بالفيديو.. هل الأم ملزمة برضاعة أبنائها ؟..تعرف على الإجابة
كتبت : وسام صابر
قامت “الحياة نيوز” بعمل بث مباشر مع أهل العلم للمناقشة فى الأمر الذى أصبح تريند يشغل مواقع التواصل الإجتماعي وهو أن الأم غير ملزمة برضاعة أبنائها وإذا أرضعت فلها أجر على ذلك ، وهو ما يؤدى إلي هدم كيان المجتمع وكذلك هدم كيان الأسرة المصرية فالزواج قائم علي المودة والرحمة فكيف يتحول إلي موضوع يثار بهذا الشكل .
وأوضح الأستاذ نبيل عبد الرازق جادالله مدير عام مؤمرية إستئناف شبين الكوم فى حواره مع الحياة نيوز أنه لا يوجد قانون يجبر الزوج على دفع أجر الرضاعة لزوجته الإ فى حالة واحدة فقط وهي الطلاق ،حيث أن الزوج ملزم بدفع أجر الرضاعة إبنه منها ، أما في حالة قيام العلاقة الزوجية فالزوج ليس ملزم بدفع أجر الرضاعة ،أما في فترة العده فالأم ليس لها الحق بالمطالبة بأجر الرضاعة ، لأن الزوج ممكن يرجع زوجته فتكون العلاقة الزوجية قائمة في فترة العدة ،وأوضح أيضا أن القانون المصرى أوجب على الزوج دفع أجر الرضاعة زوجته فى حالة الطلاق ومن يتخلف عن ذلك فيقضي له بالحبس لمده سنتين وغرامة ٥٠٠جنيهاً.
وصرح أيضاً بأن القانون ينظم مسألة حقوق الزوجين تنظيم كامل والقانون واحد سنة ٢٠٠٠ هو قانون الأسرة محدد أن الزوجة لها حقوق فى حالة مخالفة الزوج من حق الزوجة تلجأ للقضاء ومن هنا يلجأ إلي النفقة ولأنه من واجباته توفير مسكن لائق للزوجة ، وعدم إهانتهاومعاملتها معاملة حسنة وفي حالة أثبت أن الزوج غير أمين تلجأ إلى الطلاق وتأخذ كل حقوقها فالقانون نظم هذه المسألة وأوضح كذلك أن قانون الأسرة مستمد من الشريعة الإسلامية فالقانون يحفظ لكلا الزوجين كامل حقوقهم واجباتهم .
ومن جانبه ، أكد فضيلة الشيخ محمد رجب عبد الباري حاصل على الدكتوارة في اللغة العربية جامعة الأزهر الشريف وإمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية وتم إيفاده إلي جامعة كازاخستان ، أن هذا الأمر الذى أُثير علي مواقع التواصل الإجتماعي وسط المجتمع المصرى قام علي غير أهل العلم ، وأن من أثار هذا الكلام لايسطيع أن يقيم كلام الله عز وجل وبعيد كل البعض على أن يأتي بالإجابة الصحيحة ،وإستعان الشيخ بقول الله تعالي {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ..} الآية:233
وذكر فضيلة الشيخ أن هذه الأية ذكرت في مقام الطلاق ،وحق المرأه إذا طلقت وحال الأبناء في حال الطلاق، واستدل أيضا
وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ،والمولود هو الأب أى إذا كانت المرآة مطلقة فيجب علي الرجل أن يوفر لها السكن والأكل والملبس وما يقتضي العرف فى المجتمع ، فهذا يعد بمثابة الآجرإذا كانت مطلقة ، أما إذا كان الأمر في حال الزوجية فزوجها ينفق عليها ويقوم على خدمتها ،فالحياة الزوجية قائمة على ضوابط الرجال قاومون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم،وما تقضيه الحياة ،فالحياة الزوجية قائمة على المودة والرحمة .
وكما ذكر فضيلة الشيخ أنه حقوق الزوجة على زوجهاوحقوق الزوج علي زوجته،وهى أنه على الزوج أن يوفر لزوجها الحياة السعيدة من مأكل وملبس ومشربٍ وما تقوم به الحياة ويقوم على دعوتها فى الصلاة ،ويجب أن يتعاونان ويشتركان في بناء الأسرة كما قال النبى صلى الله عليه وسلم النساء شقائق الرجال،فلا يجوز لأحدهما أن يهدم الأخر ولا أن يكلف الأخر فوق طارئة وإذا إستعانت المرآة عز وجل وكانت مطيعة لزوجها وراضية بما قسمة الله عز وجل يقول الله تعالي سيجعل الله بعد عسر َ يسرَ ويقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلت خمسها وصامت شهرها وأطاعت بعلها وحفظت فرجها قِيل لها يوم القيامة إدخلى الجنه من أى أبواب الجنة شئتى .
وفي ختام اللقاء توجهها كلا الضيفين بالنصيحة للزوجين ، حيث ختم الأستاذ نبيل حديثةٌ أن العلاقة الزوجية قائمة علي المودة والرحمة والسكن ، فيجب على كل زوج أن يعتبر زوجته أخته وإبنته يحافظ عليها ويتقي الله فيها ويعاملها معاملة حسنة وينفق عليها على قدر إستطاعتة حتى يبنوا معأً حياة زوجية سعيدة.
وكذلك ختم فضيلة الشيخ حديثةُبأن تقوم الأسر بالتغافل ، ومن الحسن في العشرة أن لا تذكر المرآة مساوئ زوجها وكذلك الأمر للزوج ، ونذكر المحاسن لأنهما شريكان في مشروع الحياة، وتوجه في نهاية اللقاء بنصيحة وهى الأ تسمع المرآة لهؤلاء فهم ليسوا أهل تخصصٍ ولا دراية .