...

حكاية معاناة بنت الأكابر ليلى مراد مع أنور وجدي

لا يمكن مقارنتها بنجمة أخرى من نجمات جيلها، لما تميزت به من عذوبة في الصوت جعلت منها الصوت النسائي الأبرز في بدايات القرن الماضي، واقترن جمال صوتها والذي شبهه بعض النقاد بالملائكي، بقدرات تمثيلية جعلتها نجمة الشباك الأول، التي تمتلك كافة مقومات النجاح.

أنور وجدي، ليلي مراد، النجمة ليلى مراد، الحياة نيوز، بنت الأكابر

شكلت النجمة الراحلة «ليلى مراد»، حالة فريدة ساعدتها على الانطلاق بسرعة كبيرة منذ بدايتها في سن الرابعة عشر، من خلال الغناء في الحفلات الخاصة والعامة، إلى أن انضمت «ليليان زكى مراد موردخاى»، وهو اسمها الحقيقى، إلى الإذاعة كمطربة، لتسجل عام 1937 اسطوانات بصوتها، وبعدها بعام واحد فقط تقف أمام موسيقار الأجيال «محمد عبدالوهاب»، وتشاركه بطولة فيلمه «يحيا الحب».

ورغم ما حققته من نجاحات إلا أنها لم تسلم من الانتقادات التي تعرضت لها فور إعلان زواجها من الفنان الراحل «أنور وجدي»، عام 1945 والذي كان حينها في بداية مشواره الفني، فيما كانت «ليلى مراد» هي النجمة الأولى في مصر آنذاك، خاصة وأن «وجدي» استغل مشاركتها معه في فيلم «ليلى بنت الفقراء»، وأعلن زواجهما في آخر مشهد تصوير للفيلم والذي أطلت خلاله بالفستان الأبيض، ولم تكن حينها الزيجة الأولى لأنور وجدي، فكانت الثالثة له، فرأى البعض أنه تزوجها فقط من أجل المصلحة.

ورغم أنهما شكلا حالة خاصة بعد الزواج، فأصبحا الثنائي الأبرز، إلا أن الانفصال وقع بينهما أكثر من مرة، فبدأت الخلافات بينهما بسبب امتناعه عن إعطائها أجرًا في الأفلام التي تؤدي بطولتها وتكون من انتاجه، حتى أن الخلاف احتد في أحد المرات وضربها، وتكرر الأمر أكثر من مرة حتى أنه ضربها مرة أخرى وحطم أثاث منزلهما بعدما قررت التعاون مع المنتج «أحمد سالم»، في فيلم «الماضي المجهول»، وقام بتطليقها الطلقة الأولى، ثم تطلقت الطلقة الثانية بسبب غيرته الفنية منها بعد نجاح فيلمها «سيدة القطار»، فأشاع عن وجود علاقة بينها وبين إسرائيل، خاصة وأنها ولدت لأسرة يهودية قبل إعلان إسلامها، فزعم أنها تبرعت بمبلغ 50 ألف جنيه لإسرائيل، ما ترتب عليه وضع الحكومة السورية اسمها على القوائم السوداء، فضلًا عن حظر جميع افلامها في الأردن وسوريا وفلسطين، وعندما علمت أنه وراء تلك الشائعة طلبت الطلاق لتقع الطلقة الثانية.

وجاءت الطلقة الثالثة عقب عودتها له، حينما اكتشفت خيانته  مع فتاة فرنسية تدعى«لوسيت»، أغرم بها أنور واكتشفت «ليلى» خيانته بنفسها، إذ تعقبته في أحد الليالي وذهبت إلى العمارة التي يخونها فيها، وفاجأته عقب نزوله بانتظارها له في سيارته، ليفاجأ هو وعشيقته بها في انتظارهما، وحينما حاول تبرير فعلته قالت له: «على فكرة أنا مش زعلانة منك، بالعكس، أنا فرحانة جدا»، ورد عليها قائلًا: «عاوزة تقولى إيه؟، فيه واحدة تفرح لما تضبط جوزها مع واحدة تانية؟»، لتجيبه قائلة: «أصل الناس كانوا دائمًا يقولوا لي إنى اتجوزت واحد مالوش قلب، ما يعرفش يحب غير الفلوس، لكن أنا كنت بأقول إن لك قلب، وطلعت أنا صح»، ورد: «إنت فاكرة نفسك مين؟ شكسبير؟»، وردت: «ولا شكسبير ولا حاجة، أنا باقول لك اللي أنا حاسة بيه، أشوف وشك بخير»، ليقع بعدها الطلاق الثالث بينهما والأخير، وذلك بحسب ما نشره الكاتب «حسين عثمان» فى مجلة «الكواكب» بعددها الصادر بتاريخ 17 نوفمبر من عام1981.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى