«تاج الجوامع»..ماذا تعرف عن مسجد عمرو بن العاص فى الفسطاط؟
يُعد «مسجد عمرو بن العاص» أو «تاج الجوامع» كما اشتهر فى أحد مسمياته، واحدًا من أهم المساجد التي بنيّت في مصر، وأهمها تاريخيًا، فالبرغم من اعتباره واحد من التحف المعمارية، إلا أنه كان شاهدًا على تأسيس مدينة الفسطاط في مصر، والتي بنيت في العام العشرين بعد الهجرة.
بني جامع «عمرو بن العاص»، بعد عام واحد من تأسيس مدينة الفسطاط، ليكون أول مسجد بني في مصر وتم ذلك في عام 21 بعد الهجرة، ويقع المسجد بالفسطاط بحي مصر القديمة.
سعى «عمرو بن العاص» إلى تأسيس عدد من المساجد في مصر بعد فتحها مباشرة، فبدأ بمسجد «عمرو بن العاص»، واختار له موقعًا متميزًا يطل على النيل، ويشرف على حصن بابليون الذي يقع بجواره.
أصبح المسجد بعد تأسيسه نواة للدعوة للدين الإسلامي، ومركز للحكم، خاصة بعدما بنيت حوله مدينة الفسطاط ، وهي أولى العواصم الإسلامية.
استمرت الفسطاط على حالها حتى الدولة الفاطمية، إلى أن سعى «جوهر الصقلي»، لتوسعتها بضم مدن القطائع والفسطاط والعسكر إليها، وإحاطتها بسور عال، وبعدها غيّر اسمها من الفسطاط إلى القاهرة.
بعد التغييرات التي أدخلها الصقلي على الفسطاط أصبحت أهم المدن في عهد الدولة الفاطمية، وعاصمة مصر، لتستمر على حالها كعاصمة لمصر حتى وقتنا هذا.