...

حفل زفاف يفتح أبواب الجحيم على صاحبه

بلاغات تلاحق المتحدث السابق باسم وزارة الصحة  من اين لك هذا  والجميع يسأل .. خالد مجاهد ابن مين في مصر؟

 

بكل تأكيد .. لم يكن “العريس المعجزة” خالد مجاهد ، المتحدث السابق لوزارة الصحة ، يدرك أن حفل زفافه سينقلب إلى “حديث المدينة” بل و”حديث الصباح والمساء” على هذا النحو الذي شهدته غرف الدردشة ومنصات “السوشيال ميديا” ووصلت حتى “قبة البرلمان” وذلك بعد أقل من 48 ساعة على حفل الزفاف “الميموون”.

فليس من قبيل المبالغة القول أن وقائع الحفل سيطرت على أحاديث الرأي العام في مصر .. وذلك بسبب ضخامة الحفل الأسطوري وكمية البذخ الرهيبة التي تجاوزت الـ 20 مليون جنيه حسب ماجاء فى طلب احاطة قدمه أحد النواب ، بالإضافة إلى عدد من الأسماء “الثقيلة” التي حضرت الحفل.

ويكفي أن تعلم أن من بين الحاضرين : الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة السابقة، في أول ظهور إعلامي لها.

كما حضر الحفل الدكتور محمد معيط، ويزر المالية، ومصطفى الفقي، رئيس مكتبة الإسكندرية، ونقيب المهندسين السابق هاني ضاحي ، والكاتب الصحفي مجدي الجلاد رئيس تحرير مصراوي والإعلاميون عماد الدين حسين رئيس تحرير الشروق عضو مجلس الشيوخ، ونشأت الديهي عضو المجلس الأعلى للإعلام، ومصطفى بكري عضو مجلس النواب.

بالإضافة إلى رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، والمستشار عدلي حسين، والفنانة القديرة نبيلة عبيد، وزميلتها إلهام شاهين، واللواء عبدالحميد الهجان، محافظ القليوبية.

كما حرص السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بايلي على حضور الحفل لتهنئة العروسين بنفسه على منصة الفرح (الكوشة).

كما حضر الحفل المستشار محمد عبد الواحد نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، والمستشار هشام حمدي، وعدد من رؤساء تحرير الصحف الخاصة والقومية، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بينهم الكاتب الصحفي الدكتور محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة “الوطن” ورئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، والكاتب الصحفي علاء ثابت، والإعلاميون من بينهم تامر أمين،، عمرو عبد الحميد، لميس الحديدي، ومرتضى منصور، بالإضافة للمحامي الدولي خالد أبو بكر، والنائب عمرو السنباطى، ورئيس مجلس إدارة نادي هليوبليس، والمستشار أمير رمزي رئيس محكمة جنايات القاهرة وشقيقه النائب إيهاب رمزي عضو مجلس الشيوخ، الدكتور عادل حافظ محافظ المنطقة الروتارية السابق، الدكتور شريف والي عضو نادى الروتاري.

وأحيا الحفل “الهضبة” عمرو دياب وغيره من نجوم الفن على نحو ربما لم ولن يحدث من قبل أن يتجمع كل هذا العدد من المسئولين والمشاهير.

وفي ظل حالة الطوارئ التي تعيشها مصر حكومة وشعباً لمواجهة الظروف الاقتصادية الحاسمة التي فرضتها حالة التضخم الناجمة عن آثار الحرب الروسية الإوكرانية وما تبعها من ارتفاع الأسعار وظهور دعوات “التقشف” و”شد الحزام” .. كان طبيعياً أن يثير هذا الحفل بكل هذا الإسراف و”الفشخرة” حفيظة جماهير السوشيال ميديا ويطرح مئات التساؤلات حول حجم الانفاق والسفه الذي صاحب الاحتفال والأخطر من كل ما سبق كما ورد في تساؤلاتهم : هو العريس المعجزة ده ابن مين في مصر حتى يحظى فرحه بكل هذا الحضور غير المسبوق ، وهل السنوات القليلة التي لا تتجاوز 10 سنوات هي التي اتاحت له كل هذه الملايين المهدرة والعلاقات الواسعة التي اشتملت على كل أطياف “المجتمع العليوي” ، بحسب تعبير رواد السوشيال ميديا .

