حكاية اللقاء الأول بين «فاتن حمامة» و«عمر الشريف»… تفاصيل تقرأها لأول مرة عن زواجهما
يعتبر واحدًا من أهم نجوم جيله، لما حققه من شهرة كبيرة تعدت القارات ووصلت به إلى العالمية، فتحول الفن من هواية مارسها على خشبة المسرح في المدرسة الثانوية إلى ولّع فاق كل التوقعات، فأصبح «عمر الشريف» النجم الأشهر في الوطن العربي بعدما حصد وترشح للعديد من الجوائز العالمية أهمها ترشحه لجائزة أوسكار أفضل ممثل دور مساعد عن دوره في فيلم لورانس العرب عام 1963.
بدأ لورانس العرب الفن، بعد اكتشافه على يدي المخرج العالمي الراحل «يوسف شاهين»، والذي حوّله من «ميشيل ديمتري شلهوب»، إلى النجم عمر الشريف بمساعدة من الفنانة الراحلة «فاتن حمامة»، وبحسب حوار لـ«الشريف» مع مجلة الموعد عام 1978، فإن «حمامة» و«شاهين» اجتمعا على أن اسم «ميشيل شلهوب» ليس سينمائيًا ليختارا له بعدها اسم «عمر الشريف».
ويحكي الشريف قصة لقائه الأول مع «فاتن حمامة»، ويقول: ذهبت إلى بيتها مع يوسف شاهين والذي كان صديقًا وزميل دراسة له، بعدما طلب مني تمثيل دورًا أمامها، فأديت مقطعًا من مسرحية هاملت وحينها رأت في شكلي وشخصيتي نوعاً جديداً من الممثلين يختلف عن نوعية الممثلين الذين كانوا يظهرون معها في الأفلام.
وعن قبلتهما الأشهر في فيلم صراع في النيل، يروي عمر الشريف أنها كانت محاولة منها لجذب الأنظار حوله خاصة وأنه كان اختيارها والتي كانت ترفض تلك المشاهد في أفلامها حينها، وذكر أن الهجوم الذي لقياه من الصحافة تسبب في بعض المتاعب حتى أنهما كانا يتجنبان بعضهما البعض عند التلاقي فكان يخرج من أي مطعم أو ملهى بحسب قوله إذا ما عرف بوجود فاتن حمامة وزوجها عز الدين ذو الفقار فيه، كما أن عديد من المنتجين كانوا يخشون التعاقد معه على أفلام جديدة بعد تلك الحملة التي شنتها الصحافة عليها، حتى خطر للمخرج السينمائي حلمي حليم أن يجمعنا أنا وفاتن من جديد في فيلم «أيامنا الحلوة» فكان لا بد أن نلتقي من جديد رغم الإشاعات التي كانت تحوم حولنا.
ويحكي الشريف عن طلبه الزواج منها، قائلًا أردت الاعتذار منها وتبرأة موقفي بأنني لم أكن وراء تلك الشائعات في لقاء دعودتها خلاله لتناول العشاء إلا أنني بعفوية قلت لها: «إيه رأيك أن نجعل الإشاعات حقيقة.. لماذا لا نتزوج فعلاً؟، رغم أنها كانت لا تزال متزوجة حينها»، إلا أن بعدها بأيام الطلاق وقع بينهما، بعدما طلبت فاتن الطلاق من زوجها بعدما صارحته بأنها لم تعد تجد السعادة في كنفه، وللحقيقة كان زوجها رجلاً بكل معنى الكلمة، فلم يتردّد لحظة، وأسرع يكتب لها وثيقة الطلاق.
وفي أول لقاء لنا بعدها سألتني: هل بدأت بعمل إجراءات الزواج؟؟ ولم أنتظر لحظة، وذهبت على طول إلى المحكمة، حيث أشهرت إسلامي، وبدأت أنتظر الوقت المناسب لعقد زواجنا، وكان لابد من أن يطول هذا الانتظار إلى أن تمر شهور «العدّة» الثلاثة، التي يفرضها الشرع الإسلامي على المطلّقات!.