الكويتي هيثم الغيص يتولى منصب الأمين العام الجديد لـ”أوبك”
الكويتي هيثم الغيص يتولى منصب الأمين العام الجديد لـ”أوبك”
من المقرر أن يتولى الكويتي هيثم الغيص، الذي انتخب كمرشح من الكويت في اجتماع “أوبك”، في يناير الماضي منصب الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” لمدة 3 سنوات ، خلفا للراحل محمد باركيندو، عن عمر ناهز 63 عاما، قبل أقل من شهر لمغادرة منصبه.
من هو الكويتي هيثم الغيص ؟
ولد هيثم العيص في أكتوبر 1969، في الكويت، لأسرة دبلوماسية (نجل السفير الكويتي الأسبق لدى ألمانيا فيصل الغيص)، وعاش وتنقل في أكثر من بلد حول العالم ، وأنه يُجيد عدة لغات، من بينها الإنجليزية والإيطالية والبرتغالية والصينية، إلى جانب إتقانه العربية ، ويعد أول من شغل منصب مسؤول مكتب مؤسسة البترول الكويتية في الصين، لذلك فهو يُجيد اللغة الصينية. ويعمل في صناعة النفط منذ عام 1993، ومن عام 2017 إلى عام 2021، ترأس الوفد الكويتي لدى منظمة “أوبك”، ولم يترك منصبه إلا في يونيو من العام الماضي، حيث تم تعيينه نائب العضو المنتدب للتسويق الدولي لمؤسسة البترول الكويتية المملوكة للدولة.
والغيص ليس جديدًا على “أوبك”، فقد كان محافظ الكويت لدى المنظمة منذ عام 2017، وترأّس اللجنة الفنية المشتركة بين “أوبك” والدول من خارجها (JTC)، وهي اللجنة المسؤولة عن مراقبة الإنتاج ودراسة أوضاع أسواق النفط حسب اتفاق خفض الإنتاج الموقع بين الدول المساهمة في اتفاق “أوبك+”، وهو اتفاق بين دول “أوبك” والدول غير الأعضاء في المنظمة، بما في ذلك روسيا، ساري المفعول منذ عام 2017. وهدفها الرئيسي هو تحقيق الاستقرار في سوق النفط، والتي كانت تشهد في تلك اللحظة فائضا في المعروض دفع الأسعار للانخفاض. في البداية، تضمنت شروطه خفض إنتاج المنظمة بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا في غضون ستة أشهر. ومع ذلك، تم تمديد الاتفاقية بشكل متكرر منذ ذلك الحين، وتغيرت المعايير. وهي صالحة حاليًا حتى نهاية عام 2022. بالإضافة إلى ذلك، وقّعت المنظمة على ميثاق تعاون دائم في سوق النفط.
ويمتلك هيثم الغيص خبرة تمتد لأكثر من 30 عامًا في أسواق النفط العالمية والصناعة النفطية، وله مشاركات وحضور كبير فى العديد من المحافل والمؤتمرات الدولية النفطية.
ويحظى الكويتي هيثم الغيص باحترام الدول الأعضاء على نطاق واسع، بعد أن عمل بوصفه حلقة وصل للكويت مع المنظمة قبل بضع سنوات، قبل أن يستقيل في يونيو من العام الماضي، ويعُيَّن نائبًا لمدير التسويق الدولي في مؤسسة البترول الكويتية المملوكة للدولة ، كما ترأّس الغيص لجنة التدقيق الداخلي في أوبك، ولديه إسهامات متنوعة داخل المنظمة، وكذلك على مستوى مجلس محافظي المنظمة ومختلف اللجان والأعمال الخاصة والتعاون مع الدول من خارج “أوبك”.
وتدرّج الغيص قبل مشاركاته وإسهاماته في أوبك بقطاع التسويق العالمي بمؤسسة البترول الكويتية بمختلف إدارات المبيعات وترأّس مكاتب المؤسسة الإقليمية في بكين ولندن، وكان يشغل منصب مدير إدارة البحوث في مؤسسة البترول ومنصب نائب العضو المنتدب للتسويق العالمي.
وذكر عدد من الخبراء أن مهمة الأمين العامّ للمنظمة ليس لها علاقة بإقرار وضع سياسة الإنتاج، لكنه يقوم بدور الوسيط بين أعضاء المجموعة الذين غالبًا ما يكونون منقسمين.
وقال الخبراء، إن هناك عددًا من التحديات تواجه الغيص، من أبرزها الموازنة بين احتياجات عائدات المنظمة، والضغوط من الولايات المتحدة لضخّ المزيد من النفط، للمساعدة في تلبية الطلب، مع تعافيها من جائحة كورونا، ومواجهة ارتفاع أسعار البنزين.