وفي واقع الأمر .. فإن ردود الأفعال الواسعة تلك لم تفتصر على الأحاديث الشعبية والمنصات الجماهيرية ، وانما تخطت كل هذه الحدود حتى وصلت أروقة مجلس النواب ، حيث تقدم محمد سعد الصمودي، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة، موجه إلى رئيس الوزراء، بشأن بذخ حفل زفاف المتحدث الرسمي السابق بإسم وزارة الصحة خالد مجاهد الذي تجاوز الـ 20 مليون جنيه، علماً بأن هذا هو حفل الزواج الثاني لخالد مجاهد في خلال عام.

وقال الصمودي، في طلبه، تفاجأ الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بحفل زفاف أقل ما يقال عنه أنه أسطوري، أُقيم في أحد الفنادق المطلة على النيل بالقاهرة، كان لافتا للانتباه حضور الكثير من الشخصيات العامة ورجال الأعمال فضلًا عن ظهور الدكتورة هالة زايد، التي لانعرف على وجه التحديد هل هي وزيرة سابقة أم مازالت في الخدمة ؟!، أحيا حفل الزفاف العشرات من مشاهير الغناء في مصر، الذين يتجاوز أجر الواحد منهم 3 ملايين جنيه.

وأوضح نائب البرلمان، أن صاحب الفرح، هو خالد مجاهد، موظف حكومي في الدولة، سبق وأن شغل منصب المتحدث السابق باسم وزارة الصحة، الذي تم إقالته على خلفية اتهامات فساد مالي لاحقت بمسؤولين في وزارة الصحة، تخرج من كلية طب عين شمس عام 2009، بدأ حياته العملية في إدارة القصاصين الصحية بالإسماعيلية، شأنه كشأن أي طبيب مصري حديث التخرج، قبل أن تصدر الدكتورة هالة زايد، قرارًا بتعيينه مساعدًا لها لشؤون الإعلام.

وتابع الصمودي، أن تكاليف هذا الفرح لا تتناسب بأية حال مع مصادر دخل صاحبه خالد مجاهد، الذي يُعد موظفًا في وزارة الصحة، وهو ما أثار تساؤلات مشروعة للكثير من رواد مواقع التواصل ورجل الشارع، كما أثار الفرح استفزاز العامة في مصر في ظل حالة الغلاء غير المسبوقة والظروف الاقتصادي والمعيشية الطاحنة، واللافت للانتباه حجم العلاقات التي تجمعه مع كبار رجال الأعمال في مصر، وهوما يُثير تساؤلات أخرى حول ماهية منصبه وحدود صلاحياته واختصاصاته التي كان يتمتع بها.

واختتم الصمودي، أننا في حاجة إلى الوقوف على مصادر دخل خالد مجاهد الموظف الحكومي بوزارة الصحة، وتتبع ذمته المالية، كإجراء رقابي مخول لنا بحكم أننا مسؤولون عن الحفاظ على المال العام، والوقوف على مدى تناسب ثروته مع مصادر دخله.

عموماً وعلى أية حال .. فإنه وكما يقول المثل الشعبي : “يا خبر النهاردة بفلوس بكرة هيبقى ببلاش” .. فالشيء المؤكد ان الاجابات على التساؤلات المطروحة ستفجر مفاجآت خطيرة لا احد يعلم ستطال من وستكشف من؟ ولعل أهم درس مستفاد من هذه “الليلة الكبيرة يكمن أيضاً في المثل الشعبي : “داري على فرختك ، أو فرحتك ، تبيض” فلعله يكون درس العمر في الفرح الثالث لمجاهد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى