...

إزاى تتعاملي مع طفلك العصبي ؟

كتبت: رئيسة نبيل

 

 

يختلف الأطفال في شخصياتهم وأطباعهم، ولكل طفل أسلوبه الخاص به في التعبير عن أمرٍ ما، أو في ردود أفعاله على تصرفٍ ما، لذلك يجب على الأهل إعطاء الطفل الاهتمام الكافي للتعرّف على شخصية طفلهم والتعامل معه بالطريقة التي تتناسب مع طبعه. تتطلّب التربية السليمة والصحيحة مجهوداً كبيراً من الأهل، فيمكن لتصرفٍ خاطئ منهم حتى لو كان بسيطاً أن يؤثر على نفسية الطفل، ومن الممكن أن يؤدي إلى عواقب كثيرة، قد تتفاقم وتصاحبه مدى الحياة.

 

 

 

ويمكن أن ترجع اسباب عصبية الطفل إلى :_

 

_الأسباب النفسية

وهي تحدث بسبب شعور الطفل بالاضطهاد الدائم من أقرانه، وشعوره أيضًا بالإهمال، وفقد الحنان والألفة في المحيط الأسري.

 

_ الأسباب التربوية

وهي تنتج من تمييز الأهل لطفل عن آخر، أو حرمانه من مشاركته لرأيه، أو عصبية أحد الآباء عليه.

 

وقد يكون بسبب تدليل الطفل أكثر من اللازم، أو إشعاره أنه مصدر قلق في العائلة، كما يتأثر الطفل بكبت مشاعره ومنعه من البكاء (مفيش راجل يعيط)

 

_الأسباب الطبية

قد تكون العصبية بسبب مرضي مثل التهاب الجيوب الأنفية واللوز أو نقص فيتامين د في الأشهر الأولي من الحمل، مرض الصرع، الإمساك المزمن،اضطراب السلوكوفرط الحركة، مشاكل الإدراك (كالتوحد)، وأيضًا صعوبة النطق ومشاكل التخاطب واستهزاء الآخرين منه، اكتئاب المراهقة.

 

ولكي تتعامل مع طفلك العصبي عليك بالأتي :_

 

_ الانتباه الإيجابي

دائمًا ما ينتبه الآباء والأمهات لسلوك طفلهم السيئ، لكن الانتباه وقت السلوك الجيد هو الأهم على الأطلاق، حيث يجعل الطفل يشعر بأهميته ويجعله يفعل السلوك الجيد كي يصبح محور اهتمام لدى الجميع، لكن تعليق الآباء على السلوك السيئ يجعل الطفل يكرره حتى ينال هذا الانتباه منهم دومًا.

 

_ تجاهل بعض السلوكيات

عندما يشعر الطفل أنه مراقب بكاميرا عيون الآباء، يصبح أكثر توترًا وعصبية، لذا يجب ترك بعض الحرية في تصرفات أطفالكم حتى يكون هناك مجال لتصليح أخطائهم بأنفسهم والاعتماد على ذاتهم.

 

 

_ الأوامر الواضحة

كثير من الأحيان تحدث المشكلة نتيجة عدم إنجاز الطفل لمهمه معينه أو عدم تنفيذه لأمر بعينه، وهذا يكن نتيجة عدم فهمه له وعدم وضوح الأوامر المركبة له، فكن صريحًا ومحددًا وركز على المهم فالأهم، ولا تطلب من طفلك تنفيذ سلسة من الأعمال فحتمًا سيفقد أحدها أو كلها، لشعوره بالعجز في تنفيذ كل هذا لذا من الأسهل له أن يرفض. لذا اطلب من طفلك أن يعيد إليك ما سمعه للتأكد من أنه يفهم تمامًا.

 

_ الدفء الأسري والأحضان

تؤثر البيوت المستقرة على تنظيم ونمو مشاعر أطفالها بشكل جيد غير تلك البيوت غير المستقرة والتي يتعرض فيها الأطفال للقسوة ومشاهدة العنف، كما يحدث ذلك بشكل واضح في البلدان التي تعاني من الحروب والدمار وعدم الاستقرار، مع كل هذا يوجد فروق فردية بين كل طفل وآخر، ولكن الاهتمام بالدفء الأسري يعلم الطفل كيف يتعامل مع المواقف غير الجيدة له والتي تؤثر عليه، ويتعلم إدارة غضبه نتيجة استقرار سريرته وهدوء نفسه الدائم. وانتبه لجعل الأحضان من الروتين اليومي لطفلك على مدار اليوم وفي كل وقت.

 

_ تمارين التنفس

من المهم أن تذكر لطفلك أن مراكز التفكير وأخذ القرار في المخ تتوقف عن عملها أثناء الغضب والعصبية، لذا يجب أن يتنفس الإنسان الغاضب بعمق بأخذ شهيق عميق، ثم حبس هذا الشهيق وعد للرقم 5، ومن ثم إخراج هذا النفس على ثلاث عدات، فهذا يجعل المخ يعود لنشاطه ويعمل جيدًا ويعود الإنسان للتفكير الجيد واتخاذ القرارات وعدم الندم على أفعال تحدث منه دون قصد أثناء غضبه.

 

_ التشجيع المستمر لما يفعله

مدح الطفل بالكلمات كأنت شجاع. أنت بطل. أنت جميل، تبني طفل مغرور يرى نفسه دومًا هو مركز الكون مهما فعل بسيط أو كثير، وتزداد عصبيته تجاه أي شخص يهمل ذاته أو يتعامل معه كباقي أقرانه.

 

 

_ المكافأة

يمكن أن تكون أنظمة المكافآت طريقة رائعة لمساعدة الأطفال للهدوء أكثر والتحكم في تصرفاتهم، وخصوصًا من يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على البقاء في المسار الصحيح، لذا يمكنك وضع بعض السلوكيات المستهدفة، مثل البقاء على المائدة أثناء تناول وجبة الطعام، وغالبًا ما يشعر الأطفال بالملل من أنظمة المكافآت التقليدية التي تتطلب منهم الانتظار طويلًا للحصول على مكافأة، لذا يجب أن تكون المكافأة فورية وغير مادية حتى لا تتحول لرشوة، مثل وقت إضافي للإلكترونيات أو فرصة للعب لعبة مفضلة معًا، أو قضاء وقت إضافي في قراءة قصة أو سرد حدوته، أو تناول وجبته المفضلة في العشاء وهكذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى