع الأمني وأوامر الإخلاء الصادرة عن القوات الإسرائيلية، لا تزال هناك ما بين 150-155 منشأة تابعة للأونروا تؤوي النازحين. وتعاني الملاجئ من الاكتظاظ الشديد.

الصحة

• حتى 31 كانون الثاني، كانت أربعة مراكز صحية فقط (من أصل 22) تابعة للأونروا تعمل وذلك في أعقاب إغلاق مركزين صحيين في خان يونس بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية. وتقع المراكز الصحية المتبقية في رفح والمناطق الوسطى.

• لا يزال 293 موظفا في مجال الرعاية الصحية يعملون في المراكز الصحية الأربعة العاملة، وفي 31 كانون الثاني قدموا 6,836 استشارة طبية.

• قام الموظفون في الملاجئ بتقديم 9,141 استشارة طبية أخرى في الملاجئ، وفي النقاط الطبية المنشأة حديثا في منطقة المواصي لخدمة تدفق السكان النازحين من خان يونس، حيث يبلغ إجمالي عدد السكان المسجلين حاليا 180,000 شخص.

الدعم النفسي الاجتماعي

• تواصل الأونروا تقديم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي بما في ذلك خدمات الإسعافات الأولية النفسية الاجتماعية واستشارات الدعم النفسي الاجتماعي وجلسات التدخل وجلسات التعامل مع الإجهاد النفسي والأنشطة الجماعية والترفيهية. ومنذ بداية الحرب، تم تقديم الدعم لأكثر من 100,000 نازح.

الأمن الغذائي

• استمرت الأونروا بتوزيع الطحين خارج الملاجئ في المحافظات الجنوبية. وقد تم الوصول إلى ما مجموعه 359,054 عائلة لغاية الآن.

المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية

نظرا للوضع الأمني بالإضافة إلى انقطاع الاتصال بالإنترنت، لا يمكننا تقديم أية تحديثات إضافية عما ورد في التقرير رقم 67.

اقتباس من سوما، وهي أم لستة أطفال فقدت زوجها وتحتمي الآن في مدرسة تابعة للأونروا في النصيرات

“المأساة تتبعنا أينما ذهبنا. أنا الآن وحدي في المدرسة، أتحمل مسؤولية أطفالي، وأحميهم من الموت الذي يلاحقنا في كل مكان، وأطعمهم، وأدفئهم، وأعوضهم عن والدهم.. إن أهم شيء الآن هو النجاة من هذا الموت”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى