رئيس صحة الشيوخ: الزيادة السكانية هي الأخطر على الأمن القومي بعد انحسار الإرهاب
عرض الدكتور محمد جزر، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الصحة والسكان ومكتب لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي عن الدراسة المقدَّمة من النائبة سهير عبد السلام بشأن مشكلة الزيادة السكانية في مصر من حيث الحلول والمقترحات التي تدور حولها.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق.
وأكد الدكتور محمد جزر رئيس لجنة الصحة، أهمية وضع ملف الزيادة السكانية على رأس الأولويات، بهدف السيطرة على القضية السكانية، مشيرا إلى أن ذلك يأتى متماشيا مع توجهات القيادة السياسية بالإهتمام بتلك القضية والعمل على مواجهتها.
وأضاف فى بداية كلمته تتشاء الأقدار ان يكون مجلس الشيوخ أول من استجاب لتلك لتوجيهات القيادة السياسية بشأن تلك القضية من خلال اعداد بحث وافى بشأن القضية، والسعى لأن نكون سببا فى وضوع حلول للقضية ولو بلبنة واحدة.
وتابع رئيس لجنة الصحة بالشيوخ: عقدت اللجنة نحو 21 اجتماع على مدار شهرين ونصف الشهر، خلال 42 ساعة لمناقشة القضية، وذلك بحضور وزراء الاوقاف والتنمية المحلية والشباب والرياضة والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتضامن الاجتماعى ورئيس المجلس القومى لحقوق الانسان ومفتى الديار المصرية
وقال جزر: حاولنا فى البحث الذى أعدته اللجنة، تناول بعض المفاهيم للمصطلحات التى تعد مبهمة لدى البعض فى هذا المجال ثم انتقلنا لتوضيح مفهوم المشكلة السكانية، موضحا ان القضية اعم واشمل من فكرة” تحديد النسل”، متابعا، حيث يتعلق الأمر بمدى اختلال التوازن مع معدل التنمية.
واستشهد جزر، بدولة الهند، قائلا: بالرغم من ان الهند ثالث اقتصاد عالمى الا ان ثلثى عدد السكان بها تحت خط الفقر بسبب الزيادة الضخمة للسكان.
وأكد جزر، ندق فى مصر ناقوس الخطر، نظرا لأن من المتوقع ان يصل عدد السكان فى مصر عام 2030 إلى 128 مليون نسمة، مشيرا إلى أن ذلك يمثل تانى أخطر تهديد للأمن القومى بعد تهديد الارهاب، ويمكننا ان نقول ان الزيادة السكانية الان هى الاخطر على الأمن القومى بعد انحسار خطر الإرهاب.
وأشار رئيس لجنة الصحة، إلى ان اللجنة درست عدد من التجار الدولية فى مواجهة الزيادة السكانية وكذلك درست معدلات الزيادة فى مصر عبر السنوات الماضية والأسباب وراءها، وذلك لوضع حلول للمستقبل.
وأضاف، أيضا تم دراسة القضية من الناحية الدينية، من خلال استطلاع رأى الأزهر الأئمة والدعاة، وكذلك الكنيسة.