...

“المكوجي” الذي قادته الصدفة ليصبح واحداً من أهم شعراء الأغنية العربية

“المكوجي” الذي قادته الصدفة ليصبح واحداً من أهم شعراء الأغنية العربية . .إنه الشاعر “سيد مرسي”

بدأت القصة في بيت الشاعر الكبير مأمون الشناوي و بالطبع دون علمه !!!!

 

في صباح أحد الأيام توجه مأمون إلى عمله كالمعتاد، وضع يده في جيبه لتستوقفه ورقة وجدها، وقرأ ما بداخلها ليجدها كلمات تصلح لأن تكون أغنية مميزة، فاندهش كثيرا لأن الأغنية التي وجدها لم يقم هو بكتابتها، ولم يستمع إليها من قبل، فكيف وصلت إلى ملابسه ؟؟؟؟

فما كان منه إلا سؤال الخادمة بعد عودته للمنزل عن كيفية وصول الورقة إلى ملابسه، وهنا اعترفت الخادمة أنها تعيش قصة حب مع “المكوجي” الذي اعتاد إرسال خطابات غرامية إليها في الملابس، وهذه المرة كان هناك خلاف بين الثنائي، فأرسل إليها هذه الكلمات من أجل الصلح ..

على الفور طالبها مأمون الشناوي بإحضار “المكوجي” إليه، ثم اتصل بصديقه الملحن محمود الشريف، ليعرض عليه كلمات الأغنية ليعبر عن إعجابه بها، فطلب منه الحضور إلى منزله ..

وبعدما اجتمع الثلاثي مأمون الشناوي ومحمود الشريف و”المكوجي”، سأل الشناوي المكوجي عن صاحب الكلمات، فأكد له أنه من قام بكتابتها ولديه العديد من الكلمات، فأخبره الشناوي أنه سيأخذ هذه الأغنية من أجل تنفيذها على أن تبث في الإذاعة ..

بعدها اتصل الشناوي بالمطرب عبد الغني السيد، ليخبره أن هناك أغنية مناسبة له، وبالفعل حضر عبد الغني وأعجب بالكلمات وكذلك اللحن الذي نفذه محمود الشريف، ليقوم بعدها بتسجيل الأغنية في الإذاعة، وحينما أذيعت حققت نجاحا كبيرا للغاية، وأصبحت الأغنية واحدة من أهم أغنيات عبد الغني السيد في تاريخه، ولا يزال الجميع يذكرها ويغنيها حتى الآن، وهي أغنية “ع الحلوة والمرة” ..

وأوضح الناقد الفني طارق الشناوي أن الغريب في هذه القصة أن سيد مرسي لم يتزوج من الخادمة في نهاية المطاف، رغم ما تسببت فيه من نجاحات ..

رحل سيد مرسي عن عالمنا عام 1995، بعد أن قدم العديد من الأعمال لمحرم فؤاد وهدى سلطان ونجاة الصغيرة ..

كما كوّن ثنائيا فنيا مع الموسيقار بليغ حمدى، وكانت الفنانة وردة صاحبة الحظ الأوفر من هذا التعاون، فغنت عد أغنيات ذائعة الصيت للشاعر المكوجى سيد مرسى لعل أهمها اشتروني، ليالينا، يا اولاد الحلال، وحشتوني، خليك هنا خليك، اسمعوني، احضنوا الأيام، وهي جميعا من ألحان الموسيقار بليغ حمدى ، وغنت له أيضا “مادريتوش” من ألحان حلمى بكر، وغنى له محرم فؤاد ” وأدى حالك ياهوى” و”كله ماشى” من ألحان بليغ حمدى، وشدت له عفاف راضى “ردوا السلام” و”آه من الليالى” من نغمات بليغ حمدى أيضا، كما شدت له نجاة الصغيرة أغنية “سلم على” و”ما يصعبش عليك غالى” وغنت له شادية “والنبى وحشتنا” وجميعها من ألحان بليغ، التعاون مع الثنائى الفني الموسيقار محمد سلطان وفايزة أحمد كان حاضرا أيضًا من خلال أغانى مثل “خليكوا شاهدين” و”صعبان علينا” .

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى