...

ياسر التلاوي يكتب:يوم لاتنفعكم أموالكم ولا احزابكم

 

ثلاتة أعوام ونصف مرت من عمر مجلس النواب الحالى ويبقى عام ونصف العام فقط وتنتهى مدته ويبدأ ماراثون انتخابات مجلس ٢٠٢٥ وهنا يقول الشعب للنواب : اليوم جئتمونا بأعمالكم وستجزون عليها لا تنفعكم أموالكم ولا احزابكم من عمل صالحا من أجل الشعب سيحصد جزاء عمله ومن عمل من أجل مصلحته واتبع ألاهواء والاغراض وابتعد عن الشارع واغلق عينيه عن رؤية معاناة أهالي دائرته فقد جنى على نفسه .
الحقيقة أن تجربة البرلمان الحالى لم تحقق نجاحا يذكر سواء على المستوى السياسى فى العمل داخل البرلمان أو المستوى الشعبى فلم يكتسب النواب شعبية ولم يستطيعوا جمع أهالى الدوائر حولهم إلا عدد قليل للغاية وبالتالى أصبح هناك شرخ كبير فى الشارع لم يحاول النواب علاجه أو الوقوف بجانب الدولة لعلاجه .
وخير دليل على عدم نجاح التجربة هو ما يدور الآن داخل الأروقة والبدء مبكرا فى الاعداد للمجلس الجديد وتؤكد مصادر مطلعة أن هناك اتجاها قوياً لإجراء تغيير كبير في مجلس النواب القادم الذى سيتم انتخابه فى ٢٠٢٥ ؛و التغيير سيشمل ما بين ٦٠ إلى ٧٠ ٪ من النواب الحاليين .

والتغيير المرتقب يتضمن نوابا من جميع الأحزاب وفى المقدمة حزب مستقبل وطن حزب الأغلبية حاليا والذى لم يظهر فى الشارع بالشكل الذى يتماشى مع كونه حزب الأغلبية وخاصة أن عدد اكبيرا من نوابه لا يحتكون بالشارع بل إن هناك دوائر كثيرة ابناؤها لا يعرفون من هم نوابهم أو ممثليهم فى البرلمان والنواب يتعاملون على أنهم مستمرون فى المجلس سواء اعتمادا على عصبياتهم أو أموالهم أو نفوذهم ؛ظنا منهم أن معايير الاختيار ستكون نفس معايير الاختيار فى ٢٠٢٠ والتى شملت مجاملات بل إن هناك نوابا سقطوا على الدوائر بالبراشوت وهو لا ينتمى إليها ولا يعلم عن قضايا ومشكلاتها شيئا .

 

ثلاثة أعوام ونصف العام عرف الشعب خلالها من النائب الذى يستحق أن يمثله فى البرلمان الجديد ومن الذى لابد من رفع الكارت الاحمر له وطرده من المجلس بإسقاطه فى الانتخابات.
دلوني على نائب تواصل مع أهالي دائرته..وبحث شكاواهم وحاول مساعدتهم.. دلوني على نائب زلزل البرلمان باستجواباته وطلبات احاطاته..حتى يتذكره الناس.. حتى يقولوا فعلاً كان خير من يمثلنا..كان خير من بدافع عن قضايانا وقضايا الوطن.
ليس تحذيرا لهؤلاء المتكاسلين الذين ظنوا أن الناس ستنسى وستذهب لصناديق الاقتراع وتصوت لهم مجددا..فات أوان التحذير وعلى نفسها جنت براقش كما يقولون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى