...

بعد ضرب الفتيات في الشوارع اعتراضًا على ملابسهن.. هل ظهرت نساء داعش في الشوارع المصرية؟ رجال دين وخبراء قانون يجيبون

كتبت: امتثال محمود ورئيسة نبيل

 

أثار تكرار واقائع ضرب السيدات للفتيات في الشوارع ووسائل المواصلات العامة، اعتراضًا على ملابسهن غضبا كبيرا في الشارع المصري، حيث علق البعض قائلين إن نساء داعش في الشوارع المصرية.

 

وألقت وزارة الداخلية القبض على سيدة ظهرت في مقطع فيديو، وهي تعتدي على فتاتين في مترو الأنفاق اعتراضاً على ملابسهما، ما أثار استياء وغضباً بين رواد مواقع التوصل الاجتماعي.

 

وجاء تحرك الوزارة إثر تداول مقطع فيديو على «فيسبوك»، تظهر فيه سيدة ‏تتعدى على فتاتين داخل عربة السيدات في مترو الأنفاق، بعدما اعترضت على ‏الملابس التي كانت ترتديها إحداهن، ووصفتها بـ«الفاضحة».

 

لمزيد من الأخبار

https://elhayatnews.com

 

من جهتم، أكد رجال الدين وخبراء النفسيين على أن ضرب السيدات للفتيات مخالف للقانون والدين والشريعة الإسلامية، مشيرين إلى أن من يقومون بهذه الأفعال يحتاجون لعلاج نفسي نتيجة لنشأتهم في وسط عنف أسري قائم على الضرب.

 

وطالبوا بضرورة عمل دورات تدريبية للسيدات على كيفية التعامل مع الآخرين، علاوة على تدريبهم على كيفية تربية الأبناء.

 

في البداية، قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن ضرب السيدات للفتيات في الشوارع أو وسائل المواصلات كنوع من الاعتراض على ملابسهن، مخالف للدين الإسلامي والقانون.

 

وأكد هلالي في تصريح خاص لموقع “الحياة نيوز”، أن الدين الاسلامي دين سماحة لا يجبر أحد على فعل شيء، قائلا:” الدين وضح الصح من الخطأ وكل فرد سيحاسب على أفعاله من الله، ولا يحق لأحد أن يجبر أي فرد مهما كان عمره على ارتداء الحجاب رغما عنه”.

 

وتابع هلالي، أن الفتوى لا تصدر إلا من رجال الدين المختصين بها بدار الإفتاء المصرية، قائلا:” ما نراه حاليا من ضرب البنات في الشارع للاعتراض على ملابسهن لا يفعله إلا نساء داعش وهو ما يعتبر مخالف لكافة تعاليم الدين الإسلامي”.

 

وأكد هلالي على ضرورة تغليظ العقوبات على كل من يقوم بالفتوى ويعتدي على شخص آخر دون وجه حق، لافتا إلى أن القانون يعاقب كل من يعتدي على أي فرد بالحبس والغرامة المالية.

 

فيما قالت الدكتوره هبه على استشارى الطب النفسي والتربوى والعلاقات الأسرية، إن السيدة التي تعدي على فتاة أخرى كنوع من الاعتراض على ملابسها دليل على تعرضها للعنف في صغرها.

 

وأوضحت علي، في تصريح خاص لموقع “الحياة نيوز” أن العنف الأسري والتربية الخاطئة هي السبب الرئيسي في ممارسات الضرب التي نراها في الشوارع ووسائل المواصلات.

 

لمزيد من الأخبار

https://elhayatnews.com

 

وتابعت علي، أن كل فرد في المجتمع له الحرية في ارتداء الملابس التي تخرج بها في الشارع، كما كفل الدين والقانون والدستور هذه الحرية ولا يجوز لأي فرد الاعتداء على حرية الآخرين.

 

وأشارت إلى أن المرأة هي نصف المجتمع، وهي مربية الأجيال ولذلك لابد من تقويمها وتعليمها آليات التربية الصحية لتخريج أجيال أسوياء.

 

فى سياق متصل، قال الدكتور خالد حنفي، الخبير القانوني، إن الضرب جريمة يعُاقب عليها القانون، لايوجد تفرقه بين المجني عليه.

 

وأوضح خالد حنفي في تصريح خاص لموقع “الحياة نيوز” ليس الحق على شخص أن يضرب آخر بسبب ملابسه أو بسبب ما ترتديه البنات فهذه حرية شخصية من حق الشخص، مشيرا إلى أن تكون هذه الحرية لا تخالف الأداب العامة.

 

وتابع أن مفهوم الأداب العامة يختلف تفسيره من مجتمع لآخر بحسب الظروف الاجتماعيه والاقتصاديه والسياسية التي تمر بالمجتمع، بل يختلف هذا المفهوم داخل نفس المجتمع من وقت لآخر واكثر من ذلك داخل اقاليم الدولة نفسها من من طقه لاخرى بحسب العادات والتقاليد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى