...

محمود سعد: “ابويا لما مات منزلتش نعى فى الجورنال هو حد كان يعرف إن ليا أب”

شروق جمال

 

يعد الإعلامي المصري محمود سعد هو واحد من أهم وأشهر مذيعي مصر والوطن العربي، ولد في اليوم الثامن والعشرين من شهر يناير عام 1954، يبلغ من العمر الآن 67 سنة، بدأ مشواره منذ أن كان طفلًا صغيرًا، فكان يحب الكتابة وقراءة الأخبار، وهو الأمر الذي جعله يلتحق بكلية الإعلام ويصبح صحفي مشهور حتى قبل التخرج.

 

عمل محمود سعد في عدة مجلات كصحفي حتى حصل على منصب رئيس تحرير مجلة الكواكب، وكانت هذه المجلة منذ توليه المنصب من أهم وأشهر المجلات في الوطن العربي، فكان يحاول دائمًا أن يكون على دراية كاملة بكافة الأخبار سواء الأخبار الفنية، الاجتماعية السياسية، حتى تمكن من نقلها إلى مكانة مرموقة، وفي عام 2001 قرر محمود سعد تقديم استقالته من منصب رئيس التحرير، وكان أول صحفي يستقيل من هذا المنصب.

 

ولكن في هذه الفترة كان يستعد للظهور لأول مرة كإعلامي على القنوات المصرية، وبالفعل ظهر محمود سعد في برنامج “على ورق” الذي كان يقدمه بنفسه، والجدير بالذكر أن هذا البرنامج أصبح من أهم برامج التوك شو في تلك الفترة.

 

كان الإعلامي محمود سعد يخفي سر عن حياته ولكن أباح به قريبآ وهو تفجير مفاجأة لمتابعيه على فيسبوك ببث مباشر يتحدث فيه عن موضوعات مختلفة كما يفعل دوماً مع جمهوره، لكنه اليوم اختص جزء كبير من اللايف الحديث عن العلاقة بين الآباء و الأبناء والرحمة بينهما .

 

و روى الإعلامي محمود سعد قصته مع والده الراحل والتي لم تكن علاقة جيدة تماما بل كانت مليئة بالهجر والغدر و الآلام والفراق وفقاً لما قاله سعد .

 

و قام الإعلامي محمود سعد في البث المباشر بالكشف عن كواليس وفاة والده منذ ٣٠ عام، بعدما ترك أسرته و أشقائه وظلت والدته تتحمل مسئوليتهم لمدة ٢٧ عام دون أي تدخل من الأب رغم كونه قادر على مساعدتهم مادياً لكنه لم يفعل ذلك.

 

وقال سعد :” يوم ما انتقل والدي إلى جوار الله، كنت بقول إني مش هزعل عليه لأن بيني وبينه هجر وغدر، وجرح في قلبي، بيني وبينه طريق وفراق وطريق هو اللي بدأه”.

 

وأكمل حديثه قائلاً:” والدتي فضلت 27 عام تربي في 4 عيال، مهتمتش ولا استمتعت بحياتها، أسرتها كانت عادية، لكن ربنا ساعدها ولما مات والدتي اتأثرت وعملتله عزاء رغم أن محدش كان يعرف ان لينا أب”.

 

وتابع :” لما والدي توفى متأثرتش ولا كنت حاسس بحاجة، أنا حتى مش فاكر هو مات امتى، أنا أبويا كان خالع نفسه من حياتنا رغم أنه كان غني، ورغم إن تربية أمي نجحت ومطلعتش مجرم ولا صايع، لكن لغاية دلوقتي لما اسمع حد بيتكلم عن أبوه بتضايق، ولما كبرت بقيت أقول أبويا قالي إيه أو إيه الذكرى اللي سابهالي ملقتش حاجة”.

 

وقال: لما والدي توفى كنت في مكتبي ووالدتي بلغتني وطلبت مني أروح له بسرعة وبالفعل سيبت الشغل ونزلت، والدي كان موصي أخويا الكبير قبل ما يموت أنه يدّفن مع جدتي والدة أمي لأن كان بيحبها جدًا.

 

وأضاف محمود سعد: لما والدتي طلبت مني أنزل نعي في الجونال، قولت لها الناس متعرفش أني ليا أب أصلا.

 

وأشار سعد إلى أن والدته أصرت على عمل عزا، ولما والدي توفي متأثرتش ولا كنت حاسس بحاجة، أنا حتى مش فاكر هو مات امتى.

 

وتحدث الإعلامي محمود سعد في فيديو سابق عن والده وقال، إن مشهد رفع والدي السكينة على والدتي في المطبخ وتهديدها بالقتل منظر لم أستطع نسيانه أبدًا.

 

وأنهى حديثه قائلاً”خلال عودتي للمنزل سمعت صريخ خارج من البيت وجدت هذا المنظر أمام عيني رغم إن والدي كان راجل مهندم ورقيق ويتعامل بإحسان ولم أرى منه أي أمور طائشة لا قبل هذا المشهد ولا بعده إلا أنني لم أتفهم الموقف ولم أعرف ما الدافع لفعلته هذه حتى هذه اللحظة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى