في الذكرى الـ20 لرحيل المايسترو.. مقولة صالح سليم “الأهلي فوق الجميع” تظل خالدة في التاريخ
تحل اليوم 6 مايو الذكرى الـ20 لرحيل المايسترو صالح سليم، نجم الكرة المصرية، والنادي الأهلي، والرئيس التاريخي للنادي الأهلي الذي يعتبر الاب الروحي لكل الأهلاوية والذي رحل عن عالمنا في السادس من مايو عام 2002 في العاصمة البريطانية لندن بعد صراع طويل مع المرض.
ولد محمد صالح محمد سليم الشهير بـ”المايسترو” يوم11 سبتمبر عام 1930، فى شارع عكاشة بحى الدقي بمحافظة الجيزة.
وكان والده محمد سليم من أكبر أطباء التخدير في مصر، والتحق ”صالح” بصفوف الناشئين بالنادي الأهلي عام 1944 وانتقل في نفس العام لصفوف الفريق الأول حيث لعب بالفريق الأول حتى عام 1963.
وترك النادي للاحتراف في فريق جراتس النمساوي ثم عاد مرة أخرى للنادي الأهلي وإكمال مسيرة نجاحه حتى عام 1967، وقرر اعتزال لعب كرة القدم.
ولعب صالح سليم أول مباراة له ضد النادي المصري عام 1948 وانتهى اللقاء بفوز النادي الأهلي بثلاثة أهداف دون رد.
ولعب صالح سليم في مركز الجناح الأيسر وأحرز في المباراة هدفًا ولعب أول مباراة رسمية له مع المارد الأحمر في أول بطولة دوري رسمية عام 1948 أمام نادي الجالية اليونانية بالإسكندرية.
وحقق صالح سليم 11 لقب في بطولة الدوري العام مع الأهلي من أصل 15 بطولة شارك بها، وحقق 8 بطولات لكأس مصر، ولقب كأس الجمهورية العربية عام 1961 والتي أقيمت في سوريا.
وانضم للمنتخب المصري عام 1950، وفاز بلقب أمم إفريقيا عام 1959، والتي أقيمت بالقاهرة وكان كابتن المنتخب في ذلك الوقت، كما شارك في دورة الألعاب الأولمبية بروما عام 1960.
سجل صالح سليم 78 هدفًا في مباريات الدوري العام المصري و14 هدفًا في بطولات الكأس التي شارك بها.
ويعد صالح سليم هو صاحب رقم الأعلى تسجيلًا في مباراة واحدة حيث سجل 7 أهداف من أصل 8 فاز بها الأهلي على الإسماعيلي في مباراة الدور الأول من موسم 1958.
وهو أول محترف في تاريخ الكرة المصرية والعربية حيث خاض تجربة احتراف قصيرة عام 1963 في فريق جراتس النمساوي، استمرت فقط لأربعة أشهر لعب خلالها 8 مباريات سجل فيها 7 أهداف ليصبح صاحب معدل الأعلى تهديفًا من بين المحترفين المصريين وإحرازه هو وجيله من اللاعبين الدوري 9 مرات متتالية.
خارج المستطيل الأخضر بعد الاعتزال
لم تتوقف مسيرة عطاء المايسترو صالح سليم بالاعتزال، حيث عمل بالنادي الأهلي مديرًا للكرة عام 1971 حتى عام 1972.
وقرر خوض انتخابات مجلس إدارة النادي الأهلي بعد انتخابه لعضوية مجلس الإدارة، وحصل على نسبة 45% من الأصوات بفارق ضئيل عن رئيس النادي آنذاك الفريق أول عبدالمحسن كامل مرتجي.
وخاض ”المايسترو” الانتخابات للمرة الثانية عام 1980 واستطاع الفوز برئاسة مجلس إدارة النادي الأهلي، وسانده نجوم النادي الأهلي في ذلك الوقت مثل محمود الخطيب، مصطفى يونس، ثابت البطل، مجدي عبدالغني والكثير من أعضاء النادي الذين زاد عددهم بصورة كبيرة وملحوظة.
استمر صالح سليم في رئاسة النادي الأهلي حتى عام 1988 حين قرر الابتعاد عن الساحة وترك الفرصة للآخرين لخوض التجربة، إلا أنه لسوء نتائج النادي الأهلي كان من اللازم عودة صالح سليم لإعادة الاستقرار مرة أخرى للنادي الأهلي، وكان ذلك في عام 1990، ولا سيما أنه شهد له الفضل في تحقيق أغلب بطولات النادي خلال فترة تواجده به كما أن لصالح سليم إنجاز غير مسبوق أكبر عدد من البطولات يحرزها نادي في عهد رئيس واحد بالتتويج بـ53 بطولة
ليست مقولة وإنما مبدأ أرساه الأسطورة الراحل صالح سليم، الذي سار على خطى أستاذه ومعلمه مختار التتش في تطبيق هذه القاعدة داخل أرجاء الأهلي.
وكان المقصود بها أن الأهلي فقط فوق كل أبنائه، ومصلحة النادي تفوق أي مصالح شخصية لأي من المنتمين له.
