هنادي النواوي تكتب: ياستات ..ماتسمعوش كلام رضوى الشربيني.. فيه سم قاتل

شوف حضرتك وقبل ماتفكر في أي حاجة لازم تسأل نفسك أولا: من تكون رضوى الشربيني، الإجابة الواضحة والصريحة والوحيدة ستكون :الست رضوى مذيعة في التليفزيون، طب هي مفكرة؟ لأ، طب ،هي عالمة؟ برضو لأ، كاتبة أو أديبة؟ ياعم فكك ح تجيبه منين..طب هي بتاعة علم اجتماع وكده؟ بقول لك ولاحاجة من دي خالص.. مذيعة في التليفزيون.

طيب لماذا تتقمص الأخت رضوى دور المفكرة والعالمة وتصر على إعطاء دروس خايبة للستات؟

الإجابة من شقين، الأول إن مصر اختلط فيها الحابل بالنابل.. ولا أحد يحاسب أحدا.. يعني كله بقى مفكر وعالم ذرة، الطبيب يتكلم في الموضة ، عادي جدا، ولاعب الكرة يتكلم في الدين، برضو عادي،والمهندس يتكلم في الطب.. عادي ياعم مش قولت لك أنت في مصر.. عندنا مهرجان اسمه القراءة للجميع.. يبقى لازم يبقى عندنا جنبه مهرجان “الكلام للجميع” وأهو كله هبد وخلاص.. الإعلامي أو المذيع نسى دوره الأساسي والمهني، ده إذا كان يعرفه أصلا، حتى عندما يحاور ضيفا بيبقى هو الضيف وبيتكلم أكتر من اللى مستضيفه.. مولد ياوالدي وأي حد عنده علاقات أو شكله أو شكلها حلو ممكن  يبقى مذيع ويتحول فجأة إلى طه حسين أو عباس العقاد أو توفيق الحكيم وهاتك يارغي في الفاضي والمليان.. قنوات بتبث 24 ساعة وعايزة تملا وخلاص.

أما الشق الثاني  من الإجابة فهو معروف ..وصفة سهلة جدا، لو عايز تركب التريند، وقد ركبت البنت فعلا، قول أي حاجة ضد ثوابت وقيم المجتمع، فجأة ح تبقى التريند رقم واحد في مصر وقارة أفريقيا وهو ماتعرفه البنت جيدا، وقد تحقق لها ماأرادت.

وقد تصدر اسم الست رضوى تريند مؤشر البحث “جوجل”، عقب تصريحاتها التي حرضت فيها المرأة على الطلاق.

رضوى اللى بتقدم برنامج  “هي وبس”، قالت “أنا منفصلة وبقولها بفخر، ومن حقي أتزوج مرة واثنين وثلاثة وأربعة لأن ده شرع ربنا، ولو زوجي لا يرضيني سأطلب منه الطلاق فورًا وأبحث عن غيره”.

طبعا هذا كلام ساذج وخايب ولايناسب قيم وثوابت مجتمعنا، من حق الست طبعا تطلب الطلاق لو استحالت عيشتها مع جوزها ، لكن لما تبقى عمالة تتطلق عمال على بطال ، يبقى اكيد العيب فيها وفى اختياراتها وهيافتها، أي ست عاقلة ومتربية  لما بتختار بتختار صح، وحتى لو اختارت مرة غلط ، مش ممكن تكررها وإلا تبقى مريضة نفسية ومش طبيعية، والأمر نفسه ينطبق على الرجل حتى لايظن أحد أننا متحيزون ضد المرأة وكل هذا الكلام الفارغ التي تصدعنا به جميعات المرأة والحفاظ عليها والرفق بيها وكده.

كلام رضوى الشربينى أي ست عاقلة وعلى قدر من الثقافة والتربية لايمكن تصدقه أو تعمل بيه.. المسألة ببساطة ياست رضوى وزى ماقولنا لوحضرتك اخترتي مرة غلط المفروض ماتكرريش الغلظة تاني، لكن حضرتك عايزة الست تتجوز وتطلق خمس ست عشر مرات.. يبقى دى اكيد ست مجنونة أو ماشية على حل شعرها وبتحب تجرب كتير.. لايمكن تكون ست طبيعية.. مش كده ولاإيه؟

أستاذ العقيدة والفلسفة والمشرف العام على أروقة الأزهر الشريف عبد المنعم فؤاد، رد على تصريحات المذيعة رضوى الشربيني،وكتب على صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك”: “هذا هزل وليس بجد.. خرجت الإعلامية الفاضلة بالأمس على الهواء لتنصح النساء المطلقات، وتقول (أوعي تقولي منفصلة فالانفصال ليس بعيب واطلقي مرة واتنين وتلاتة -حسب تعبيرها -… ) ثم تنسى ما نصحت به، وتقول بفخر:( أنا -فلانة -منفصلة ) !”.

وأضاف :”هذا هزل، وليس بجد: فالانفصال مرة ليس بعيب، وقد يكون لسبب في واحد من الزوجين، وليس له علاج إلا الانفصال، مع أني لا أرجحه إلا بعد المراجعة، واستنفاد الأخذ بالأسباب جميعها، والتي بينها الشرع وبعدها: ( وإن يتفرقا يغني الله كلا من سعته )، لكن النصح للنساء بتكرار الزواج، والطلاق (مرة واتنين وتلاتة واربعة على -حسب قولها- ) ، وكأن الأمر طبيعي!”.

وأكد المشرف على الأروقة الأزهرية أن هذا ليس بعلاج، بل دليل على الفشل المستمر الذي يحتاج للمراجعة، وليس بأمر عادي، وهو عين الخطأ، ولا يمت لقيمنا، وعرفنا، واستقرارنا بصلة، بل هو -من وجهتي – تحريض على الطلاق، ويؤدي إلى تكرار خراب البيوت، وهدم المجتمع!، ولا يصح أن تكون البرامج الإعلامية أدوات هدم للأسر”.