هل من الممكن تجنب الإصابة بالسكرى .. خبيرة امراض باطنة تجيب

فجرت الدكتورة ايناس شلتوت استاذ الامراض الباطنة والغدد الصماء بكلية الطب جامعة القاهرة ورئيس جمعية امراض السكر والميتابوليزم مفاجأة واجابت عن اليؤال الذى يبحث دائل عن اجابة وهو هل يمكن تجنب الإصابة بداء السكرى
قالت خلال المؤتمر العلمى السنوى الجارية فعالياته الان ان مرض السكر
أصبح من الممكن الأن الوقاية من مرض السكر وبالتالي الوقاية من مضاعفات العديدة على القلب والكليتين وكذلك بعض مضاعفاته الخطيرة مثل السكتة الدماغية وفقدان البصر والقدم السكرى وخلافه.
وأثبتت الدراسات الحديثة أنه من الممكن الوقاية من مرض السكر عند الأشخاص الذين لديهم استعداد للإصابه به أو على الأقل تأخير الإصابة به لعدة سنوات .
ولكن لنبدأ أولا بالاجابة عن هذا التساؤل المهم: هل أنت معرض للإصابة بمرض السكر؟ أو هل أنت في مرحلة تسمى بمرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكر؟

اكدت شلتوت ان المصابين بالسمنة وزيادة الوزن أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر، ولأن العلاقة بين السمنة ومرض السكر ووثيقة للغاية فنجد أن حوالى 80% من مرضى السكر من النوع الثانى مصابن بالسمنة وتؤدى بسمنة منطقة البطن أو ما يسمي بالكرش إلى زيادة التعرض للإصابة بمرحلة ما قبل السكر.
ويؤدي أيضا قلة النشاط الجسمانى المبذول والحياة الخاملة والاقتصار على الاعمال المكتبية إلى زيادة التعرض للإصابة بمرض السكر.
وليس لنا أن نغفل الحديث عن العامل الوراثي وبالذات في النوع الثاني من مرض السكر وخاصة الاشخاص الذين لديهم أحد الوالدين أو كلاهما مصاب بمرض السكر أو الذين لديهم توأم مصاب . كما أن السيدات اللاتى سبقت إصابتهن بسكر الحمل أو أنجبن أطفالا زائدى الوزن أو تعرضن أثناء الحمل لزيادة السائل الأمينوسى هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر فيما بعد، كما أن السيدات أو الفتيات المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضه أيضا للإصابة بالسكر.
أمدت شلتوت ايضا ان تقدم العمر أحد المسببات المهمة للإصابة بمرض السكر ، فقد أدى التقدم الصحي في الأونة الأخيرة إلى زيادة معدل الأعمار بالتالي زيادة عدد المصابين ، ستزداد الاعداد بين من هم فوق سن السبعين بثلاثة أضعاف بحلول عام 2030.
كما تؤدى الأنظمة الغذائية غير السليمة وكثرة التعرض للتوتر الذهنى إلى زيادة فرص الإصابة بالسكر.
وتساءلت شلتوت ما هو التعريف العلمي لمرحلة ما قبل الإصابة؟
الشخص الذى يتعرض للإصابة بالسكر في مرحلة تالية من حياته وهو المقصود بذلك، ويشمل أيضا الاشخاص المصابين بارتفاع في مستوى السكر الصائم في الدم والمرضى المصابين باضطراب في منحنى السكر في الدم.
ويبلغ عدد المصابين بمرحلة ما قبل السكر الآن في العالم 180 مليون مريض، وبحلول عام 2030 سيصبح عدد المصابين حوالى نصف مليار مريض وتزداد سبة المصابين بهذه المرحلة في دول افريقيا ومنها مصر بنسبة 87% وتعتبر الهند أكبر الدول اصابة بمرحلة ما قبل السكر.
وتؤدى الإصابة بمرحلة ما قبل السكر إلى زيادة حدوث المضاعفات على القلب والأوعية الدموية.

‏‫