اللي اختشوا ماتوا .. “حزب المحافظين” نسي دم الشهداء ويفتح حوارا مع الجماعة الارهابية
حرية الرأي لا تعني قبول الملطخة أيديهم بالدماء
أثار حوار أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين والفيديو الذي بثته مواقع جماعة الاخوان الارهابية عبر قناة مكملين ـ غضب الشارع المصري ولدى رواد السوشيال ميديا ، خاصة وأن الحوار يتزامن مع الذكرى التاسعة لثورة ٣٠ يونيو، حيث لم يقتنع أحد بالمبررات التي سياقها قرطام بأن الحرية والمدنية لا تمانع من إجراء حوار.
واتفق الجميع أنه لا يمكن نسيان دماء الشهداء من المصريين وفتح حوار مع جماعة الإخوان الإرهابية وعملائها من المحسوبين على القوى المدنية مشيرين إلى أن يد قيادات وأعضاء الجماعة الإرهابية ملخطة بالدماء.
وكان الكاتب الصحفي وعضو مجلس النواب مصطفى بكري أول من قام بتقديم بيان عاجل إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب ، وموجه للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، حول ظهور المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين على قناة مكملين الإخوانية الارهابية التي تحرض على قتل الضباط المصريين .
وأوضح بكري في البيان المقدم منه، أن المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين وهو حزب مصري يخضع لقانون الأحزاب في إطار الدستور والقانون، أدلي بحديث إلى قناة مكملين التي تنطق باسم جماعة الإخوان الإرهابية بمشاركة المدعو أيمن نور ومحمد ناصر مقدم البرنامج، والذي حرض علانية على مقتل الضباط والجنود المصريين.
كما تقدمت الهيئة العليا لحزب الوفد بعدة بلاغات للنائب العام تعلن فيه رفضها التام لما قاله قرطام
و جاء رد الحزب على الهجوم على رئيسه بمثابة الصاعقة ، وبما يبرهن أن القضية ليست قضية أكمل فقط . بل نهج سياسي واستراتيجية حزبية لحزب المحافظين . حيث أكد الأمين العام طلعت خليل وأعضاء المجلس الرئاسي بالحزب: ” أن كل ما جاء في حديث المهندس أكمل قرطام ينطلق من مبادئ الحزب وثوابته السياسية، وعلى رأسها أنه لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة، وأن الحزب يؤمن بالدولة المدنية القائمة على الحياة الدستورية والتي تقوم على ركيزة العمل السياسي الوطني والتعددية الحزبية، وأن الاختلاف في الرأي السياسي لم ولن يفسد للوطن قضية”.
لقد تناسى الحزب بهيئته السياسية ما فعله ويقوم به الاخوان ضد الوطن والمصريين حتى يطلع علينا الأمين العام للحزب وأعضاء المجلس الرئاسى بالحزب، للاقرار بأن كل ما جاء فى حديث المهندس أكمل قرطام ينطلق من مبادئ الحزب وثوابته السياسية . . ليتهم كانوا قد التزموا الصمت بدلا من يتسببوا في إحراج الحزب سياسيا وجماهيريا .
ولكن يبدو أن الحزب تمعن أيضا في المحاورة غير المدروسة وزاد الأمر تعقيد عندما عاد ثانية وقال أنه لم ولن يطلب أبداً دعوة أحد من الإخوان إلى الحوار الوطني، مشددًا على أن ما تم نشره على أحد المواقع تم التلاعب فيه لتحقيق أهداف مغرضة وإثارة البلبلة وإفساد الحوار الوطني.
وأكد الحزب أنه لم ولن يطلب أبداً دعوة أحد من الإخوان إلى الحوار الوطني، مشددًا على أن ما تم نشره على أحد المواقع تم التلاعب فيه لتحقيق أهداف مغرضة وإثارة البلبلة وإفساد الحوار الوطني
والسؤال هنا هو : إذا كان الحزب مقتنعا بصورة أو بأخرى بأن ما يثار وينشر لا هدف من ورائه إلا إثارة البلبلة وإفساد الحوار الوطني. فلماذا تحاور قرطام مع مكملين وظهر فيها ؟؟! أم أن قرطام من الموالين لجماعة الاخوان والقناة التي تحرض على قتل المصريين؟؟!
