...

نورد ستريم.. صعوبات إصلاح العطل تكوي أوروبا بنار الصقيع

شكَّل تفجير خطي الغاز “نورد ستريم 1 و2” أكبر إشارة حتى الآن على أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا ستكتوي أوروبا بنارها أيضا، خاصة مع تأكيدات بصعوبة إصلاح الخطين حتى نهاية الشتاء.

ووفق تقديرات منظمات معنية بالطاقة، وخبراء تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية” فإن إصلاح خطي الغاز الممتدين من روسيا إلى اوروبا قد يستغرق أكثر من 6 أشهر، وسيكون من أسباب طول المدة العقوبات الغربية التي تعيق التعاون بين الشركات الروسية والأوروبية في عملية الإصلاح.

وبحسب الدنمارك، فإن قوة أحد الانفجارات بلغت 2.3 درجة على مقياس ريختر، ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن الخبراء الدنماركيين توصلوا لاستنتاج بأن انفجارين بسعة تزيد على 1000 كغ من مادة “تي إن تي” وقعا على خطي الغاز.

وكل قسم من خط الأنابيب يحتوي على غلاف فولاذي بسمك 27 إلى 41 ملم، وهو بدوره محاط بطلاء خرساني من 60 إلى 110 ملم.

بحسب تقديرات متخصصين، فإن:

  • المسافة بين المواقع الأربعة التي شهدت تسريبات الغاز متباعدة جدا، وبالنظر لحجم التدمير يمكن للماء المالح التدفق للأنابيب وبالتالي تآكلها وتدميرها، وفق صحيفة “تاغس شبيغل”.
  • تقول مجموعة Energy Intelligence Group المتخصصة في الطاقة، إن عملية إصلاح الأنبوبين معقدة، خاصة مع توغل مياه البحر فيهما.
  • من المتوقع أن يظل خط الغاز خارج العمل طوال الشتاء وربما بعده.
  • تشير وكالة أنباء “تاس” الروسية، إلى أنه وفقا لشركة “سيمنس” الألمانية لا يمكن التخلص بشكل تام من تسرب الزيت في وحدة الضخ إلا في مؤسسة مختصة في إصلاح هذه الأعطال.

العقوبات الغربية عقبة أمام أي محاولة للتعاون بين الغرب وروسيا لإصلاح “نورد ستريم” كما تشير التقديرات التالية:

  • مجموعة Energy Intelligence Group قالت إن العقوبات على روسيا ستطيل أمد الإصلاحات.
  • إكمال خط “نورد ستريم 2” الذي تمتلك روسيا نحو 100 بالمئة منه، صعب.
  • العقوبات منعت توفير الخدمات والتقنيات لروسيا لإصلاح الأنابيب في الوقت المطلوب.
  • رئيس لجنة الطاقة بمجلس الدوما الروسي بافل زافالني صرح بأنه ربما تخضع سفن مد الأنابيب للعقوبات، ولن يسمحوا لنا باستخدامها لإصلاح خط أنابيب الغاز”.
  • يقول الخبير الروسي أليكسي فاكولينك، لموقع “سكاي نيوز عربية” إن شركة سمينز الألمانية، التي تعمل على توريد وصيانة المعدات لخط “نورد ستريم”، لها حق أعمال الصيانة وفقا لعقد مع شركة “غابزروم”، لكن العقوبات قد تعيق هذه الصيانة خشية التعاون مع موسكو حاليا.

     

    وحدد رئيس لجنة الطاقة بمجلس الدوما، الخميس، طريقين للإصلاح، مشيرا إلى أن ذلك قد يستغرق أكثر من 6 أشهر.

    • الأول: إنتاج وحدة غواصة خاصة، لاستبدال الأنابيب أو إصلاحها داخل هذه الوحدة، ويتكلف إنتاج الوحدة الهندسية وقتا طويلا.
    • الثاني: رفع الأنابيب إلى السطح، وهذا يتطلب وجود رافعات بقدرة رفع 3 آلاف طن ومعدات تقنية وسفن.

    تاريخ خطي “نورد ستريم”

    • يبلغ طول نورد ستريم أكثر من 1200 كم تحت بحر البلطيق من سان بطرسبرغ الروسية إلى ألمانيا.
    • بدأ تشغيله 2011، ويمكنه نقل 170 مليون متر مكعب من الغاز يوميا.
    • في 2 سبتمبر، أوقفت روسيا نقل الغاز إلى أوروبا عبر الخط لأجل غير مسمى.
    • يربط “نورد ستريم 2” روسيا بشمال ألمانيا.
    • يمتد على عمق 1230 كم تحت بحر البلطيق
    • كان من المخطط أن ينقل 55 مليار متر مكعب من الغاز.
    • في 22 فبراير، أوقفت ألمانيا إجراءات اعتماد الأنبوب نتيجة حرب أوكرانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى