...

18 أغسطس.. هل يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة؟

خالد احمد ابراهيم

منذ أيام قليلة أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالى الأمريكي قرارا برفع أسعار الفائدة فى أمريكا ب 75 نقطة لمواجهة آثار التضخم .

ومن المقرر أن يعقد البنك المركزي يوم 18 أغسطس المقبل لمناقشة وضع الفائدة فى مصر.

فما هو مصير الجنيه المصري أمام الدولار بعد ارتفاع سعر الفائدة في البنك الفيدرالي الأمريكي؟

 

صرح الدكتور مصطفى بدرة الخبيرالاقتصادي المصري، أن “اتجاه الفيدرالي الأمريكي لتشديد السياسة النقدية أدى إلى: أولا، خروج الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة من الأسواق الناشئة ومنها مصر إلى الأسواق الأمريكية، بقيمة تجاوزت 20 مليار دولار. ثانيًا، تراجع قيمة سعر صرف الجنيه والذي يقترب من 19 جنيه أمام الدولار، ومتوقع أن يستمر في الانخفاض خلال الفترة المقبلة مثل باقي العملات في الأسواق الناشئة مثل تركيا والبرازيل وعملات الدول المتقدمة مثل اليورو والاسترليني”.

 

وأضاف بدرة، أن قرار البنك الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة جاء متوقعا وليس مفاجأة سواء للدول المتقدمة أو الناشئة، حيث سبق أن أعلن الفيدرالي الأمريكي منذ بداية العام عزمه رفع سعر الفائدة 6 مرات متتالية للوصول بها من 3-3.5%، وهناك توقعات بأن تصل إلى 5% بنهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل.

 

وسيتم عقد اجتماع للجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري يوم 18 أغسطس المقبل، لمناقشة سعر الفائدة، وذلك بعد تثبيت السعر في آخر اجتماع خلال شهر يونيو الماضي عند مستويات عند 11.25%للإيداع، و12.25% للإقراض.

 

وقال الدكتور مدحت نافع الخبير الاقتصادي وأستاذ التمويل، إن البنك المركزي المصري قد يتجه إلى تحريك أسعار الفائدة أو خفض سعر صرف الجنيه أمام الدولار أو الاثنين معا، لمواجهة قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بزيادة سعر الفائدة 75 نقطة أساس، وذلك للحفاظ على ما تبقى من الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة في مصر، والحفاظ كذلك على قدرته على الاستدانة من الخارج، وهي ضرورية في الوقت الحالي لسداد الالتزامات الدولية الخارجية والتي تقدر بـ60 مليار دولار خلال العام المالي 2022/2023.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى