...

ما هو الغاز الأصفر الذي تسبب في كارثة ميناء العقبة؟

كشف وزير الإعلام الأردني فيصل الشبول ، أن الغاز المتسرب من صهريج في ميناء العقبة، اليوم الاثنين، هو غاز الكلورين، في حادثة خلفت ضحايا وإصابات ، وأدى تسرب الغاز السام في ميناء العقبة، ووفقا للأجهزة الأمنية الأردنية، عن تسجيل 13 وفيات و251 إصابة، حتى الآن.

ولكن ما هو غاز الكلورين ؟

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الكلورين غاز أصفر مخضر له رائحة مميزة تشبه رائحة المادة المبيِّضة، وهو أثقل من الهواء بثلاثة أضعاف تقريبا، وبالتالي فهو يتجمع في المناطق المنخفضة، وهو غير قابل للانفجار، إلا أنه قد يعزز الانفجار للمواد الأخرى.

التعرض للكلورين

نظرا لكون الكلورين غازا، فإن سبيل التعرُّض الأكثر احتمالا له هو الاستنشاق وتعرض العينين. وقد تحدث الإصابة الجلدية تلو التعرض لغاز مكثف أو من الاقتراب كثيرا لموقع إطلاق الغاز المسال تحت الضغط.

وتظهر أعراض التخرش على الأغشية المخاطية بسرعة، رغم وجود آثار متأخرة على الرئتين، وتعتمد شدة التأثيرات على تركيز وعلى مدة التعرض.

ووفقا لمنظمة أطباء لحقوق الإنسان، فإن الكلورين يسبب حروق كيميائية لكل أنسجة الجهاز التنفسي التي يلامسها.

ويمكن التعرف على غاز الكلورين من خلال رائحته اللاذعة والمهيجة، والتي تشبه رائحة التنظيف “التبييض”، وقد توفر الرائحة القوية تحذيرا كافيا للأشخاص من تعرضهم.

وبحسب مركز مكافحة الأمراض، فإن غاز الكلور من أهم مكوناته كلوريد الصوديوم (الملح) المعروف منذ العصور القديمة، لكن الكلور كغاز لم يعرف إلا في القرن الـ17.

ويعتمد خطر الكلورين على مدى قرب الأشخاص منه والكمية التي أطلقت وتركيزها والفترة الزمنية لتعرض الأشخاص له.

ويؤثر غاز الكلورين في الهواء على العين والجلد والجهاز التنفسي، فهو يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية وحدوث احمرار وقروح بالجلد، وحرقة في الأنف والحلق والعين، وسعال وصعوبات في التنفس.

ووفقا للتلفزيون الأردني، دعا مدير صحة العقبة، سكان العقبة لإغلاق النوافذ والالتزام بمنازلهم.

وقال مصدر أمني، إن كوادر الأجهزة الأمنية لا زالت تمشط المنطقة، وأشار إلى عزل منطقة الحادثة واخلاء الشاطئ الجنوبي.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى