...

القبض على شقيقان ينقبان عن الآثار بعين شمس

 

 تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من ضبط شقيقان ينقبان عن الآثار داخل منزلهما بمنطقة عين شمس 

كشفت معلومات وتحريات وحدة مباحث قسم شرطة عين شمس بمديرية أمن القاهرة قيام (شقيقين ، مقيمان بدائرة القسم) بالتنقيب عن الآثار بإحدى العقارات الكائنة بدائرة القسم .

عقب تقنين الإجراءات تم إستهداف العقار المشار إليه ، وأمكن ضبطهما حال قيامهما بالتنقيب عن الآثار داخل شقة كائنة بالطابق الأرضي بالعقار المشار إليه ” محل سكن أحدهما ” ، كما عُثر بداخله على (أعمال حفر- الأدوات المستخدمة فى أعمال الحفر) ، و مواجهتهما اعترفا بقيامهما بأعمال الحفر بقصد التنقيب عن الآثار .

تم إتخاذ الإجراءات القانونية.

منطقة عين شمس أقيمت على أطلال مدينة إيونو القديمة، أقدم عواصم العالم، حيث أطلق عليها اليونانيون اسم “هليوبوليس”،”هيليوس” (الشمس) و”بوليس” (المدينة)، أي مدينة الشمس أو مدينة النور، وذلك لأن مدينة أون كانت تشتهر بعبادة الإله رع إله الشمس، ويقابله الرب هيليوس لدى اليونان. 

معبد عين شمس من أهم ثلاث مدن مصرية قديمة، وقد أقيمت مسلات عديدة بالمنطقة، حتى أنه يقال إن نحو نصف المسلات التي تم نقلها إلى روما وأقيمت في مقار الأباطرة والباباوات جاءت من مدينة الشمس، وكانت بها جامعة تدرس بها كافة العلوم وهي المدرسة التي تعلم بها الفلاسفة اليونان مثل الفيلسوف أفلاطون.

و تعرضت المدينة للحرق والتدمير خلال الغزو الفارسي، حين قام قمبيز بحرقها، وقد ذكر المؤرخ اليوناني سترابون قصة تدميرها، كذلك فإن المدينة شهدت اضمحلالًا منذ العصر الروماني، وكانت الكوارث الطبيعية، بالإضافة للزحف العمراني منذ إنشاء القاهرة سببا رئيسا في اندثار معالمها.

ولا يبقى من المدينة القديمة أو معابدها إلا النذر اليسير، بجانب وجود مقابر تعود إلى الدولة القديمة، وخاصة مقبرتي بانحسي وخنسو عنخ، بالإضافة إلى مسلة الملك سنوسرت الأول من الأسرة الثانية عشرة التي لا تزال قائمة في موقعها، ولا يستبعد أن يكون معبد المدينة، الذي لم يعد قائما اليوم، مماثلا في ضخامته وأهميته لمعبد الكرنك في الأقصر، وقد كان كهنته مسئولون عن تسجيل التقويم المصري الشمسي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى