...

يسرى حسان يكتب :نجيب ساوريس مشعل الفتن ..متى يتقي ربه في البلد الآمن أهله؟

 

يبدو أن رجل الأعمال الملياردير نجيب ساويرس مصر على إشعال الفتنة في هذا البلد الآمن، فلا يكاد يمر يوم إلا ويخرج علينا بافتكاسة جديدة، ليست عشوائية بالطبع ولاهي عفو الخاطر فنقول إنها “زلة لسان” لكنها مدبرة وملعوبة، ومعروف غرضها.

لايوجد عاقل أو وطني في مصر يقول : مسلم و مسيحي” فكلنا “أبناء بلد واحدة تحت السما الواحدة” كما يقول شاعر مصر الأكبر فؤاد حداد، الذي تغنى في قصائده بالسيدة مريم العذراء والسيد المسيح، كما تغنى بالرسول صلى الله عليه وسلم.

نجيب ساويرس ، الذي لانعرف بمن يحتمي، أو لعنا نعرف،هو مشعل الفتن الأول في مصر، والساعي دائما إلى التحريض على البلد وأهلها الطيبين الذين يتعايشون جميعا معا في محبة وسلام، وليس أدل على ذلك من إسراع مئات المسلمين لإنقاذ إخوتهم المسيحيين فور تعرض كنيسة ” أبو سيفين” في إمبابة للحريق،فضلا بالطبع عن اهتمام الدولة  العاجل والسريع بالحادث وضحاياه، حيث كتب رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي بنفسه على صفحته الشخصية أتُابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزه، وقد وجهت كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الاجراءات اللازمة، وبشكل فوري للتعامل مع هذا الحادث وآثاره وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين .. وأتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا لجوار ربهم في بيت من بيوته التي يُعبد بها

كماوجه شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب القائمين على الإدارة العامة للحسابات الخاصة، بسرعة التنسيق مع الجمعيات الأهلية لصرف إعانات نقدية عاجلة لعائلات ضحايا حريق كنيسة أبو سيفين.

و وجه بفتح أبواب مستشفيات جامعة الازهر أمام مصابي الحادث الأليم لتقديم كل أوجه الدعم جنبا إلى جنب مع مستشفيات مؤسسات الدولة، فضلا عن تقديم الدعم النفسي اللازم.

كما تم تعليق الأنشطة الفنية والثقافية ثلاثة أيام حدادا على أرواح الضحايا،كما فعلت وزيرة الثقافة  نيفين الكيلاني التى كان من المقرر أن تفتتح أمس مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، وقررت تأجيله ثلاثة أيام، وكما فعلت كل وسائل الإعلام المصرية، وغيرها من المؤسسات الرسمية والشعبية،هذا بالإضافة إلى التبرعات التي انهالت من المصريين، مسلمين ومسيحيين.

ورغم أن وزارة الداخلية أصدرت  بيانا بخصوص حريق كنيسة إمبابة أكدت فيه أن فحص أجهزة الأدلة الجنائية أسفر عن أن الحريق نشب بتكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة الذي يضم عددا من قاعات الدروس نتيجة خلل كهربائي، مما أدى لانبعاث الدخان الذي كان السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات، رغم ذلك فقد كان لنجيب ساويرس رأي آخر في تدوينة نشرها عبر حسابه على «تويتر» قال فيها: «لم اريد ان اكتب تعزية قبل أن أعرف تفاصيل الحادث لأننا في صعيد مصر لا نقبل العزاء قبل ان نعرف التفاصيل وأن نعرف الفاعل! الله هو المنتقم! و هو الذى سيأتى بحق الضحايا.. عزائي لمصر كلها بكل المسلمين و المسيحيين لأن كل من يعبد الله حزين».

تدوينة ساويرس تؤكد تكذيبه لبيان الداخلية ، بغرض الإيحاء بأن الحادث مدبر ومتعمد، فمن أين جاء له هذا اليقين وبيان الداخلية واضح وصريح، وحتى لو انتابته الشكوك فالمفترض باعتباره شخصية عامة ألا يخرج بهذه التلميحات التي من شأنها تأجيج الفتن وإحداث حالة من الانقسام بين المصريين.. فمتى سيتوقف الرجل عن محاولاته إشعال الفتن في البلد الآمن أهله؟

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى