...

 حكاية الفول المدمس “ملك السحور” أصل كلمة فول، وأصل كلمة مدمس

من أشهى الأكلات وأكثرها شعبية في الوطن العربي هو “مسمار البطن” كما يطلقون عليه في مصر، أو”حبيب الشعب” في السودان أي “الفول”.

– وتعتبر أكلة الفول من الأكلات ذات التاريخ العريق في مصر والذي يبدأ منذ العصر الفرعوني؛ فكلمة “فول” هي أساسًا كلمة هيروغليفية “بول” بمعنى فول وباللغة القبطية “فل” وأخذتها عنها اللغة العربية في اللفظة “فول”.ومع مرور الزمن زادت شهرة الفول وبدأت عربات الفول في الظهور والإنتشار لأول مرة في أوائل الخمسينيات.

وترجع قصة الفول المدمس إلى رجل يوناني إسمه “ديموس” الذي كان يعيش فى مصر القديمة، وكان يمتلك حمام شعبي، وكان يشعل النار في مقلب القمامة حتى يعطي سخونة لمياه الحمام.

– فكر “ديموس” في يوم من الأيام أن يستغل الحرارة الناتجة عن حرق المخلفات فى تسوية الفول، فقام بوضع قدرة الفول في القمامة المشتعلة حتى تنضج، وبالفعل نجحت الفكرة ومنذ تلك اللحظة أطلق المصريون على تلك الطريقة فى تسوية الفول “مدمس” نسبة للخواجة “ديموس”، وأصبح الفول وجبة أساسية في إفطار وسحور رمضان .

ومن أشهر الأماكن التي عرفت بتدميس الفول “مستوقد باب الخلق” خلف دار الكتب والوثائق القومية، وكانت قطعة أرض خلاء كبيرة لها باب خشبي قديم، وغرفة صغيرة بمدخنة شاهقة الإرتفاع أشبه بالبرج، ويؤدي أحد زواياه إلى إحدى الحمامات الشعبية الشهيرة وهو “حمّام التلات “.

لذا نجد أن مستوقدات مصر أصبحت ملازمة للحمامات البلدية بدأًت من “مستوقد باب الخلق” مروراً بالناصرية وحتى باب الشعرية، واختفت هذه الطريقة في تدميس الفول مع إختفاء الحمامات الشعبية ووجود حمام في كل مسكن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى