...

ياسر التلاوي يكتب:متى يشعر مجلس المليونيرات بالشعب

ليس مطلوبا أن تكون فقيرا حتى تشعر بالغلابة من مخاليق ربنا.. المطلوب فقط أن تكون إنسانا حتى تشعر بهم وتهتم لاحوالهم..وتسعى للتخفيف عنهم..وكم نسمع عن مليونيرات حول العالم يخصصون جزءا لايستهان به من أموالهم للأعمال الخيرية والإنسانية.داخل وخارج بلادهم.
الوضع في بلادنا يختلف …دعك من المليونيرات الذين تمتلئ بهم مصر وانظر إلى المليونيرات الذين يمتلئ بهم البرلمان..لن اطالبهم بالتبرع لإخوانهم الذين على باب الله وما أكثرهم هذه الايام
. ولن اطالبهم بتخصيص جزء من ملايينهم للتخفيف عنهم..،فقط اطالبهم وهذا أضعف الإيمان بتخصيص جزء من وقتهم داخل البرلمان للتحدث عن أحوال الناس والمطالبة بسن قوانين وتشريعات من شأنها التخفيف من وطأة هذه الايام الصعبة على الناس.
أعرف أنني كمن يؤذن في مالطة فخبرتي مع أغلب أعضاء هذا البرلمان تقول إن شعارهم( يالله نفسي ) ،كل منهم مشغول بنفسه وبتظبيط أموره استعدادا للإنتخابات القادمة دون أن يسأل نفسه سؤالاً بسيطا :ماذا فعلت اخي العضو في البرلمان
.وماذا قدمت للناس الذين تطمع مجدداً في أصواتهم..ففي ظني أن أي إنسان منهم صادق مع نفسه لو طرح هذا السؤال عليها لكانت الإجابة المباشرة (نعم لقد قصرت فى أداء مسئوليتى أمام الله والشعب )..نعم ياأخى اعلم انك لم تكن على قدر المسؤولية ولم تكن على قدر الأمانة التي حملك الناس إياها.
محاسبة النفس هي طبيعة أي إنسان لديه ذرة من إحترام الذات.. هل فعلتم هذا ؟
إن المتابع لأداء أعضاء البرلمان يدرك أن الشعب في واد وهم في واد آخر..هناك مشاكل مرعبة يتعرض لها المصريون.. مشاكل في التعليم والصحة والسكن وفرص التشغيل والأجور وغيرها مما تنوء بحمله الجبال فهل يدلني أحد على عضو من هؤلاء المليونيرات نذر نفسه للتصدي لهذا المشكلات..العكس للأسف الشديد هو ما يحدث .. فكم من قوانين وتشريعات وافق عليها هؤلاء وبحماس منقطع النظير..هي في الأساس ضد الشعب وضد مصالحه..الشعب الذي تننظرون اصواته في الانتخابات القادمة..ابقوا قابلوني .. أما الأحزاب التي ترشحكم فعليها أن تدرك الخطأ الذي ارتكبته بترشيحها لكم لتمثيلها تحت قبة البرلمان.لانها لو كررت نفس الخطأ ونفس الإختيار تكون قد انتحرت سياسا ولا تجوز عليها الرحمة..اللعنة على من يصر على تكرار الخطأ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى