...

خبير اقتصادي يوضح تأثير قرار «الفيدرالي الأمريكي» برفع سعر الفائدة

وصف الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي، قرار البنك المركزى الأمريكى برفع سعر الفائدة الرئيسى 0.5% بأنه «صدمة للعالم».
وأشار خضر، في تصريحات خاصة لـ«الحياة نيوز»، اليوم الخميس، أن أمريكا عانت خلال الفترة الأخيرة من ارتفاع في مؤشرات التضخم، خاصة أن الاقتصاد الأمريكي لم يتعاف بشكل كامل من تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد وذلك بسبب الإغلاق التام للعديد من المصانع، فضلًا عن زيادة حدة الأحداث والتطورات بسبب تداعيات حرب روسيا على أوكرانيا.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت بصورة كبيرة على زيادة الصراعات التجارية وخلق العديد من التوترات والتغيرات في العالم، خاصة بين أمريكا وأوروبا وروسيا.
وأشار خضر، إلى تأثير اتجاه روسيا لاستخدام العملات المحلية في التعامل خلال حركة التجارة الدولية، على اقتصاديات العالم، متابعًا أن «الوضع الأمريكي يتحول من سيء لأسوأ خاصة وأن أمريكا ليس لديها قدرة السيطرة على التضخم وتحقيق معدلات نمو إيجابية».
وأضاف أن الاقتصاد الأمريكي يعاني من التخبط في القرارات وعدم وجود رؤية واستراتيجية واضحة لتخطي تلك الأزمة التي تجتاح العالم، متابعًا: «أمريكا تحاول جر العالم إلى نفق مظلم في الاقتصاد بسبب عدم تحقيق التوازن الداخلي لديها في العديد من المؤشرات الاقتصادية».
وتوقع أن ترفع أمريكا نسبة الفائدة أكثر من مرة خلال الفترة القادمة، واصفًا ما تمر به بأنه بداية انهيار الاقتصاد الأمريكي وبداية تغير خريطة العالم الاقتصادية خلال الفترة القادمة.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن البنك المركزي المصري يشهد حالة من الترقب، خاصة بعد رفع بعض دول الخليج لنسبة الفائدة، بنفس نسبة البنك المركزي الأمريكي، لافتًا إلى أنه قد يلجأ لزيادة نسبة الفائدة، ولكن حال تثبيتها سيكون واحدًا من أفضل القرارات، برغم عواقبه وتحدياته.
وأضاف: «لدينا قدرة اقتصادية وسياسات اقتصادية مميزة، فمصر تستطيع أن تعبر تلك الأزمة بسبب الاتجاه إلى التصنيع وتوطين الصناعة المصرية والانجازات والمشروعات التي يتم تشييدها وانجازها.
ولفت إلى أن القرار سيكون له تأثير جزئي على الاقتصاد المصري وليس كليًا.
وتوقع أن يشهد العالم مجموعة من القرارات الاقتصادية التي سيكون لها دور كبير في تغيير خريطة المعاملات، متابعًا: «لابد من تنوع التعامل في المعاملات المالية وتنوع التعامل بالعملات، وعدم اقتصارها فقط على الدولار».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى