...

وزير الأوقـاف : الهجرة النبوية كانت نصرًا وفتحًا مبينًا

احتفلت وزارة الأوقاف بالعام الهجري الجديد من رحاب مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها بمدينة القاهرة بحضور اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة نائبًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ود.محمد عبدالرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ود. شوقي علام مفتي الجمهورية، والشيخ د. عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة وذوي الإعاقة بمجلس النواب، ووفد من القوات المسلحة ، ود. محمد محمود هاشم أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب


أكد وزير الأوقاف أن الهجرة لها أهمية بالغة في تاريخ الإسلام حيث شكلت خطًا فاصلًا بين عهدين العهد المكي والمدني، مؤكدًا أن هناك تناغمًا بين الجانب الديني والوطني والإنساني في الهجرة النبوةالمشرفة


موضحا أن الجانب الوطني يظهر جليًا في أحداث الهجرة النبوية المشرفة؛ حيث يقول سبحانه: “إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا” فالرسول صلى الله عليه وسلم حين أخرج التفت إلى مكة وقال: “يا مكة والله انك لأحب بلاد الله إلى الله ولأحب بلاد الله الي ولولا أن أهلك اخرجوني منك ما خرجت”، فلما نزل بالمدينة واستقر بها قال: “اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة”.


كما أشار إلى الجانب الإنساني في رحلة الهجرة وذلك عندما ترك النبي صلى الله عليه وسلم عليًّا رضي الله عنه ينام مكانه ليرد الأمانات إلى أصحابها من أهل مكة من المشركين والكفار وغيرهم، فقد كانوا مع شدة عدائهم لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجدون أكثر منه ثقة ليحفظوا عنده أماناتهم، ثم لما هاجر ووصل صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كانت وثيقة المدينة في أعلى درجات الإنسانية عندما قال صلى الله عليه وسلم في نص وثيقة المدينة على أن: يهود بني عوف ويهود بني ساعدة ويهود بني النجار ويهود بني ثعلبة ويهود بني جشم ويهود بني الأوس مع المؤمنين أمة ، لليهود دينهم وللمؤمنين دينهم: “لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ”، وهذا أعلى درجات الإنسانية، وقد تكامل الجانب الإنساني مع الجانب الديني عندما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لصاحبه أبا بكر الصديق رضي الله عنه لا تحزن إن الله معنا ، ولم ينس النبي صلى الله عليه وسلم ما قدمه أبو بكر الصديق يومًا بل كان صلى الله عليه وسلم في أعلى درجات الوفاء لأصحابه ولأهله ولأمته كان صلى الله عليه وسلم يقول: “إنَّ أمنَّ النَّاس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذًا خليلًا -غير ربِّي- لاتَّخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودَّته”، بل أبعد من هذا حيث يقول صلى الله عليه وسلم)د : “ما لِأَحدٍ عندَنَا يَدٌ إلَّا وقَدْ كافأناهُ، ما خلَا أبا بكرٍ، فإِنَّ لَهُ عِندنَا يَدًا يُكافِئُهُ اللهُ بِها يَومَ القيامَةِ، ومَا نفَعَنِي مَالُ أحَدٍ قَطُّ مَا نَفَعِني مالُ أبي بِكْرٍ، ولَوْ كنتُ متخِذًا خَلِيلًا، لاتخذْتُ أبا بكرٍ خلِيلًا، أَلَا وَإِنَّ صاحبَكُمْ خليلُ اللهِ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى