...

صلاة التهجد.. ما هي وما وقت صلاتها وكيفية أدائها وعدد ركعاتها

صلاة التهجد هي صلاة التطوع نافلة أثناء الليل، والتهجد في اللغة هو فعل خماسي للمصدر هجد، والتهجد بمعنى السهر.

أما التهجد في الاصطلاح فهو الاستيقاظ في الليل لأداء الصلاة، قال تعالى: (ومن الليل فتهجد به نافلة لك…).

تعد صلاة التهجد من النوافل التي كان يؤديها النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان بل كان صلى الله عليه وسلم يحرص عليها طوال أيام السنة، وارتبطت عند المسلمين حاليا بشهر رمضان وبالتحديد في العشر الأواخر من الشهر المبارك.

وصلاة التهجد أو قيام الليل من الصلوات التي يحبها الله عز وجل، لأن العبد يتضرع فيها الى المولى عز وجل ويلح له بالدعاء، فالله عز وجل يحب العبد الحوح في الدعاء.

ومن أفضل الأوقات التي يتقرب بها العبد إلى خالقه وقت جوف الليل، ومن العبادات التي تؤدى فيه ما يعرف بصلاة التهجد.

وقت صلاة التهجد:

يبدأ وقت صلاة التهجد بعد الانتهاء من صلاة العشاء، ويستمر وقتها إلى آخر الليل، فيكون الليل كله من بعد العشاء إلى الفجر وقتا للتهجد، إلا أن أفضل وقت لصلاة التهجد هو آخر الليل أو ما قارب الفجر ودخل في الثلث الأخير من الليل.

وورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل).

ويدل هذا الحديث على أن أفضل صلاة الليل هي ما كانت في آخر الليل، مع جواز التهجد أول الليل لمن خشي أن ينام فيفوته فضلها، وعنه أيضا قوله صلى الله عليه وسلم: (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة، حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يستغفرني فأغفر له؟ من يسألني فأعطيه؟).

طريقة صلاة التهجد وعدد ركعاتها:

صلاة التهجد لها العديد من الطرق والحالات التي يجوز أداؤها بها، ومن تلك الطرق أن ينام من أراد أداء صلاة التهجد ولو نومة يسيرة، ثم يقوم في منتصف الليل فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من ركعات، ويجب أن تكون صلاته ركعتين ركعتين؛ فيسلم بعد كل ركعتين، وبعد أن يتم ما أراد من صلاة التهجد يوتر بركعة واحدة كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز له كذلك أن يوتر بثلاث ركعات، أو بخمس.

وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة؛ يوتر من ذلك بخمس لا يجلس إلا في آخرهن، وكحديث عائشة رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة، فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يقوم فيصلي التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم يسلم تسليما يسمعناه، ثم يصلي ركعتين بعدما يسلم وهو قاعد، فتلك إحدى عشرة ركعة، فلما أسن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأخذه اللحم، أوتر بسبع وصنع في الركعتين مثل صنعه في الأولى، وفي لفظ عنها: فلما أسن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأخذه اللحم أوتر بسبع ركعات لم يجلس إلا في السادسة والسابعة، ولم يسلم إلا في السابعة، وفي لفظ: صلى سبع ركعات، لا يقعد إلا في آخرهن).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى