...

مصاصو دماء الشعب.. “الاحتكار” يعاقب 4 من كبار منتجى البيض

أكد جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، ثبوت مخالفات احتكارية من قبل 4 من كبار سماسرة بيض المائدة الأبيض والأحمر لأحكام المادة (6) من القانون رقم (5) لسنة 2003 بشأن حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، وذلك لاتفاقهم على أسعار بيع كرتونة البيض في السوق، مما يؤثر سلبا على السوق والمستهلك المصرى.

وكانت أسعار البيض قد شهدت ارتفاعات رهيبة خلال الفترة الماضية لتتصدر النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي وتصير جدل رواد السوشيال ميديا.

وقال الجهاز في بيان له ، إنه تبين من إجراءات الفحص والتقصي وجمع الاستدلالات التي قام بها ثبوت قيام هؤلاء السماسرة بالاتفاق والتنسيق فيما بينهم على الأسعار منذ أكتوبر 2020 وحتى يوليو2022، حيث قاموا بالاتفاق فيما بينهم بشكل يومي على توحيد اتجاهات الأسعار والتي وصلت لحد التطابق التام في بعض الفترات.

وأوضح بيان الجهاز، أن ذلك الأمر الذي أدى إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار البيض ما يثقل كاهل المواطن المصري كونه سلعة غذائية أساسية طوال العام.

وأضاف الجهاز ، أن جريمة الاتفاق الأفقي تعد من أخطر جرائم المنافسة، لأنها تؤدي إلى تعطيل آليات السوق الحر من العرض والطلب، حيث إنه من المفترض أن يتخذ كل كيان اقتصادي قراراته بشكل منفرد دون أن يكون متأثرا بالكيانات الأخرى، تماشيا مع مبادئ اقتصاديات السوق الحر

و أكد أن الأشخاص المتنافسين في هذا النوع من الجرائم يقومون بالاتفاق فيما بينهم على الأسعار لتعطيل المنافسة بينهم وضمان تحقيق هوامش أرباح على حساب المواطن الذي كان من المفترض أن يستفيد من وجود المنافسة في الحصول على أفضل السلع بأقل الأسعار

وأكد رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، محمود ممتاز، أن الجهاز يراقب بدقة ويجري متابعة لحظية لسوق بيض المائدة بأنواعه المختلفة “الأبيض – الأحمر – البلدي”، وحلقات بيعه المختلفة، لمواجهة أية ممارسات احتكارية قد تؤثر بالسلب على هيكل السوق والإضرار بالاقتصاد ومصالح المواطنين

وأوضح أن الجهاز يولي اهتماما خاصا للقطاعات التي تمس المواطنين بصورة مباشرة، وأنه مستمر في التصدي لأية ممارسات احتكارية، تتعلق بقوت الشعب، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الراهنة، وضمان عدم تلاعب المتعاملين في السوق واستغلال تلك الأوضاع للقيام بممارسات مخالفة لأحكام القانون من شأنها رفع الأسعار وزيادة الأعباء على المواطنين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى