...

ماذا يريد الإكس لارج جدا عماد الدين أديب .. ولصالح من يتآمر ؟

إلى سمسار السياسة : ما نجحت فيه مع مبارك لن يفلح مع غيره ...المنظرون الفشلة يرمون الشعب في التهلكة ويهربون بطائراتهم

يا حسرة على أشباه الرجال .. سياسيون وصحفيون يبيعون أقلامهم بل وأوطانهم لكل من يدفع لهم ، المال هو سيدهم وهو وجهة انتمائهم الوحيد .. فهم خادمون لمن يمتلكه ، يستغلون مهاراتهم في الحديث وقدراتهم على التلاعب بالألفاظ .. ولا يختلفون كثيرا عن السحرة ، ولعل أبرز هؤلاء على الساحة الآن هو سمسار السياسة “الاكس لارج جدا” عماد الدين أديب .. ويكفي أن نذكر له أحد مواقفه المشينة .. ففي بداية هذه الألفية الثالثة  بدأت علاقته السرية مع بعض “الخلايجة” فكان يعمل بأموال رجال الأعمال في دول الخليج ولبنان .. وفي احدى جلسات المحاسبة ، اكتشف أحد رجال الاعمال الخليجيين “شهير جدا وكان صاحب مجموعة قنوات فضائية ” اختفاء مليون جنيه .. وكان هذا مبلغا كبيرا جداً في ذلك الحين ، وعندما ضيق الخناق على “أديب” لكشف مصير المال المسروق .. لم يجد مخرجاً إلا أن فك البنطلون ورفع القميص وأشار إلى “كرشه” وقال : هنا مد ايدك وخده … وضحك رجل الأعمال والموجودون وانتهى الموقف وبدون حساب.

تاريخ مقرف

كان لابد من هذه “المقدمة التاريخية” لنعرف جيداً أصل وفصل عماد الدين أديب الذي اتسع “كرشه” من كثرة الأكل على كل الموائد .. والذي خرج علينا منذ أيام مرتدياً ثوب “الشيطان الواعظ” ممارساً عادة “التلقيح” المقيتة على طريقة بعض المأجورات من محترفات الردح في الشارع.
وبدون الخوض فيما كتبه “المأجور” عماد أديب ، لأنه في واقع الحال لا يعنينا ولا ينطبق علينا ولا يستحق الرد ولا التعقيب ، فيكفي أن تعلم عزيزنا القارئ أن “الكاتب السمين” تحول بقدرة قادر إلى كاتب سياسي “بارز” في عهد الرئيس مبارك لسبب بسيط هو باختصار أنه نجح في ابتزاز نظام مبارك عندما اطلق مصطلح “الخروج الآمن” .. ففرش نظام مبارك له الارض ورداً للتوقف عن ازعاجه ووقف استخدام هذا المصطلح .. وأطلق له نظام مبارك “الحبل على الغارب” ليعيث في الارض فسادا.
وزاد نشاطه المريب في مجال غسل اموال “الخلايجة” وهل ينسى احد شركة جود نيوز للانتاج السينمائى وملايين الجنيهات التي انفقت في افلام لم تحقق بضعة جنيهات لكن حصل من ورائها اديب على ملايين الجنيهات في جبيه الخاص.

مقال الخزي والعار

وكما يُقال في برامج الطهو، كيف ننجح أو نفشل في إعداد كعكة الشوكولاتة، فنحن اليوم نسأل كيف تسقط أنظمة الحكم في عالمنا العربي المعاصر؟
أسباب فشل “طبخة استقرار الأنظمة” يمكن حصرها على النحو التالي:
1- الفساد المطلوب للحاكم
2- عدم فساد الحاكم، لكن تغاضيه وسماحه للحلقة الضيّقة القريبة منه بممارسة الفساد والإفساد
3- الاعتماد على رجال ثقة موالين له على الرغم من ضعف كفاءتهم وفشلهم في التصدّي لمشكلات البلاد والعباد
4- تحوّل رجال الثقة بعد تمكّنهم من مفاصل الدولة إلى خدمة مصالحهم قبل مصالح الدولة، والولاء لأنفسهم قبل الولاء للحاكم والنظام
5- استقواء بعض رجال السلطة وتضحيتهم بالحاكم من أجل بقاء مصالحهم، بمعنى “فليذهب الحاكم مقابل أن يبقى الحزب أو الجهاز أو التيار أو الطائفة”
6- قيام بعض عناصر الحكم بالارتباط بعلاقة عمالة مع قوى إقليمية أو دولية للاستقواء بها في معادلة اختطاف الحكم لصالحها
7- صراع أجهزة الحكم بعضها مع البعض الآخر بشكل مدمّر، وهو ما يجعل حالة العداء بين أجهزة الحكم بدلاً من أن يكون العداء أو الخصومة.
والسؤال الذى يطرح نفسه ، ولابد من الاجابة عليه ، ما الذي كان يريده عماد أديب من السلطة .. وهل وجد أديب ضالته ومن يدفع له مقابل ابتزازه؟

عدو الصحفيين المصريين

لا ينسى أحد كذلك لعماد الدين أديب الإساءة البالغة في حق مهنة الصحافة ذات الرسالة المقدسة ، واعتدائه الاجرامي على زملائه الصحفيين ونهب مستحقاتهم وتشريدهم في جريدة العالم اليوم ، بل وصل الأمر لإطلاقه زوجته الممثلة المغمورة التي استعانت بالبلطجية لضرب زملائه الصحفيين وطردهم من مقر الجريدة ورفضه سداد أي مستحقات لهم.

زعيم عصابة الابتزاز

من كل ما سبق يمكننا القول ان عماد الدين اديب يجيد تماما العمل لحساب الاخرين ، ويعلم كيف يحصل على مقابل للدرجة التي تجعله جديراً بلقب “زعيم عصابة الابتزاز” .. وقد حاول مؤخراً ممارسة هذه الرذيلة بعرض خدماته الدنيئة للسلطة الحالية ، عندما خرج في وسائل الإعلام ليقول : “لابد ان تتبرع دول الخليج بـ 25 مليار دولار حتى لا تحدث ازمة في مصر ويهرب المصريون تجاه الخليج عن طريق البحر ، بكلمات تحمل التهديد المرفوض وتشبه المصريين بالمأجورين ، مثله ، ونسي أن مصر وشعبها أعظم من أن تحركهم أهداف دنيئة مثله.
وكما أسلفنا فإن المدعو عماد الدين أديب لا يفعل شيئا بدون ان يحصل على المقابل ، فيبدو انه أراد الحصول على مقابل لخدماته المرفوضة هذه ومحاولاته للضغط على الخليج ، ولكن احداً لم يلتف له ولم يحصل “أديب” على المقابل الذي كان يرجوه .. فماذا فعل الرجل السمين جدا .. راح يكتب مقالاً ابتزازياً آخر تحت عنوان “آفة الحكام العرب ولماذا تسقط انظمتهم” .. بشكل تراجيدي ، وحشد فيه كلمات لا تنطبق بأية حال من الأحوال على واقعنا.

الشرف أبعد ما يكون عن “أديب”

ما لا يعرفه عماد الدين أديب وما يغيب تماماً عن أخلاقه .. أننا نعم نعيش أوضاعاً صعبة جدا والغلاء اصبح فوق قدرات الكثير من ابناء الشعب ، وذلك بسبب متغيرات دولية أصابت أعتى الدول الرأسمالية ، وربما يكون القادم اصعب ولكن ليس معنى ذلك ان ندخل المنطقة التي أشار اليها أديب إليها في مقاله المشئوم هذا ، والذي لا يمكن ان يوصف بأقل من انه مقال ابتزازي استغلالي انتهازي ، ولعب مقزز على المشاعر الضعيفة ، فكما يقال في التراث الشعبي : “ياما دقت على الراس طبول”.
فستمر هذه الأزمة وغيرها كما مرت أزمات قبلها دون أن تنال من قوة وعزيمة البلد الأمين ، ودون أن يلتجئ أبناؤها الصامدون الصابرون إلى بيع شرفهم وتأجير أقلامهم كما اعتدت أن تفعل يا “أديب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى