...

هشام النجار: مقتل الظواهري خسارة مؤلمة لتنظيم القاعدة

 

كتبت:يارا محمد

 

بعد الأنباء المنتشرة عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة عقب استهدافه بواسطة طائرة أمريكية دون طيار داخل أفغانستان فمن هو أيمن الظواهري ولماذا استهدفته أمريكا وما مصير القاعدة بعد وفاته وما رأى خبراء الإسلام السياسي في اغتياله؟

 

ولد أيمن الظواهري في مصر وعمل كجراح للعيون بعد عمله بفترة في مجال الطب انضم إلى جماعات إسلامية متطرفة “جماعة الإخوان المسلمين”،وتم حبسه بتهمة اغتيال السادات ورغم إعلان براءته إلا أنه سجن ثلاث سنوات بتهمة حيازته على سلاح ووفقًا لما قاله زملائه بالسجن إنه تم تعذيبه بشكل منتظم من قبل السلطات وهو ما جعله أكثر تطرفًا.

 

كما برز الظواهري كأحد الناطقين البارزين باسم القاعدة وهو ثاني زعيم لتنظيم القاعدة بعد وفاة مؤسس القاعدة “أسامة بن لادن” ومن الجدير بالذكر أن الظواهري كان من العناصر الأساسية وراء هجمات 11 سبتمبر 2001، إذ كان اسمه آنذاك ثانيًا بعد بن لادن في قائمة تضم 22 من“ أهم الإرهابيين المطلوبين ”للولايات المتحدة، وحينها رصدت السلطات الأمريكية مكافأة 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.

 

واستهدف الظواهري في غارة بطائرة مسيرة نفذت يوم السبت في منزل سكني في العاصمة الأفغانية كابل، ويعتقد محللون أمريكيون أن يكون الظواهري قد قتل بصاروخ من طراز “RX9” المخصص لتقليل الأضرار الجانبية الكبيرة حيث إنه لم يسفر عن خسائر في صفوف المدنيين.

 

ويمثل مقتل الظواهري نقطة تحول في مسيرة تنظيم القاعدة الإرهابي، يبدو أن الغارة الأمريكية جاءت بناءً على معلومات من عناصر مقربة، خاصة وأن واشنطن رصدت 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات حوله.

 

 

كما أنه يتوقع أن يتولى‏ “سيف العدل” وهو مصري الجنسية متواجد في إيران الخلافة عقب اغتيال أيمن الظواهري ولأن الأمر يعتمد على عدد من العوامل أبرزها صعود قيادة جديدة قوية متوافق وهو ما لا يحظى به “سيف العدل”، فإنه من الممكن ان يفقد تنظيم القاعدة استمرارية وجودة لفقدان تنظيم القاعدة أهم وأبرز قادته.

 

صرحت وزارة الخارجية السعودية: بأنها ترحب بإعلان رئيس الولايات المتحدة عن استهداف ومقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري،وأفادت بأن الظواهري يعد من قيادات الإرهاب التي تزعمت التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية مقيتة في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وعدد من دول العالم الأخرى قتل إثرها الآلاف من الأبرياء من مختلف الجنسيات والأديان بمن فيهم مواطنون سعوديون،وأكدت حكومة المملكة أهمية تعزيز التعاون وتظافر الجهود الدولية لمحاربة آفة الإرهاب واجتثاثها،وأهابت بجميع الدول التعاون في هذا الإطار لحماية الأبرياء من التنظيمات الإرهابية.

 

 

وصرح الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي الدكتور “هشام النجار” بأن التخلص من أيمن الظواهري الذي وإن لم يكن يمتلك كاريزما وحضور أسامة بن لادن، إلا أنه يمتلك الخبرة الممتدة في القيادة والمناورة والتخفي والهرب والنشاط الحركي والعمل التنظيمي الذي نشط فيه منذ سبعينيات القرن الماضي، ولذلك فإن مقتله يمثل خسارة كبيرة جدا لتنظيمه”.

 

كما يرى “أحمد بان” المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية بمثابة الجماعة الأم لكل التنظيمات المتطرفة في مصر والعالم، ومن بينها تنظيم القاعدة، مشيرًا إلى أن بداية الظواهري داخل الجماعة “ليس أمراً مستغرباً، لأن الإخوان الوعاء الفكري والتنظيمي لبقية التنظيمات”.

 

الجدير بالذكر أن ايمن الظواهري قُتل في يوم السبت “٣٠ يوليو” ٢٠٢٢ عن عمر يناهز ٧١ عامًا ، تاركًا خلفه تنظيم القاعده جاهلًا لمستقبله وما سيحل عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى