...

حكاية .. عبد الحميد “اللول ” عريس الشهامة بحريق الإسكندرية

 

 

لم يخف من النيران، تجاوزها برشاقة وخفة، لم يخطر بباله أنه يعرض حياته للخطر، فكل ما كان يجول بخاطره، هو إنقاذ طفلة صغيرة كادت النيران تأكل جسدها، إثر حريق محل أحذية امتد إلى شقة في الدور الأول من أحد عقارات منطقة محرم بك.

الشاب السكندري عبدالحميد حمدي مدين، 24 سنة، وشهرته «اللول»، يعمل جزارًا بمحل مجاور لموقع حريق الإسكندرية، ضحى بحياته من أجل إنقاذ طفلة وسيدات في هذا العقار على مدار ساعة ونصف، وفقا لروايات الشهود، وهو الأمر الذي نتج عنه ضيق تنفس له، وتسبب في وفاته. 

مشهد الشهامة الذي أقدم عليه ابن منطقة محرم بك، قد تبعه تجمع عدد كبير من أهالي المنطقة لتعزية والد منقذ قاطني عقار شارع بوالينو بالمنطقة الذي نشب بها الحريق، وهو أقل واجب أراد تقديمه أهل المنطقة لأسرة شاب ضحى بنفسه من أجل الآخرين.

كشفت التحقيقات  إن «مدين» تحرك لإنقاذ طفلة بالعقار، محاولا إخراج  السيدات من العقار واللول كان موجود لمدة ساعة ونصف، وبعد ما النار هديت قدام المحل كان السر الإلهي طلع».

«عبدالحميد كان عريس جديد، لم يمر شهرا على زواجه، وكان معروفا في المنطقة، وأخ لينا».

وسيطرت قوات الحماية المدنية على حريق نشب بعقار من 3 طوابق، ومحل أحذية بأسفله.

وتلقى اللواء خالد البروي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، إخطارا من مأمور قسم شرطة محرم بك، حول إشارة بوقوع حريق في عقار ومحل أحذية في شارع بوالينو. 

وانتقلت قوات الشرطة رفقة سيارات الإسعاف والإطفاء، وجرى نقل جثة الشاب إلى المشرحة، وتحرير محضر بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة لتباشر التحقيقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى