...

الكرملين: الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتواصل مع موسكو وكييف لزيارة محطة زابوروجيا النووية

صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية الكرملين دميترى بيسكوف بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتواصل مع موسكو وكييف فيما يتعلق بالقيام بزيارة إلى محطة زابوروجيا للطاقة النووية.
وردا على سؤال عما إذا كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد خاطبت روسيا من أجل الوصول إلى المنشأة، قال بيسكوف، فى تصريحات صحفية اليوم الخميس، إن “الوكالة على اتصال دائم مع كل من الجانب الأوكرانى والجانب الروسى بشأن موضوع تنظيم هذه الزيارة”.
وأشار بيسكوف إلى أنه من أجل إجراء هذه الزيارة، من الضرورى تسوية عدد من المسائل اللوجيستية والفنية، موضحا أن “الاتصالات مستمرة والعمل جار”، بحسب وكالة أنباء تاس الروسية.
كان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسى قد أوضح فى وقت سابق أن 30 ألف كيلوجرام من البلوتونيوم و40 ألف كيلوجرام من اليورانيوم المخصب موجودة فى محطة زابوروجيا للطاقة النووية.
ووفقا لجروسى، لا يستطيع مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية حاليا الوصول إلى المحطة، ومع ذلك تأمل الوكالة فى زيارتها من أجل منع حدوث مشكلة أو التحقق من أن المواد المخزنة هناك لم تتحول لاستخدامات أخرى.
وفى السياق، اتهم نائب وزير الخارجية الروسى أوليج سير ومولوتوف، أوكرانيا بتعبئة جيش إلكترونى بهدف إلحاق ضرر بالبنية التحتية لموسكو وحلفائها، بمساعدة المخابرات الأمريكية.
وقال سير ومولوتوف ـ فى تصريح أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم (الخميس) ـ إنه: “بمساعدة البنتاجون ووكالات المخابرات الأمريكية، تمت تعبئة جيش تكنولوجيا المعلومات الأوكرانى لتدمير البنية التحتية لروسيا وحلفائها”.
وأكد المسؤول الروسى أن واشنطن تعمل على زيادة التطوير العسكرى للفضاء المعلوماتى لأوكرانيا، مدللا على ذلك: ” إن ممثلى نظام الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى وهو ليس عضوا فى حلف شمال الأطلسى “الناتو” شاركوا فى شهر إبريل الماضى، لأول مرة، فى التدريبات الإلكترونية “لوك شيلدس” التى يجرى خلالها العمل على سيناريوهات شن حرب إلكترونية ضد روسيا”.
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، قد أعلن فى وقت سابق أن بلاده تتعرض لحرب فى المجال السيبرانى منذ بدء عمليتها العسكرية فى أوكرانيا فى 24 فبراير الماضى، مشددا على أن هذه المسألة تحظى بأهمية قصوى بالنسبة لسيادة روسيا وأمنها واقتصادها والإدارة العامة والاستقرار الاجتماعى فى البلاد.
من جهة أخرى، ذكر بيان صادر عن قوة المهام المشتركة الأوكرانية أن القوات الروسية هاجمت أكثر من 40 بلدة فى منطقتى “دونيتسك” و”لوهانسك”.
وأضاف البيان – حسبما نقلت شبكة “سى إن إن” الأمريكية – “أنه خلال يوم 25 مايو، أطلقت القوات الروسية النار على 41 بلدة فى منطقتى دونيتسك ولوهانسك”، مشيرا إلى أن القصف الروسى تسبب فى مقتل 6 أشخاص وإصابة 12 آخرين.
وبحسب البيان، فقد دمرت النيران الروسية أو ألحقت أضرارا بـ52 مبنى سكنيا ومنشآت مدنية أخرى، فضلا عن خطوط السكك الحديدية والمبانى الزراعية.
وأشار البيان إلى أن رجال الإنقاذ الأوكرانيين قاموا خلال الـ24 ساعة الماضية بإجلاء حوالى 760 شخصا من مناطق القتال الفعلى.
وفى سياق متصل، أكد القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليرى زالوجنى، اليوم الخميس، أن بلاده تتوقع أن يورد الشركاء الدوليون أسلحة قادرة على ضرب أهداف العدو على مسافات أطول.
وقال زالوجنى عبر تطبيق التليجرام، وفق ما نقلته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، إن “الأمر صعب للغاية بالنسبة إلينا ولكننا صامدون فنحن نقاتل من أجل استعادة كل شبر من أرضنا المحتلة”.
وأضاف: “تساعدنا الأسلحة والمعدات الغربية فى طرد العدو من أرضنا. نحن ممتنون للمساعدات الدولية، ولكن فى الوقت نفسه، نحن فى حاجة ماسة إلى أسلحة قادرة على ضرب العدو من على مسافات أطول.. يجب ألا يتأخر ذلك، لأن ثمن التأخير هو حياة شعبنا الذين حموا العالم من الفاشية الروسية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى