...

ناسا تواجه صعوبات للمرة الثالثة في إرسال ” العملاق ” إلى القمر 

في ظل الصعوبات و العقبات الي تقف امام اطلاق صاروخ ناسا الجديد ” العملاق ” الي القمر ، اصبح هناك العديد من التساؤلات حول أسباب الاهتمام بتلك العودة بعد سنوات من الغياب، وفي جانب اخر يرى بعض المراقبون أننا ندخل حقبة جديدة من استكشاف القمر.

ومن الواضح أن العالم على وشك التغيير، حيث تخطط الولايات المتحدة لإعادة الناس إلى القمر بحلول عام 2025 وإقامة قاعدة دائمة هناك، وبالاضافة الي ذلك خطط الصين والدول االأخري.

و أصبحت المحاولة الجديدة لإطلاق صاروخ ناسا العملاق إلى القمر مهددة وذلك بسبب عاصفة تتشكل في منطقة البحر الكاريبي وهذه المحاولة لاطلاق الصاروخ و المقرر تنفيذها الثلاثاء تاتي ضمن برنامج “أرتيميس 1” .

وتعتير تأجيل موعد إقلاع الصاروخ ضربة قاسية و مزعجه لناسا لانها سبق أن واجهت مشكلتين منعتاها من إطلاق صاروخها الجديد نحو القمر.

وتأمل المهمة غير المأهولة في اختبار صاروخ “إس إل إس” الجديد بالإضافة إلى كبسولة “أوريون” غير المأهولة على رأسه،وذلك استعدادا لرحلات مأهولة إلى القمر في المستقبل .

هذه الرحلة إلى القمر تعد الأولى من نوعها منذ ما يزيد عن 50 عاما منذ رحلة “أبولو”، وهي تندرج ضمن بداية عودة الولايات المتحدة إلى القمر، الذي يمكن بفضلها ان تتيح للبشرية فيما بعد الوصول الي المريخ.

وقال “بيل نيلسون” مدير وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، في مؤتمر صحفي “انه مستقبل ستهبط فيه ناسا بأول امرأة وأول شخص ملون على القمر، وفي هذه المهام المعقدة بشكل متزايد، سيعيش رواد الفضاء ويعملون في الفضاء السحيق وسيطورون العلوم والتكنولوجيا من اجل ارسال أول البشر إلى المريخ”.

وقال رئيس بعثة أرتيميس مايك سارافين، إن هذه الرحلات التجريبية ستساعد في اظهار و توضيح القدرات التي نحتاجها لهبوط أول امرأة والرجل الثاني على سطح القمر بحلول عام 2024 وتمكين البعثات المستدامة لعقود قادمة.

بالإضافة إلى الاهم من ذلك وهو اختبار التقنيات اللازمة لرحلة أطول بكثير إلى المريخ، و تطلع ناسا كذلك في إطلاق الشركات التي تريد إلى إنشاء قاعدة ثابتة والتي تتمثل في نقل المعدات العلمية والحمولات الأخرى إلى القمر، وإلى إلهام الطلاب لدخول مجالات العلوم والهندسة.

وليست ناسا وحدها التي تريد الصعود إلى القمر هذه الأيام، فخلال السنوات الأخيرة الماضية ، نجحت الصين في إنزال 3 بعثات روبوتية على سطح القمر، كما أرسلت الهند ومنظمة غير ربحية مركبات هبوط في عام 2019.

وكذلك انطلاق الصراع السياسي بين الصين والولايات المتحدة من الأرض إلى الفضاء، حيث يرى مدير وكالة ناسا أن التوسع في طموحات الصين الفضائية، والتي تشمل قاعدة قمرية قد وفرت أيضا حافزا للبرنامج الراهن “أرتيميس”، وتابع قائلا “يجب أن نشعر بالقلق من أنهم سيقولون هذه منطقتنا الخاصة”.

قال ديفيد كرينج، من معهد القمر والكواكب إننا “كعلماء، نفهم أن القمر هو إلى حد ما حجر رشيد، حيث انه يمثل أفضل مكان في النظام الشمسي حيث يساعد علي التعرف و دراسة أصل وتطور الكواكب في النظام الشمسي”.

ويقول ديفيد باركر وهو مدير الاستكشافات البشرية والروبوتية لوكالة الفضاء الأوروبية،انه يعتقد أن أحد أسباب هذا التحول الذي يحدث هو أن استغلال القمر قد وصل ببساطة إلى مرحلة تعكس الاستكشافات السابقة على الأرض.

وأوضح “باركر” لصحيفة الغارديان البريطانية، أن الجدول الزمني لاستكشاف القارة القطبية الجنوبية يعكس الجدول الزمني لاستكشاف القمر بطريقة قريبة للغاية،

ويقول ابصا انه بداية القرن، كان هناك سباق للوصول إلى القطب الجنوبي ثم لم يعد أحد إلى الوراء لمدة 50 عامًا، تماما مثل القمر في الستينيات. ثم بدأنا في بناء قواعد في أنتاركتيكا. نقترب الآن من تلك المرحلة باستغلالنا للقمر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى