...

مفاجآت صادمة فى حادث انتحار طبيبة تخدير أردنية

تفاصيل صادمة لحادثة انتحار طبيبة تخدير أردنية ظهرت بعد أن تبين أنها أعلنت في وقت سابق عن نيتها الانتحار عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي.

حيث أقدمت الطبيبة الأردنية على إنهاء حياتها بالقفز من أحد الطوابق العلوية في مستشفى الجامعة الأردنية بالعاصمة عمّان، حيث كتبت على موقع “تويتر” قبل إقدامها على القفز من الشباك: “تذكروني بالخير.

الطبيبة “ميرونا عصفور” من مواليد عام 1997 مقيمة تخدير سنة أولى، كانت دوماً ما تعبر عن عدم ارتياحها لتخصص التخدير وتفضل تخصص النسائية، ودوماً ما كانت تتحدث عن قرارها بإنهاء حياتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهرت المعلومات أن الطبيبة وقفت على طاولة في السكن المخصص للأطباء المناوبين، وقفزت من شباك الطابق التاسع وهوت على الأرض، ما أدى إلى تعرضها لكسور متعددة ونزف شديد تسبب بالوفاة.

وتم نقل الجثة بعدها للطب الشرعي في المستشفى بأمر من المدعي العام، حيث جرى تشريحها من قبل لجنة مختصة وبحضور والد الطبيبة المتوفاة.

كما روت زميلة الطبيبة المنتحرة بعض التفاصيل والحيثيات التي رافقت عملية انتحار زميلتها حيث قالت: «ألقت زميلتنا بنفسها من الطابق التاسع في مستشفى عملت فيه آلاف الساعات تاركة وراءها المئات من الزملاء يعانون من الضغوط والحقوق المنقوصة. المئات يعملون ضعف ساعات العمل المطلوبة وبأجر زهيد أو بلا أجر» على حد قولها.

وتابعت بالحديث عن مشاكل يعاني منها الأطباء حيث قالت: «إذا لم يفتح ملف الأطباء المقيمين وأجورهم وساعات عملهم وحقوقهم على مصراعيه حتى اليوم. متى يفتح؟!. رحم الله زميلتنا ورحم زملاءنا ممن لقوا حتفهم على الطرقات بعد مناوبات مضنية تمتد 36 ساعة. ورحمنا جميعاً» بحسب زملائها.

من جهته، روى رئيس مستشفى الجامعة الأردنية، الدكتور جمال مسعد، تفاصيل العثور على جثة الطبيبة ميرونا عصفور، داخل حرم المستشفى فجر الخميس.

وأوضح أنه «عند الساعة الثامنة والنصف تقريباً من مساء الأربعاء، فقد الاتصال بالطبيبة المتوفاة، حيث استدعيت إلى غرفة العمليات للقيام بعملها، إلا أنه لم يتمكن أحد من الاتصال بها».

وأكد أنه «خلال نصف ساعة من فقدان الاتصال بالطبيبة التي تعمل مقيمة تخدير في المستشفى منذ نحو شهر ونصف، بدأ الجميع بالبحث عنها، وتم إبلاغ أمن المستشفى والأجهزة الأمنية بفقدانها».

وتابع أنه «تمت محاولة تتبعها عبر كاميرات المراقبة في المستشفى، وبدأ البحث الشخصي عنها من قبل الكوادر وزملائها في العمل، وفحص الأماكن التي من المتوقع أن تكون موجودة بها، إلا أن أحد الأشخاص لاحظ وجود جسم ملقى فوق سطح مبنى الأشعة في الطابق الأرضي، وتبين أنه جثة الطبيبة».

وذكر مدير المستشفى أنه «بعد العثور على الجثة استمر البحث في الطوابق، فعثر على طاولة في الطابق التاسع بغير موقعها، وعلى سطح الطاولة آثار حذاء»، موضحاً أن ذلك كان عند الساعة الثانية فجر الخميس.

ولفت إلى أن «كاميرات المراقبة لا ترصد موقع الطاولة، وبالتالي لم تظهر تفاصيل ما جرى، وأن مناوبة الدوام كانت مشكّلة من 10 زملاء لحظة وقوع الحادث، والطبيبة كانت تعمل مقيمة تخدير، تخرجت في جامعتها العام الماضي».

وشدد مدير المستشفى على أن «الحادث ليس له علاقة أبداً بظروف العمل، إذ كان بادياً على الطبيبة المتوفاة حبها لعملها، ورضاها عن بدء حياتها العملية بعد تخرجها في الجامعة»، موضحاً أنه «ليس لديه أي معلومات عن ظروف أخرى» بحسب تعبيره.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى