...

اثار الاسكندرية تستعد لافتتاح مقابر الشاطبي الاثرية بعد تطويرها وحمايتها

 

 

تستعد منطقة اثار الاسكندرية لفتح جبانات الشاطبي الاثرية للزيارة خلال الايام القادمة بعد غلقها الذي دام لثلاثة سنوات بسبب مشروع ترميم وحماية وتطوير الجبانات الاثرية الذي قامت به مؤسسة لفنتيس القبرصية.
وشمل المشروع اعمال إنقاذ الجبانة الأثرية من ارتفاع منسوب المياه الجوفية بها وعوامل التعرية الناتجة بمرور الزمن، ومن المقرر اضافة الموقع الاثري للخريطة السياحية للمدينة عقب افتتاحها.
من جانبها قالت الدكتورة منى حجاج، أستاذ الآثار بجامعة الإسكندرية ورئيس جمعية الآثار بالإسكندرية، ومدير مشروع تطوير جبانة الشاطبي، أن المشروع بدأ في عام ٢٠٢٠، حيث شمل أعمال ترميم الجبانة والتي تضمنت التحكم في منسوب المياه الجوفية واستكمال الأجزاء المتهالكة من الجبانة بمونة طبيعية من نفس طبيعة الأثر ودعم الصخرة الأم، بالإضافة إلى أعمال تطوير ورفع كفاءة الموقع بشكل عام والتي شملت إعداد الموقع للزيارة من حيث رفع كفاءة الخدمات المقدمة به وتزويده بلافتات إرشادية ومعلوماتية لتعريف الزائرين بالموقع وتاريخه.
وأضافت بانه تم إنشاء مركز للزوار مزودا بوسائط إلكترونية تحتوي على مادة علمية عن تاريخ الإسكندرية عامة وجبانة الشاطبي خاصة، كما تم إعداد سيناريو عرض لمتحف أثرى مفتوح في سطح الموقع ومدرجات مكشوفة لعروض تثقيفية وترفيهية، وكافيتريا، كما تم تطوير دورات المياه، وإتاحة الموقع للسياحة الميسرة لذوى الهمم بما يضمن توفير كافة سبل الإتاحة، فضلا عن تطوير مكاتب الأثريين وغرف التحكم والأمن والتذاكر وبيت الهدايا.
جدير بالذكر أن جبانة الشاطبي الأثرية تعتبر من أقدم المواقع الأثرية المكتشفة بالإسكندرية، ويرجع تاريخها إلى أواخر القرن الرابع وبداية القرن الثالث قبل الميلاد و تضم الجبانة مقابر الرعيل الأول من المقدونيين والاغريق الذين وفدوا إلى مصر مع الإسكندر الأكبر بطليموس الأول، حيث تولوا مهام تأسيس الإسكندرية لتصبح عاصمة لمصر في ظل حكم البطالمة ومن بعدهم الرومان وتظهر في جبانة الشاطبي أقدم الابتكارات الفنية والمعمارية للإسكندرية التي تعبر عن نشأتها كمدينة كوزموبوليتانية امتد عطاؤها العلمى والفنى لجميع دول وحضارات حوض البحر المتوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى