...

هؤلاء يشعرون بوجودهم فى الهجوم على الدين   

انكار واقعة أبرهة حلقة فى مسلسل التشكيك فى الثوابت الدينية.. 5 شخصيات دائما يثرون الجدل لرفع سعر الظهور في الفضائيات  

ظاهرة فكرية وثقافية وإعلامية خطيرة فرضت نفسها على مسرح الحياة في مصر تتمثل في اللجوء لمهاجمة ثوابت الدين الإسلامي وقلب الحقائق والافتاء عن جهل أو عن عمد من جانب بعض الأقلام والأصوات “النشاز” التي لا تكل ولا تمل من محاولات “ركوب الترند” واللهث وراء “جنون الشهرة” ليظلوا في دائرة الضوء ولو عبر انتقاد الجماهير لهم او حتى لعنهم بأقدع الألفاظ.

“الحياة نيوز” قررت فتح هذا الملف الشائك.. الذي يفند ادعاءات 5 من هؤلاء الذين يقودون حملة تزييف الوعي وهدم الثوابت .. ومن هؤلاء :

 

يوسف زيدان وحالة الجدل التي أثيرت مؤخرا بسبب حديث الدكتور على جمعة:

أثيرت مؤخراً حالة من الجدل ما بين تصريحات د. علي جمعة ، مفتي الديار المصرية الأسبق ، والكاتب الروائي يوسف زيدان وذلك حول ماهية قصة “فيل أبرهة” التي وردت في القرآن الكريم.

فخلال حديث إعلامي للدكتور علي جمعة حول الكعبة المشرفة، أكد مفتي مصر الأسبق أن الله تعالى ارتضى هذا المكان لأن يكون وكأنه مركزًا للكون، لافتًا إلى أن البعض يقول إنه لا مركزية في المكان، فمثلًا يقولوا البلد الفلاني سرة الأرض، ولا يعني التوسط الجغرافي أو المسافات بالكيلو متر، ولكنه مركز اهتمام.

وأضاف “جمعة” أن الله سبحانه وتعالى اختار مكان الكعبة ودل سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليه، والله سبحانه وتعالى جعل له خاصية فريدة، بأنه أول بيت وضع للناس.

وذكر مفتي الديار المصرية السابق، أن “أبرهة خسف به الأرض وفيله الذى كان اسمه محمود، وعائشة تقول: رأيت قائد الفيل أعمى فى مكة يتسول الناس”.

في حين أنكر “زيدان” هذا الشرح واصفاً إياه بـ”الخبل” ، قائلاً عبر منشور له على “فيسبوك” : “أبرهة قديس مسيحي حبشي، لم يذهب إلى مكة .. ولا يمكن للفيل أن يمشي من اليمن إلى مكة .. والقصة كلها إسرائيلية وتشير إلى سفر المكابيين وهو من أسفار العهد القديم غير القانونية (أبوكريفا) والشيخ يعرف أنها من الإسرائيليات، فلماذا ينشر هذا “الخبل” .. ومن أراد التفاصيل فليرجع إلى حلقة المتواليات الموجود رابطها بأول تعليق”.

وفي الحقيقة فإن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها “زيدان” مثل هذه الحالة من الجدل حول تصريحاته الصادمة من الثوابت الدينية ، بل والوطنية ، فيكفي أن تعرف أنه قبل أقل من 5 سنوات وتحديداً في 27 ديسمبر 2017 فقد عبرت السفارة الإسرائيلية عن عميق شكرها وسعادتها بتصريحات المؤرخ يوسف زيدان عن إسرائيل، حيث كتبت صفحة إسرائيل في مصر التابعة للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة، عبر حسابها الرسمي على «فيس بوك»: «يسعدنا سماع أقوال الكاتب والمؤرخ يوسف زيدان في برنامج كل يوم، الذي يقدمه عمرو أديب على قناة ONTV، ولا شك أن الرسالة التي يحملها تفسير الكاتب زيدان بضرورة نبذ ثقافة الكراهية بين الطرفين، هي رسالة مهمة في نظرنا وأن التعاون بين اليهود والمسلمين من شأنه أن يعود بالفائدة على المصريين والإسرائيليين على حد سواء، خدمة لأبناء الجيل الصاعد لدى الشعبين».

وقال زيدان آنذاك أن العلاقات بين اليهود والمسلمين حميدة وطيبة حتى قبل مجيء النبي محمد «ص» وحتى أيامنا هذه، مشيراً إلى أن جذور الحروب بين الطرفين تعود إلى المتطرفين.

ولم تكن هاتين السابقتين الوحيدتين في مشوار الانكار والتغييب لـ”زيدان” ، بل أنه وفي تصريحات لنفس الإعلامي عمرو أديب خلال لقائه ببرنامج «كل يوم»، المذاع أنذاك عبر فضائية «أون إي»، قال زيدان : “مش صلاح الدين اللي حرر القدس والشام، ولكن الذي حررهما المنصور قلاوون، وما أقوله موجود في كل كتب التاريخ المعتمدة».

وتابع أضاليله قائلاً : «إن صلاح الدين الأيوبي دخل 3 معارك في حياته، الأولى كانت معركة أرسوف، وانهزم فيها ودمر جيشه كله، والمعركة الثانية كانت معركة حطين وانتصر فيها، والمعركة الثالثة كانت معركة الرملة ودمر فيها جيشه كله، وتصالح على القدس».

 

إبراهيم عيسى

أما اذا انتقلنا للحديث عن الصحفي “المزعج” ابراهيم عيسى .. فقد اختار طريقه للشهرة وركوب الترند منذ البداية وذلك عبر الهجوم الحاد والمباشر على ثوابت الدين الإسلامي ، وليس مجرد الإنكار والتضليل الذي يسلكه سابقه يوسف زيدان ، فمنذ ساعات أنكر عيسى وجود “عذاب القبر” قائلاً : لا وجود لعذاب القبر بناء على الأفهام والقراءات التي أطلعت عليها.

وقال عيسى في تصريحات تناقشنا أنا ووالدي في مسألة عذاب القبر، ورأى والدي كان كما كثيرين يرون أن هناك عذاب في القبر، وأنا أرى إن مفيش عذاب في القبر، وأنا مكون الرأي ده بناء على ما قرأته وأفهام كثيرة من المفسرين.. قلت له يا والدي ربنا هيحاسبنا يوم الحساب وإحنا يوم الحساب هنصحى مفزوعين مرعوبين من الحديث العظيم، لكن لو أنا “واخد قلمين” في القبر هعرف أنا إيه، ورايح لفين وإزاي هيحاسبنا مرتين.

وأضاف: إزاي نعذب أو نكافأ قبل الحساب ومفيش في القرآن ولا في سنة حاجة زي كدا، بالمنطق ربنا العدل هيعاقبك قبل ما يحاسبك.. وفي الآخر والدي قال لي عذاب القبر ده زي ما تكون داخل القسم حد اداك قلمين.. ده ممكن يحصل في القسم لكن فوق لأ.

وفي استفزاز خطير لمشاعر ملايين المسلمين ، انبرى “عيسى” للدفاع عن التصريحات التي صدرت عن مسئولين هنديين تحمل إساءة بالغة وادعاءات كاذبة على شخص الرسول الأمين محمد صلى الله عليه وسلم.

فاستنكر “ابراهام” كما لقبه رواد “السوشيال ميديا” الغضبة الدينية للمسلمين غيرة ودفاعاً عن نبيهم الكريم قائلا في برنامجه المذاع على فضائية “القاهرة والناس” : “إن ردود أفعالنا الاندفاعية والعاطفية بسبب التصريحات المسيئة للإسلام لا تحقق شيء ومواقع التواصل الاجتماعي عادة ما تنادي وتشطح في مطالبها بالمقاطعات، موضحا أننا نفتقد إلى النقاش الهادئ والدراسة المتأنية عند التعامل مع كثير من الموضوعات”.

وقبل هذه التصريحات المنكرة ، أثار عيسى ضجة كبرى أيضاً بقوله : “واقعة المعراج لم تحدث من الأساس وهي خرافة” مما اعتبر انكار لصحيح الدين.

اسلام البحيري

أما ثالث شخصيات هذا الملف فهو المدعو ، لا الداعية ، اسلام البحيري الذي اعتاد على الافتاء بغير علم والتفسير وفق الأهواء والمصالح الشخصية، حيث يبني شهرته بالترويج لكل ما يخالف الشرع والدين .. فنجده مجترئاً ومتنطعاً وزاعماً أن آيات القرآن الكريم لا تناسب العصر الحالي، وواصل هراءه بأن الفردوس ليست حكرًا على المسلمين، بل ان الكفار لهم أماكن في الجنة، كما ادعى كذبًا أن حرب سيدنا أبو بكر الصديق على المرتدين ليست من الدين، وطالب في الوقت نفسه، قائلاً: “احرقوا كتب البخاري ومسلم فليست من الدين”.

كما تهكم “البحيري” على حدود الزنا المذكورة فى كتاب الله، ووصف حكما ورد فى القرآن الكريم بأنه “كلام عبيط”، وبعدها يقول “لعنة الله على الخلافة كلها”، ويصف التراث بالعفن، كما اتهم الفقهاء بالترويج لاغتصاب الرجال للبنات الصغيرات.

وفي إعلان صريح ووقح لكراهية الدين الإسلامي ، سلك البحيرى طريقه للشهرة من خلال بث أكاذيبه وادعاءاته عن سنّ السيدة عائشة وقت زواجها من الرسول، حيث انتهى فيه إلى أن السن الذى ورد فى كتب الأحاديث لم يكن سليما وبعدها واصل أكاذيبه حول الدولة الدينية زاعما تحقير المرأة من وجهة نظره فى كتب التراث، كما تطاول على كتب الأحاديث، ومنها صحيح البخارى بالتكذيب لما أجمعت عليه الأمة من صحته، واعتبرها لا تتفق مع العقل زاعمًا أنها تسىء للدين الإسلامي.

ولم يكترث “بحيري” باستفزاز مشاعر المسلمين، وهو يصف الإمام أحمد بن حنبل أحد الأئمة الأربعة بـ”حمادة”، وادعى باطلا وبُهتانا بأنه هدم علم الحديث.

خالد منتصر

من المعروف ان د. خالد منتصر طبيب أمراض “تناسلية” .. وعلى مايبدو ان طبيعة دراسته تلك “خلفت” آثارها على أفكاره لدرجة انه اعتبر نفسه “حامل” لواء العلمانية ليس في شقها الفكري المتحرر فقط ، بل دعته لتكريس حياته للدعوة إلى شيوع العلاقات “التناسلية” والجنسية للدرجة التي يدعو فيها إلى التنطع على أحكام الدين الإسلامي والافتاء بـ”تعدد الأزواج” في مقابل التشريع بـ”تعدد الزوجات”.

وعندما نوقش “الشيخ منتصر” عن رأيه فيما ينجم عن تلك الدعوة السافرة من اختلاط الأنساب وهدم أواصر الأسرة التي هي نواة المجتمع الأولى ، رد منفعلاً : “أومال الـ “دي ان ايه” عملوه ليه؟” وكأنه اخترع لشيوع العلاقات الجنسية “المفتوحة”.

ومن هنا لا نحتاج جهداُ كبيراً لاكتشاف أن الهدف الأول بل وأكثر ما يؤرق “منتصر” هو كسر جميع القيود التى تفرضها الأديان السماوية و حفظها للأنساب وتنظيمها للعلاقات الجنسية، ويواصل افتراءاته على رجال الدين الإسلامي متهماً إياهم بأنهم يستميتون في الدفاع عن الشريعة الإسلامية لأنهم يسترزقون من وراء ذلك .. وهكذا نجده لا يكف عن التطاول على الإسلام، من أجل الصعود إلى منصات التتويج والحصول على المال من الداخل ومن الخارج، والسفر إلى “كندا” وغيرها معتبراً نفسه من انصار تجديد الخطاب الديني!.

ولا يتورع “منتصر” عن مهاجمة المؤسسات الدينية، وفى القلب منها الأزهرُ الشريفُ، واتهامها بالجمود واعتناق “الأفكار المُحنطة”، رغم اعتراف العالم بان هذه المؤسسات منارة الوسطية والاعتدال ومواجهة التطرف ، لكن هذا لا يرضيه ولا يكفيه حتى يشبع رغباته المكشوفة في تحقيق الشهرة عبر الطريق الذي يداعب أعداء الدين.

إيناس الدغيدي

أما المخرجة السبعينية إيناس الدغيدي فسنجد ملفها حافلاً بالصفحات الشائكة .. فهي لا تتورع عن الدعوة لترخيص “أوكار الدعارة” واصفة من يهاجمون تلك الدعوة بدعاة الفكر الظلامي .. ووصفت من يرميها بالفجور كونها تطالب بنشر بيوت الدعارة بأنه هو المتضرر الأول من عدم ترخيص الدعارة، وقالت أن هناك العديد من القضايا تؤرقها أصبحت تجري في العالم العربي كالسرطان في جسم الطفل الصغير ، وعلى رأس هذه القضايا قضية “الكبت الجنسي” الذي يعانيه الرجل والمرأة!!

ومنذ فترة صدر عنها ألفاظ خارجة عن حدود الدين بتشبيهها للزي الإسلامي المحتشم (الحجاب) بأنه مجرد عادة ساذجة تنم عن التخلف وأن أغلب النساء يرتدينه لمواراة بعض العيوب سواء في الشعر أو الوجه، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل أن ما فاجأتنا به يتخطى كل حدود العقل والمنطق …

ففي احد برامج الفضائيات صرحت “الدغيدي” قائلة : ” “حلمت أني كلمت ربنا حيث كنت أسبح في نهر، وتعبت فرأيت صخرة توقفت للاستراحة بجوارها، وعندما نظرت حولي لم أجد أحدًا سوى الكون، ولم أشاهد حولي أحدًا”.. وأضافت الدغيدي: “بعد ذلك كلمت ربنا، وقلت له يا ربي في حاجات من أقاويل الأنبياء، أنا مش مقتنعة بيها، وإذا كان ده غلط فسامحني، فعقلي مش قادر يجيبها” .. هذا بطبيعة الحال بخلاف ما سبق وأعلنته “الدغيدي” من أن ممارسة الجنس قبل الزواج حلال.

وهكذا وبصورة مستمرة .. فقد اعتاد هؤلاء المدعين وأمثالهم من خلال ظهورهم على الفضائيات والبرامج ومداخلاتهم الهاتفية على تشويه الشخصيات التاريخية وقلب الحقائق وتوجيه عبارات السب لها، مفتقدين بذلك أمانة الطرح بحثا عن الشهرة، من خلال تلك الادعاءات الكاذبة تاريخيا، وهو ما يعد تخريبا لذاكرة الأمة ومخططا ممنهجا لتشويه التاريخ الإسلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى