...

الأسهم الامريكية تسجل أدنى أداء أسبوعي

كتبت : ريم مصلح

 

سجلت مؤشرات الأسهم الأميركية اسوا و ادني أداء أسبوعي لها منذ أن سجلت أدنى مستوياتها لهذا العام في منتصف يونيو الماضي ، حيث جاء التحذير الذي أطلقته شركة الشحن “فيديكس” بشأن ضعف أحجام الشحن العالمية، ليفاقم القلق المتزايد بشأن الزيادات الكبيرة على أسعار الفائدة التي تعيق النمو الاقتصادي.

 

أغلق مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” على انخفاض لليوم الثالث هذا الأسبوع، لتصل خسارته الأسبوعية إلى نحو 5%.

 

حيث شهدت تعاملات امس بعض عمليات الشراء الضعيفة، والتي ساعدت بعض أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل “إنفيديا” و”إنتل” على تحقيق المكاسب، و من جانب امر تراجع سهم “فيديكس” بأكثر من 20%، بعدما سحب عملاق توصيل الطرود توقعاته بشأن الأرباح، مشيراً إلى ضعف النشاط في هذا القطاع.

 

 

سلكت أسواق الأسهم خلال هذا الأسبوع منحى هبوطياً مفاجئاً، قامت بيانات التضخم التي تجاوزت التوقعات، المتداولين إلى زيادة مراهناتهم على رفع أسعار الفائدة، الأمر الذي أذكى موجة عمليات البيع التي تُعتبر الأسوأ في يوم واحد منذ عامين.

 

حيث ارتفع العائد على عقود المبادلة المربوطة بتاريخ اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر الجاري بمقدار 75 نقطة أساس، مع ميل بعض الرهانات نحو نقطة مئوية كاملة. وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين، والتي تُعتبر الأكثر حساسية تجاه قرارات السياسة النقدية، لتسجل أعلى مستوى لها منذ عام 2007، مما أدى إلى تعميق انعكاس المنحنى الذي يُنظر إليه على أنه إشارة إلى حدوث ركود.

 

 

 

قال فلوريان إيلبو، رئيس قسم أبحاث الماكرو في “لومبارد أودييه لإدارة الأصول” انه من المحتمل أن تكون الولايات المتحدة واقفة حالياً عند بوابة ركود بعمق غير معروف.

 

حيث تري أسواق الأسهم أن هذا الركود سيكون محدوداً، ومن ناحية اخري أسواق الائتمان ترى أنه قد تم احتواؤه فعلاً، فيما يشير منحنى السندات لأجل عامين وعشرة أعوام إلى أن الوضع أكثر خطورة”.

 

وتابع هناك حالة من عدم اليقين الكلي، تهيمن حالياً على السوق.

 

 

و من الناحية الفنية، فإن وصول منحنى مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” إلى ما دون ارتداد فيبوناتشي الرئيسي لارتفاع يونيو– أغسطس، دفع وين ثين، رئيس استراتيجية العملة في شركة “براون براذرز هاريمان إلى القول إن الأسهم قد تختبر مجدداً مستوياتها المتدنية التي سجلتها في يونيو.

 

و قال ثين،ان هذا الامر يعكس إعادة تسعير الأصول المحفوفة بالمخاطر، في ظل ظروف سيولة أكثر تشددا.

 

 

وتابع ، الأسهم والأسواق الناشئة والمخاطرة قد استفادت من سنوات من معدلات الفائدة الصفرية، والآن نحن أمام الجانب الآخر من الصورة. والمحصلة النهائية ستكون إمكانية تكبّد المزيد من الخسائر في الأصول الخطرة .

 

و اما فيما يتعلق بالتحذير الذي أطلقته “فيديكس”، فقد جاء في الوقت الذي تبدأ فيه الشركات في هذا القطاع، رسم صورة أكثر قتامة للاقتصاد.

 

 

 

و قال مايكل هارتنت من بنك “أوف أميركا”، إن ركود الأرباح سيدفع الأسهم الأميركية إلى مستويات منخفضة جديدة، تكون أقل بكثير من المستويات الحالية.

 

حيث قام المتداولون ولفترة وجيزة هذا الأسبوع، بتسعير معدل الفائدة الرئيسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي عند 4.5% في مارس الماضي ، حيث زاد البنك المركزي من جهوده من اجل احتواء التضخم.

 

وبذلك، ترتفع الذروة المتوقعة بنقطة مئوية كاملة منذ اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في يوليو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى