...

“الحياة نيوز” تستطلع الآراء حول طقوس رمضان زمان والآن

كتبت: أميرة شريف

 

دائمًا ليالي رمضان فرصة للتجمع العائلي والحديث عن الماضي والحاضر، فوصف نجيب محفوظ ليالي رمضان في روايته المرايا: “ليالى رمضان كانت فرصة جميلة للصغار من الجنسين يجتمعون فى الشارع بلا اختلاط، ويتراءون على ضوء الفوانيس وهم يلوحون بها فى أيديهم، ويترنمون بأناشيد رمضان، ويرددون أغنية “رمضان.. رحت يا شعبان.. جيت يا رمضان”.

ومن هذا المنطلق قام موقع “الحياة نيوز” بالنزول إلى الشارع لمعرفة الفرق بين رمضان في الماضي والحاضر.

قلة التجمع العائلي والانشغال بالسوشيال ميديا

في البداية، قالت ابتسام هاني، أن هناك اختلاف كبير بين رمضان في الماضي ورمضان الآن، مؤكدة على أن أول ما اختلف أنه أصبح خال من صلة الرحم والتجمع العائلي الذي كنا نشهده من قبل والالتفاف حول التليفزيون لمشاهدة البرامج الكوميدية والمسلسلات التي كانت لا تتعدى 4 مسلسلات طوال الشهر.
وأوضحت هاني، في تصريح خاص لـ”الحياة نيوز” أن رمضان في الماضي كان يبذل فيه المواطنون الكثير من الاهتمام والمساعدة بين أفراد الأسرة الواحدة لتحضير طعام الإفطار، مشيرة إلى اختفاء التفاف الأطفال حول المسحراتي والغناء معه.
وتابعت هاني، أن رمضان الآن أصبح به الكثير من الفتور نتيجة الانشغال بالتكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي وعشرات المسلسلات التي يختلف حولها أفراد الأسرة الواحدة، علاوة على البرامج الترفيهية الفاترة المصطنعة التي ليس لها أي معنى، قائلة:” نلاقي بعض الممثلين بيلفوا على كل البرامج طول الشهر ومفيش أي جديد بيتقال فيها”.

اختفاء المرح وموائد الرحمن

وفي نفس السياق، قالت نبيهة سيد، أن رمضان في الماضي كان يشهد الكثير من الأحداث المرحة التي يجتمع حولها الأسرة، وينتظر الكثير شهر رمضان حتى تجتمع الأقارب والأصدقاء للإفطار معًا طوال الشهر الكريم، علاوة على انتشار موائد الرحمن في مختلف المحافظات والأماكن.
وأوضحت سيد، في تصريح خاص لـ”الحياة نيوز” أن غلاء الأسعار تسبب في اختفاء الكثير من موائد الرحمن وتجمعات الأهل في الشوارع والحواري للإفطار معًا، مضيفة أن انشغال الكثيرين بكيفية توفير مسلتزماتهم الحياتية من مأكل ومشرب وملبس خاصة بعد ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه.

واستطردت سيد قائلة:” حتى الزينة اختلفت كان زمان لها أشكال وألوان مبهجة لكن الآن أصبحت فاترة ولا معنى لها، علاوة على أن فوانيس رمضان كانت جميعها نفس الشكل ولكن الآن اختلاف أشكالها أصبح يحدث فرق كبير بين الأطفال”.

صلاة التراويح هي الاختلاف الجوهري:

بينما قال أمين إمام، أن الاختلاف الجوهري بين رمضان في الماضي ورمضان الآن هو حرص الكثيرين على صلاة التراويح في المساجد، واصطحاب الأباء أبنائهم معهم لتأدية الصلاة.
وأشار إمام، في تصريح خاص لـ”الحياة نيوز” إلى أن اختلاف زينة رمضان والفوانيس تسبب في بعض الفتور لدى الجميع، علاوة على عدم لعب الأطفال معًا بالفوانيس خلال ليل رمضان نتيجة لاختلاف الفوانيس التي يلعبون بها مما تسبب في تلاشي اللعب بالفوانيس التي كانت منأبرز ما يميز ليالي رمضان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى