...

هل يضر البخور بصحة الإنسان؟ طبيب يجيب

يعتبر استخدام البخور من العادات المتوارثة، وذلك لإيمان البعض بأنّه يمنع الجن والشياطين من دخول البيوت، كما أنّه يمنع العين والحسد، لذا يحرص الكثير من المصريين على نشر البخور في المنازل والمحال والمساجد.

 ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن دخان البخور له مخاطر كبيرة على صحة الإنسان، حيث أن الدخان الناتج عن حرقه يؤدي إلى حدوث تغيرات على تركيب الكائنات المجهرية الموجودة في الفم، مما يسهم في تلويث الهواء بأكاسيد الكربون والنيتروجين والكبريت بصورة لا تقل خطورةً عن التبغ.

علاوة على أن استخدام البخور بزيادة يسبب مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية وأمراض الرئة، حيث يحتوي الدخان الصادر عن حرق البخور على نسب عالية من الملوثات، مثل أول وثاني أكسيد الكربون، وأكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت والمركبات العضوية المتطايرة الموجودة في التبغ أيضًا.

 وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد صلاح، استشاري أمراض الصدر والحساسية، أن استخدام البخور بشكل شبه يومي يؤثر على صحة الرئة عند الإنسان، وذلك بسبب دخول أدخنة وأغبرة بصفة مستمرة ومنتظمة يوميا لسنوات طويلة، والتي ينتج عنها تدمير في الخلايا في الشعيرات الدموية الصغيرة. 

وأوضح صلاح، في تصريح خاص لـ«الحياة نيوز»، أن كل شئ في حدود المعقول لا تضر، ولكنه يؤثر فقط على أصحاب أمراض الشعب الهوائية، وذلك لأن كل ما يتعرضون له يؤثر سلبا على من يستنشقها.

وأشار استشاري امراض الصدر، إلى أن البخور يحتوي على زيوت وفواحات تصدر كم كبير من الدخان والروائح مما يسبب حساسية شديدة.

واستطرد قائلا: “يمكن استخدام البخور مرة واحدة في الأسبوع مع التهوية الجيدة وفتح الشبابيك ومنافذ التهوية، ولكن استخدامه في مكان مغلق وبصفة يومية يعمل على انسداد الرئة مثله مثل التدخين الذي يحدث فيه استنشاق الدخان، كإني بشرب سجاير أو شيشة”.

وأكد استشاري أمراض الصدر، أن البخور يؤثر على البالغين والأطفال بشكل كبير، وذلك حسب مدة وكيفية التعرض، وحالة التعرض في المناسبات سواء البخور أو الأتربة والدخان الشديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى